النفط ليس المسبب الوحيد للاحتباس الحراري .. حث المنتجين المستهلكين على تقاسم المسؤولية

النفط ليس المسبب الوحيد للاحتباس الحراري .. حث المنتجين المستهلكين على تقاسم المسؤولية

ناقشت الجلسة الثانية موضوع "الطاقة والبيئة ..التحديات والفرص" ورأسها وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وقدمت فيها ورقة عمل عن "عملية تغيير المناخ" قدمها إيفو  دي بو ير السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيير المناخي، وكانت حول الاتفاقية وما تلعبه في حماية البيئة على مستوى العالم. وشارك في الجلسة الدكتور عدنان شهاب الدين بورقة عمل حول "الخيارات التقنية للمشاكل البيئية". وشارك في الجلسة أيضا: الدكتور بورنو يو سجيانتورو وزير الطاقة والثروة المعدنية الإندونسي, الدكتور أوديان أجوموجوبيا وزير الدولة لشؤون الطاقة في نيجيريا, الدكتور ريلوانو لقمان, والدكتور جان ميتشل من المعهد الملكي للشؤون الدولية.
واستهل النعيمي الجلسة بكلمة تطرق فيها لثلاثة محاور رئيسة وهي تزويد العالم بالطاقة وحماية الأرض من التلوث وإيجاد حلول وسط بين هذين المحورين الرئيسين. وقال إن الجميع يعرف بأهمية الدور الذي تلعبه الطاقة وهذا بدوره سيطرح عدة مشاكل دولية وإقليمية.
ودعا الوزير السعودي إلى تحسين استخدام الطاقة وإيجاد حلول للمشكلات البيئية مع استمرار إجراء البحوث والدراسات التي تقلل من التلوث في البيئة. وأوضح النعيمي أن المملكة وضعت القوانين لإيجاد حل للانبعاثات الضارة واتخذت إجراءات لتطوير البحوث والمناهج العلمية في الجامعات من أجل الحفاظ على البيئة.
وأكد حرص المملكة على ازدهار العالم وذلك بالمشاركة في جميع الجهود الدولية الهادفة لتطويرالتقنيات التي تساهم في حفظ انبعاث ثاني أوكسيد الكربون وتخفيف التأثير البيئي على الصناعة.
عقب ذلك قدم الدكتور عدنان شهاب الدين ورقة عمل بعنوان "الخيارات التقنية للمشاكل" وتحدث من محاولة التخفيف من الانبعاثات الصادرة من الوقود الأحفوري ومعالجتها، وذلك بحبس ثاني أوكسيد الكربون في المحيطات ومعالجة بعض المشكلات في قضايا الانحباس الحراري.
ثم تحدث وزير الطاقة والثروة المعدنية الإندونيسي بورنومو يوسقيانتورو عن التجربة الإندونيسية في عملية معالجة الوقود الأحفوري لأنه يمثل أهم مصادر الدخل في البلاد النامية.
بعد ذلك تحدث وزير الطاقة في نيجيريا اوديان اجوموجوبيا  عن تجربة نيجيريا في الصناعة البترولية, مشيراً إلى أن نيجيريا تتعاون مع بعض الدول المتقدمة كالنرويج للسيطرة على انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الصادرة من الوقود الأحفوري .
من جانب آخر أكد الدكتور ريلوانو لقمان أن العالم يواجه بالفعل ظاهرة التغير المناخي, مشيراً إلى أن النفط ليس الوحيد المسبب لهذه الظاهرة وحث البلدان المستهلكة والمنتجة على تقاسم المسؤولية عن التلوث لما يسهم فيه الطرفان في هذا التلوث. وقال إن هذه التحديات تحثنا لإيجاد حلول فعلية وجدية لحماية البيئة. كما أوضح عضو المعهد الملكي للشؤون الدولية الدكتور جان متشل أن استخدام الوقود الأحفوري قد بدأ منذ أكثر من 100 عام في وسائل النقل وسوف يستمر حتى وقت بعيد ولهذا يجب علينا معالجة التقنية التي تستخدم وسائل النقل إضافة إلى محاولة إيجاد البدائل الأقل تأثيرا على البيئة ويتعين على "أوبك" أن تبحث في كيفية تقييم النفط في بلاد تتجه إلى التحول إلى الطاقة البديلة.

الأكثر قراءة