الدولار يتدهور أمام الين.. ودخان لندن يغشى الجنيه الإسترليني
انخفض الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستويات جلسة التعامل مقابل الدولار الأمريكي أمس، استمرارا لاتجاه الهبوط الذي سجله في الصباح وذلك بعد أن قال شهود إنهم رأوا دخانا كثيفا يرتفع في شرق لندن. وقال رجال الإطفاء إنه تم استدعاؤهم لإخماد حريق في منطقة ستراتفورد في المدينة. ووصلت ست سيارات إطفاء حريق للمكان.
وانخفض الجنيه الاسترليني أثناء التداولات إلى 2.0674 دولار مسجلا أدنى مستويات أمس قبل أن يرتفع قليلا إلى 2.0711 دولار بانخفاض نحو 1 في المائة عن مستواه في أواخر المعاملات يوم الجمعة الماضي.
وارتفع الين إلى أعلى مستوياته في 18 شهرا أمام الدولار أمس، مع تجنب المستثمرين لعمليات الاقتراض بالين ذي العائد المنخفض للاستثمار في أصول ذات عائد مرتفع بسبب القلق من خسائر مؤسسات مالية أمريكية متعلقة بأزمة الائتمان وهبوط أسواق الأسهم العالمية.
من جهته، قلل وزير المالية الألماني بيير شتاينبروك أمس الإثنين من المخاوف المتعلقة بارتفاع قيمة العملة الأوروبية اليورو وتأثير ذلك في الاقتصاد.
وصرح تورستن ألبيج المتحدث باسم الوزير أمس في برلين، بأنه لا داعي من القلق في الوقت الحالي إزاء سعر صرف اليورو.
في الوقت نفسه، أشار وزير الاقتصاد الألماني ميشائيل جلوز إلى تأثير ارتفاع قيمة اليورو في الاقتصاد وتسبب ذلك في بطء معدلات النمو.
وكانت مجلة "دير شبيجل" قد نشرت تقريرا لخبراء اقتصاد وزارة المالية يحذرون فيه من تعاظم قوة اليورو بشكل قد يؤدي إلى كبح حالة الانتعاش من خلال تراجع القدرة على المنافسة وتأثيره السلبي في معدلات النمو وسوق العمل.
وتجددت المخاوف من خسائر المؤسسات المالية الأمريكية المتعلقة بأزمة الرهون
العقارية عالية المخاطر عندما أعلن بنك وتشافيا كورب احتمال تكبده خسائر قدرها
1.7 مليار دولار متعلقة بالرهون العقارية. وإضافة إلى ذلك قال بنك أوف أمريكا في أواخر الأسبوع الماضي إن انتقال الأموال بكميات كبيرة في أسواق المال سيضر بنتائج الأعمال في الربع الأخير من العام. وقال بنك جيه.بي. مورجان إن أسواق الائتمان المضطربة قد تثير المزيد من شطب الديون في الربع الأخير.
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في 18 شهرا وفقا لحسابات "رويترز" ليسجل 6
109.8 ين قبل أن ينتعش قليلا إلى 110.37 ين أثناء التداولات بانخفاض بنسبة
0.35 أمس. وتراجع اليورو 0.2 في المائة إلى 1.4648 دولار منخفضا عن ارتفاع قياسي بلغ 1.4752 دولار يوم الجمعة. وهبط نصف نقطة مئوية إلى 161.72 ين.
وهبطت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، بعد خسائر الأسهم الأمريكية وكانت أسهم قطاع التكنولوجيا الحديثة هي الأكثر تضررا وأثرت كذلك خسائر القطاع المالي المتعلقة بأزمة الائتمان على الأسواق العالمية.
وهبط سهم شركة نوكيا 1.7 في المائة وسهم إس أيه بي 1 في المائة وكانا من أكبر
الخاسرين في الأسواق الأوروبية. وارتفع سهم إي.ايه.دي.اس 3.3 في المائة بعد أن اختارت شركة طيران الإمارات ومقرها دبي طائرة إيرباص أيه 350 في طلبية قد تبلغ قيمتها 35 مليار دولار يوم الجمعة الماضي.
وهبط مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.3 في المائة إلى 1506.7 نقطة منخفضا للجلسة الثالثة على التوالي بعد هبوطه 1.6 في المائة يوم الجمعة.
والمؤشر مرتفع بنحو 2 في المائة حتى الآن هذا العام وخسر أكثر من 5 في المائة هذا الشهر مع تهاوي القطاع المصرفي بنحو 12 في المائة بسبب خسائر متعلقة بأزمة الائتمان العالمية.
وقالت أندريا وليامز رئيسة الاستثمارات في الأسهم في رويال لندن أسيت ماندجمنت
إن الأسواق مازالت قلقة من بيانات البنوك. وأضافت "هناك احتمال أن نشهد المزيد
من الخسائر".
وكان مؤشر نيكي للأسهم اليابانية قد هبط أكثر من 2 في المائة أمس، ليغلق على أدنى مستوى في 15 شهرا مع تراجع أسهم هوندا موتور وغيرها من أسهم المصدرين اليابانيين بعد الارتفاع الحاد للين أمام الدولار وخسائر وول ستريت.
وانخفض مؤشر نيكي القياسي 2.48 في المائة ليغلق على 15197.09 نقطة مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ 27 تموز (يوليو) 2006. وفقد المؤشر منذ بداية العام نحو 12 في المائة. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.54 في المائة إلى 1456.40 نقطة مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ حزيران (يونيو) 2006 .