مقاهي الكتاب.. ظاهرة خجولة عربيا

مقاهي الكتاب.. ظاهرة خجولة عربيا

ظاهرة مقهى الكتاب صارت معروفة اليوم وواسعة الانتشار في الدول المتقدمة, والفكرة بسيطة وجذابة, تتلخص في توفير مكان هادئ, مقاعد مريحة وطاولات للقراءة, خزائن جدارية تضم كتبا متنوعة, وأجهزة كمبيوتر لتقديم خدمات الإنترنت, إضافة إلى الخدمات التي تقدمها المقاهي العادية من المشروبات الساخنة والأطعمة السريعة.. وهناك اليوم مقاهي كتاب طلابية وأخرى للمؤلفين وغيرها بحيث يستطيع المرء الكتابة والقراءة في جو مريح خال من الصخب.
الفكرة انتشرت كذلك في القارة الآسيوية، ففي الهند - على سبيل المثال لا الحصر- تم أخيرا افتتاح سلسلة كبرى من مقاهي الكتاب, باسم EBD Book Café, أطلقتها واحدة من دور النشر الهندية العملاقة, وهي تعلن أنها تهدف إلى تزويد روادها بخبرات ثقافية وتسويقية رفيعة في مجال الكتاب. كما تبنت بعض الجامعات الغربية فكرة مقهى الكتاب، ففي جامعة (ويسكونسون ماديسون ) الأمريكية تم افتتاح (مقهى الكتاب المفتوح) ليكون جزءا من المكتبة العامة في الجامعة, بحيث يستطيع الطالب قضاء فترة ترفيهية وتناول الطعام والمشروبات دون الابتعاد عن أرفف الكتب التي يستطيع قراءتها في أثناء استراحته, كما يستطيع رواد هذا المقهى قراءة الصحف، وسماع أشرطة الفيديو، وسماع التسجيلات.
وعلى المستوى العربي بدأت هذه الظاهرة تجد طريقها إلى الانتشار، ولو ببطء, وأخذت مقاهي الكتاب بالظهور هنا وهناك على شكل مبادرات فردية. ففي المغرب هناك مقهى مراكش الأدبي الذي يقدم جميع الخدمات الخاصة بمقهى الكتاب, وفي الإمارات, هناك مقهى سكاليني الذي يحتضن (نادي القراءة الكوني), ويستقطب الأدباء والكتاب والقراء من كل الجنسيات, مع برنامج للحوار حول أحد الكتب المعروضة بمعدل كتاب كل شهر.
أما في السعودية فلا تزال هذه الظاهرة غير معروفة حتى اليوم رغم وفرة المقاهي التي تقدم مجانا خدمات الإنترنت والصحف والمجلات.

الأكثر قراءة