ارتفاع أسعار الذهب " يُخرج " تجارا من سوق البحرين

ارتفاع أسعار الذهب " يُخرج " تجارا من سوق البحرين

أدى ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية لخروج تجار ذهب بحرينيين من السوق، في الوقت الذي حرصت فيه نساء على تقديم عروض لبيع مشغولاتهن الذهبية وتحقيق أرباح مجزية، أسوة بالمستثمرين في السبائك الذهبية الذين حققوا مكاسب ربحية كبيرة في الأسبوعين الماضيين.
وقال علي خليل ـ مصرفي ـ، إن السوق تلقى استفسارات كثيرة من مستثمري السبائك بعدما بلغ سعر الأونصة 780 دولارا، حول إمكانية المضاربة عند هذا السعر، لافتا إلى أن المشترين حققوا مكاسب ربحية بارتفاع السعر عند 800 ثم 807 دولارلت" بل إن من يمتلكون كميات سابقة من السبائك حققوا أرباحا مجزية ".
وبحسب خليل فإن توقعات المحللين تشير إلى أن نهاية الأسبوع الجاري ستشهد زيادة جديدة في أسعار الذهب، إذ يتوقع أن ترتفع إلى 850 دولارا، بعد تخفيض الولايات المتحدة الأمريكية لسعر الفائدة ربع نقطة في المائة وانخفاض الدولار وارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية ( تخطت 95 دولارا).
وألقى ارتفاع أسعار الذهب بظلاله السلبية على تجار الذهب البحرينيين، حيث ذكر طه الشهابي ـ تاجر ذهب ـ، أن مبيعات المشغولات الذهبية تراجعت إلى حد كبير " وخرج ستة ممن أعرفهم من السوق، فضلا عن آخرين لا أعرفهم "، مشيرا إلى أنهم اتجهوا إلى العقارات" بعدما أثار الذهب لديهم مخاوف الركود الطويل".
وقال إن سعر جرام الذهب بلغ 8.670 دينار ، بعدما كان ثلاثة دينارات قبل عامين ، وزاد بنسبة 150 في المائة خلال سنتين فقط (من 290 دولار إلى 807 اليوم)، منوها إلى أن ذلك الكثير من النساء لبيع مشغولاتهن الذهبية في سبيل تحقيق أرباح جديدة" ما يعني أن عروض البيع كثيرة مقارنة بالشراء".
وأفاد جواد أحمد ـ تاجر ذهب ـ، أن أشخاصا على وشك الزواج أبدوا تذمرهم وامتعاضهم من حصولهم على مشغولات ذهبية " قليلة " لتقديمها لزوجاتهم، بسبب ارتفاع الأسعار، ملاحظا أن المشتري يحصل حاليا على 35 جراما بسعر 400 دينار بعدما كان يشتري 80 جرام بالمبلغ نفسه.
وقال إن متوسط مشتريات المستهلكين في الأوقات العادية تراوح بين 300 و400 دينار، بيد أن الزيادة السعرية الجديدة وضعتهم في "مأزق"، لأنهم لا يستطيعون دفع مبالغ مالية كبيرة.

الأكثر قراءة