"أوبك" تخفض توقعاتها للطلب على النفط مع التباطؤ الأمريكي

أفادت "أوبك" أمس أنها تتوقع تباطؤا محدودا في الاقتصاد الأمريكي في الربع الأخير من العام لأسباب من بينها ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية, لكن النمو الكبير في الصين والشرق الأوسط سيبقي الطلب العالمي على النفط قويا.
وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) خفضت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في الربع الأخير بواقع 100 ألف برميل يوميا إلى 1.7 مليون برميل يوميا. ولم تتغير توقعات المنظمة بخصوص النمو في الربع الأول لتظل عند 1.5 مليون برميل يوميا.
وقال التقرير "لا ينتظر أن يتكرر الأداء الاقتصادي الأمريكي القوي في الربع الثالث خلال الربع الأخير من العام". وأضاف "المستهلك الأمريكي يواجه مصاعب نتيجة تراجع أسعار المساكن والقيود على الاقتراض وارتفاع تكلفة الطاقة." ويعقد وزراء أوبك اجتماعهم التالي في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) في أبو ظبي لإعداد استراتيجية إنتاج النفط وسط نداءات من جانب الدول المستهلكة بزيادة الإنتاج.
وصعد النفط الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 98.62 دولار للبرميل غير أنه تراجع منذ ذلك الحين إلى أقل من 94 دولارا.
وتتوقع "أوبك" تراجعا طفيفا في مخزونات النفط العالمية في الربع الأول من العام المقبل.
وتوقعت انخفاض المخزون مما يعادل استهلاك 52.8 يوم في الربع الثالث من العام الحالي إلى 51.3 يوم في الربع الرابع و52.5 يوم في الربع الأول من العام المقبل.
وقال التقرير "ورغم الانخفاض .. من الصعب إدراك كيف تمثل تلك الأرقام مؤشرا على شح مثير للقلق في السوق".
واتفقت "أوبك" في أيلول (سبتمبر) على زيادة المعروض بواقع 500 ألف برميل يوميا بدءا من أول تشرين الثاني (نوفمبر) لتهدئة المخاوف بخصوص قلة الإمدادات.
لكن المستهلكين وعلى رأسهم الدول الصناعية يصرون على أن الزيادة ضئيلة جدا ومتأخرة للغاية.
وتلقي "أوبك" باللوم في ارتفاع أسعار النفط على تدفق الصناديق المالية على أسواق النفط إلى جانب ضعف الدولار. وقالت المنظمة "المفهوم المنتشر بشح المعروض في السوق حاليا والخوف من النقص في المستقبل يغذيان فيما يبدو مضاربات متزايدة في سوق التعاملات الآجلة.
"ازدادت أنشطة المضاربة بشدة منذ منتصف آب (أغسطس)". كما رفعت "أوبك" تقديراتها للطلب على نفطها في الربع الأخير بواقع 190 ألف برميل يوميا ليصل إلى 31.62 مليون برميل يوميا وبواقع 180 ألف برميل يوميا في الربع الأول من 2008 إلى 31.35 مليون برميل يوميا.
واستشهدت "أوبك" بمصادر ثانوية وقالت إن الإمدادات من السعودية ارتفعت بواقع 110 آلاف برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر) إلى 8.73 مليون برميل يوميا.