المملكة حريصة على خروج "قمة أوبك" بتوصيات تخدم شعوب العالم

المملكة حريصة على خروج "قمة أوبك" بتوصيات تخدم شعوب العالم

أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، أن المملكة حريصة على أن تخرج قمة "أوبك" بنتائج تخدم شعوب العالم، مشددا في الوقت نفسه على أهمية المحاور الثلاثة للقمة الثالثة لدول "أوبك"، فيما أوضح أمين عام المنظمة عبد الله البدري أنه لا توجد حاجة حاليا إلى إضافة مزيد من النفط للأسواق.
وقال الأمير عبد العزيز, الذي يرأس اللجنة المنظمة لقمة "أوبك" الثالثة, في مؤتمر صحافي مشترك أمس مع البدري, إنه يتوقع أن تخرج القمة بتوصيات تهدف إلى حل مسببات الاضطرابات التي يشهدها العالم، مبينا أن خادم الحرمين الشريفين حريص على أن تخرج القمة بنتائج مثمرة تخدم شعوب العالم انطلاقا من مبادئ المملكة الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار في أنحاء الأرض كافة.
وتنطلق صباح اليوم فعاليات الندوات الوزارية المصاحبة لقمة "أوبك" الثالثة، التي تسبق انعقاد القمة، حيث تبدأ الفعاليات بجلسة تتناول أسواق النفط والغاز وظروفها الاستثمارية, فيما تتناول الجلسة الثانية الطاقة والبيئة تحت عنوان "التحديات والفرص"، ويرأسها المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية. وتركز الجلسة الثالثة على دور الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة، ويرأس الجلسة عبد الله العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة في قطر. وتخصص الجلسة الرابعة والأخيرة لهذا اليوم لمناقشة دور منظمة أوبك في توفير إمدادات النفط وتعزيز الاستقرار، ويرأسها الدكتور حسين الشهرستاني وزير النفط العراقي.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول أن المملكة حريصة على أن تخرج قمة أوبك بنتائج تخدم شعوب العالم، مشددا في الوقت نفسه على أهمية المحاور الثلاثة للقمة الثالثة لدول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، فيما أوضح أمين عام المنظمة عبد الله ابراهيم البدري أنه لا توجد حاجة حاليا لإضافة مزيد من النفط للأسواق.
وقال الأمير عبد العزيز, الذي يرأس اللجنة المنظمة لقمة أوبك الثالثة, في مؤتمر صحافي مشترك أمس مع البدري في الرياض, إنه يتوقع أن تخرج القمة بتوصيات تهدف إلى حل مسببات الاضطرابات التي يشهدها العالم، مبينا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريص على أن تخرج القمة بنتائج مثمرة تخدم شعوب العالم انطلاقا من مبادئ المملكة الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار في أنحاء الأرض كافة.
وتابع قائلا "إن المنظمة تهدف من خلال هذا التجمع إلى التعريف بالمنظمة وتقديم صورة أوضح عن المنظمة وعن دورها في توفير الإمدادات أو ما تقوم به كدول او منظمة للمشاركة في ايجاد الحلول والبدائل في حل القضايا البيئية المهمة كقضية التغيير المناخي أو أي أمور بيئية أخرى".
وحول تأمين المنشآت النفطية السعودية ضد الإرهاب قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن المملكة استطاعت أن تتفوق في مكافحتها للإرهاب وأن تحقق سجلا ناجحا يشهد له العالم وقد استفاد منها الآخرون في مكافحة الإرهاب وتمكنت من كشف الخطط الإرهابية قبل وقوعها وذلك فمنشآتها البترولية آمنة بإذن الله وهي تحرس من قبل كفاءات أمنية عالية التدريب.
وبين مساعد وزير البترول، في جانب آخر، أن الدولار رغم تذبذب سعره إلا أنه يعد العملة الأكثر استقرار إذا ما أخذنا أداءه خلال السنوات العشرين الماضية، مؤكدا أن ما يهم المملكة هو استقرار الإمدادات واستقرار الطلب وكذلك استقرار الأسعار وهي دائم تلتزم بتعهداتها ومسؤولياتها تجاه توفير طاقة آمنة ومستقرة التدفق إلى الأسواق النفطية بما يحقق الفائدة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وأوضح أن الخطط الاستثمارية للمملكة في مجال الطاقة تسير وفق جداول زمنية محددة وهي ملتزمة بتنفيذ هذه الاستثمارات بما يحقق الفائدة للصناعة النفطية ويعود بالنفع على الوطن موضحا أن المملكة تلتزم بما تتعهد به بكل دقة كما عرف عنها من موثوقية بالفعل.
