144 ورقة عمل أمام مؤتمر الطاقة الدولي في روما

144 ورقة عمل أمام مؤتمر الطاقة الدولي في روما

انطلق في روما المؤتمر الدولي الـ 20 للطاقة, حيث يستعرض 144 ورقة عمل ضمن 36 حلقة نقاش. وستبحث الدوائر المستديرة للمؤتمر الذي افتتحه وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي
لويجي بيرساني الليلة الماضية, موضوعات الاعتماد المتبادل في مجال الطاقة والتغيرات المناخية والاستثمارات في سوق الطاقة والطاقة كعامل تنموي والآفاق التي تنتظر الدول العملاقة الآسيوية.
وتشتمل مناقشات المؤتمر الذي يستمر حتى الخامس عشر من الشهر الجاري على 40 مداخلة، بينها خطابان رئيسيان لرئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو والمدير العام لمنظمة التجارة الدولية باسكال لامي وست موائد مواضيعية مستديرة. ومن المقرر أن ينعقد منتدى وزاري داخل المؤتمر بمشاركة وزراء الطاقة والصناعة في إيطاليا والجزائر وقطر والهند وروسيا والولايات المتحدة ومسؤول الطاقة في المفوضية الأوروبية.
ويتناول المؤتمر أيضا تزايد الاستهلاك في بعض الدول الآسيوية خاصة الهند والصين. وتتجه السوق النفطية إلى حدوث تحول هيكلي يتمثل في تقدم كل من الصين والهند للحلول محل الولايات المتحدة واليابان كمحركين أساسيين لهذه السوق، وبكل ما يعنيه ذلك من انعكاسات بسبب حجم استهلاكهما المتزايد من الطاقة، واحتمال تحولهما إلى الفحم بصورة متزايدة لمقابلة احتياجاتهما، الأمر الذي يساعد على زيادة الانبعاثات الغازية وتأثير ذلك في قضايا مثل التغيير المناخي.
وفي تقريرها الأخير عن توقعاتها السنوية بالنسبة لسوق الطاقة الصادر الأسبوع الماضي في باريس، وأوردت الوكالة الدولية للطاقة سيناريو يتميز بالتشاؤم للسنوات المقبلة حتى عام 2030، مع تزايد احتمالات حدوث شح في الإمدادات واستمرار تصاعد الطلب من هاتين الدولتين بسبب حجمهما السكاني الكبير، ولدى كل منهما ما يزيد على مليار نسمة، إلى جانب سياسات اقتصادية تقوم على تحقيق نمو سنوي كبير يحتاج بدوره إلى طاقة إضافية. ويمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى بروز أزمة شح حقيقية في الإمدادات في غضون سبع أو ثماني سنوات، وأن سيناريو حدوث انقطاع في الإمدادات لا يمكن تجنبه أو وضعه خارج الاحتمالات كلية بعد عام 2015، الأمر الذي يمكن أن ينجم عنه تصاعد ضخم في الأسعار.

الأكثر قراءة