مناقشة علاقة الطاقة بالبيئة والتنمية المستدامة ودور "أوبك" في توفير الإمدادات
تنطلق صباح اليوم في الرياض فعاليات الندوات الوزارية المصاحبة لقمة "أوبك" الثالثة، والتي تسبق انعقاد القمة يوم السبت المقبل، بكلمة ترحيبية للمهندس علي بن إبراهيم النعيمي،وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية تليها أربع جلسات رئيسية.
ويشارك في فعاليات الندوات التي تقام في فندق الإنتركونتننتال، وتضم ست جلسات عمل تمتد على مدى يومين من الساعة التاسعة صباحا وحتى السابعة والنصف مساء، وزراء ومسؤولون في القطاعات النفطية لعدد من أعضاء المنظمة، إلى جانب خبراء ومتخصصين في شؤون الطاقة من المملكة وجميع دول العالم.
وتبدأ فعاليات اليوم بجلسة أولى تتناول أسواق النفط والغاز: الأوضاع الحالية والتوقعات المستقبلية، يرأسها الدكتور شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الجزائري.
وستتطرق الجلسة التي يشارك فيها كل من: المهندس محمد عبد الله العليم وزير الكهرباء والماء ووزير النفط بالوكالة في الكويت، والدكتور شكري غانم رئيس اللجنة الشعبية، المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وقالو تشيريبوقا زامبرانو وزير المناجم والبترول في الإكوادور، محمد هامل رئيس إدارة دراسات الطاقة، منظمة "أوبك"، فيينا، روبرت مابرو، معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة، والدكتور سوبروتو الأمين العام السابق لمنظمة "أوبك"، ستتطرق إلى توقعات أسواق النفط وتحديات الاستثمار.
فيما تتناول الجلسة الثانية موضوع الطاقة والبيئة تحت عنوان "التحديات والفرص"، ويرأسها المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية في السعودية. وتناقش عملية تغير المناخ، إيفو دي بوير السكرتير التنفيذي، معاهدة الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ، والخيارات التقنية للمشكلات البيئية، يقدمها الدكتور عدنان شهاب الدين.
ويشارك في الجلسة الثانية الدكتور بورنومو يوسقيانتورو وزير الطاقة والثروة المعدنية، إندونيسيا، الدكتور أوديان أجوموقوبيا، وزير الدولة لشؤون الطاقة (البترول)، نيجيريا، الدكتور ريلوانو لقمان، الدكتور جان ميتشل، نائب الرئيس وزميل مشارك، برنامج الطاقة والبيئة والتنمية، تشيتام هاوس، لندن، المملكة المتحدة.
وتركز الجلسة الثالثة على دور الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة، ويرأس الجلسة عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة في قطر، جو آن ديسانو مديرة قسم التنمية المستدامة، إدارة الاقتصاد والشؤون الاجتماعية من الأمم المتحدة، ديسيديريو دا قراسا فيريسيمو إي كوستا، وزير البترول في أنجولا، غلام حسين نزاري وزير البترول بالوكالة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عبد الله سالم البدري الأمين العام لمنظمة "أوبك"، وسليمان الحربش، مدير عام صندوق "أوبك" للتنمية الدولية.
وتخصص الجلسة الرابعة والأخيرة لهذا اليوم لمناقشة دور منظمة "أوبك" في توفير إمدادات البترول وتعزيز الاستقرار، ويرأسها الدكتور حسين الشهرستاني، وزير النفط العراقي حيث تتناول أوراق العمل منظمة "أوبك" في ظل المتغيرات العالمية، علي العيساوي رئيس المحللين الاقتصاديين في الشركة العربية للاستثمارات البترولية "أبيكورب"، ويشارك فيها أيضا محمد بن ضاعن الهاملي وزير الطاقة الإماراتي، والدكتور دانيال ييرقن، رئيس منظمة كيمبردج لأبحاث الطاقة، والدكتور فرانسسكو بارا.
وتعد القمة الثالثة لقادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" حدثًا بالغ الأهمية في تاريخ المنظمة، وهي في الواقع خطوة مهمة تخطوها المنظمة في سبيل تطوير رسالتها الفريدة. وتهدف منظمة "أوبك" بصفة أساسية إلى تنسيق السياسات النفطية للدول الأعضاء في المنظمة وتوحيدها، إضافة إلى تحديد أفضل السبل لحماية مصالح تلك الدول، سواءً أكان ذلك بصفة فردية أم بصفة جماعية.
كما تسعى المنظمة إلى إيجاد أفضل السبل والطرق لضمان استقرار الأسعار في أسواق النفط العالمية، في الوقت ذاته الذي تسعى فيه إلى تجنب تقلبات الأسعار غير الضرورية والمضرة بالسوق. وتأخذ المنظمة في اعتبارها في هذا الشأن، مصالح الدول المنتجة للنفط وضرورة تأمين دخل ثابت لتلك الدول، توفير إمدادات نفط فاعلة واقتصادية ومنتظمة للدول المستهلكة، وتحقيق عائد مجزٍ على رأس المال للقطاعات المستثمرة في صناعة النفط.
وسيركز مؤتمر القمة الثالث للدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، على ثلاثة محاور رئيسية، هي: توفير إمدادات النفط، إذ تلتزم المنظمة والدول الأعضاء فيها بالعمل على استقرار أسواق الطاقة العالمية، من خلال إمداد العالم باحتياجاته النفطية بصورة تتسق مع احتياجات الدول المستهلكة والمنتجة ومتطلباتها.
ودفع مسيرة التقدم والازدهار، حيث تسهم المنظمة في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، من خلال توفير إمدادات ثابتة وموثوقة من النفط لجميع دول العالم.
وحماية الأرض، إذ تدرك الدول الأعضاء في المنظمة الحاجة الماسة للتأكد من أن توفير إمدادات ثابتة وموثوقة من موارد الطاقة يتم بصورة غير مضرة بالبيئة، حيث تتخذ الدول الأعضاء في هذا الصدد خطوات ملموسة لحماية النظام البيئي العالمي.
كما أن أحد أهداف مؤتمر القمة الثالث للدول الأعضاء في المنظمة يتمثل في بلورة هذه المحاور وصياغتها على صورة إعلان خاضع للتنفيذ.