وحول سؤال حول دور الاستثمارات الطاقوية التي تنفذها المملكة في تعزيز إمدادات الطاقة قال الأمير عبد العزيز إن المملكة تنفذ ما التزمت به وجميع هذه الاستثمارات النفطية سوف تسهم في تعضيد الصناعة البترولية ومساندة تدفق الإمدادات إلى الأسواق العالمية بصورة تحقق الاستقرار.
وحول التعاون بين المملكة وروسيا قال الأمير عبدالعزيز إن هناك تعاونا وثيقا بين الدولتين في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية حيث إن هناك شركات نفطية روسية مثل لويك أويل تعمل في المملكة, كما أن هناك مستثمرين سعوديين يستثمرون في روسيا.
من جانبه، أوضح البدري أن المنظمة لا ترى حاجة إلى زيادة إمدادات النفط للأسواق في الوقت الحالي رافضا بذلك نداء أمريكيا لزيادة الإنتاج قبل اجتماع وزراء المنظمة الشهر المقبل.
وكان وزير الطاقة الأمريكي سامويل بودمان قد قال أمس الأول إنه طلب من "أوبك" الموافقة هذا الأسبوع على زيادة إنتاج النفط لمواجهة تراجع مستويات المخزونات وارتفاع أسعار النفط.
وقال البدري "أود أن أقول لوزير الطاقة (الأمريكي) إننا لا نريد أن نرى أي نقص في الإمدادات وأن هذا الأمر سيطرح في اجتماعنا في ابو ظبي. وسنرى إذا كنا في حاجة إلى إضافة مزيد من النفط".
وأضاف البدري قائلا "في الوقت الحالي لا نرى بصراحة أنه ينبغي لنا إضافة مزيد من النفط. لكن الأمر يرجع إلى الوزراء للبت في هذا الأمر".
وفي إجابة عن سؤال عما إذا كانت المنظمة تفكر في تغيير تسعيرة النفط لعملة غير الدولار، قال البدري إن المنظمة لا تفكر وهذا الموضوع ليس مطروحا على أجندة المنظمة مشيرا إلى أن المدخولات المالية للدول لا تتأثر كثير إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هناك تبادلات تجارية بين هذه الدول والولايات المتحدة.
وفي رد على سؤال آخر حول إن كانت المنظمة تستخدم النفط كسلاح سياسي، قال البدري نحن لا نستعمل البترول الذي ننتجه للعالم كسلاح سياسي ولم نستعمله في الماضي نحن نوفر نحو 40 في المائة من مصادر الطاقة للعالم ولدينا نحو 80 في المائة من الاحتياطيات العالمية من الوقود الأحفوري, كما أننا نسعى إلى استثمار نحو 150 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة في الصناعة النفطية من أجل توفير الإمدادات النفطية بصورة مستقرة للعالم ولذلك فنحن ندعم استقرار التنمية في العالم وليس في نيتنا استخدام النفط كسلاح سياسي.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في رد على سؤال حول دور منظمة "أوبك" في حماية البيئة إن المنظمة لها دور فاعل في الاتفاقيات الدولية حول حماية البيئة بعكس ما قيل عنها وهي تشارك في رفع الأعباء البيئية التي تثقل كاهل البيئة وتعمل على تقديم حلول ومساعدات لشعوب العالم وخاصة الدول النامية والأكثر فقرا من خلال صندوق "أوبك", مبينا أن المملكة أكثر الداعمين في هذا البرامج.
وحول العلاقات الصينية ـ السعودية, قال الأمير عبد العزيز إن هناك اتفاقيات بين البلدين من أجل تعزيز الاستثمارات البترولية وخاصة فيما يتعلق بالتكرير وقد تم الاتفاق على أن تقوم المملكة بتزويد الصين بنحو مليون برميل من النفط لتغذية المشاريع الطاقوية .
وفي رد على سؤال حول مسببات ارتفاع أسعار النفط, وعما إذا كان انخفاض المخزونات السبب الرئيس لذلك، قال البدري إن من الأسباب المهمة لارتفاع الأسعار نقص إمدادات المواد المكررة من المصافي الأمريكية وقلة الاستثمارات في هذا المجال. وأشار إلى أن المصافي الأمريكية تعمل فقط بنسبة 87 في المائة من طاقتها الإنتاجية كما انه لم تنفذ استثمارات في هذا المجال منذ 30 عاما مما أثر في دفق الإمدادات المكررة.

الأكثر قراءة