مؤتمر خليجي للشركات العائلية يبحث إعادة توزيع الأصول بعد ارتفاع النفط
يبحث مؤتمر استثماري يُعقد في المنامة نهاية الشهر الجاري، توزيع وإدارة أصول وثروات الشركات العائلية عام 2008، في ظل المتغيرات الجديدة، وفي مقدمها ارتفاع أسعار النفط وانخفاض الدولار واستمرار أزمة الرهن العقاري الأمريكية ونمو بعض الأسواق الآسيوية.
وقال لـ "الاقتصادية" رجل الأعمال السعودي عبد المحسن العمران المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة مكتب العائلة في البحرين، إن المؤتمر الرابع للشركة سيعقد في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري بمشاركة 100 شخصية خليجية تمثل الشركات العائلية "أفراد وشركات"، لمناقشة رؤى إدارة وتوزيع الأصول الاستثمارية في العام المقبل.
ويدير مكتب العائلة خارج منطقة الخليج، أصولا استثمارية لصالح شركات عائلية خليجية، ويُقدّر المكتب أن أكثر من عشرة آلاف عائلة خليجية تمتلك كل منها محافظ استثمارية تتجاوز 30 مليون دولار.
وذكر العمران أن المؤتمرات الثلاثة السابقة ناقشت أهمية سوقي الصين والهند في ضوء نسبة النمو العالية في اقتصاداتهما، بيد أنه قال إن التطورات الاقتصادية التي شهدها العام الحالي فرضت مناقشة توزيع الاستثمار بعد ملامسة سعر النفط 100 دولار وزيادة فائض السيولة، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش مدى إمكانية نمو الاقتصاد العالمي بالمستوى السابق نفسه في ظل توقع زيادة نسبة التضخم العالمي، واستمرار مشكلات الرهن العقاري الأمريكي، "ما جعل توزيع الأصول الاستثمارية أكثر تعقيدا".
وأوضح أن "اقتصادي الهند والصين ينموان بنسب 9 في المائة و12 في المائة، واقتصادات أوروبا وأمريكا بين 2 في المائة و4 في المائة"، مضيفا "وبالتالي لا بد من إعادة النظر في خريطة الاستثمار في ضوء انفصال ارتباط النمو بين اقتصادات البلدان النامية والمتطورة".
ومن أبرز المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر الأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق في واشنطن ولندن، ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والأبحاث الإسلامية، حيث سيناقش مع بقية خبراء المال والاقتصاد محور "العالم 2020".
وسيتحدث في المؤتمر توماس فيري "المصنف رقم واحد في مجال التنبؤات المستقبلية التجارية والاقتصادية في موقع جوجل"، حول أسلوب عمل الشركات في عام 2020.
أما توماس ستبلر وهو كبير الاقتصاديين في شركة جولدن ساكس الأمريكية، فسوف يتحدث عن مستقبل الدولار والنفط، وريتشارد شارب المستشار في الشركة نفسها، سيتحدث عن آليات الاستثمار المستقبلية، وجورج هاو رئيس مجموعة كلينتون الأمريكية عن أهمية تقييم المخاطر وإمكانية تحديد العائد، وفرانك لم من شركة يو. بي. إس في هونج كونج حول الدورة العقارية في أسواق آسيا.
وبحسب العمران فإن المستثمرين الخليجيين يخصصون أموالهم في الأسواق الخليجية "لتحقيق الثروة"، واستثماراتهم الخارجية "للمحافظة على تلك الثروة"، واصفا تلك الاستثمارات بأنها متنوعة "ودائع، سندات أو صكوك إسلامية، أسهم عالمية صناديق تحوط، وشركات خاصة".