الهياكل المبتكرة للصناديق الإسلامية
تدور أكثر الأسئلة الشائعة التي يسمعها مديرو الصناديق حول سيولة الاستثمارات الإسلامية. وبالنسبة للمراقب الساذج، فإنه يتصور أن الصناديق الإسلامية لا تقدم النوع نفسه من فرص الاشتراك واسترداد الأموال كما هي الحال في العادة في الصناديق التي تعمل ضمن الأطر التقليدية، ولكن الحقائق بطبيعة الحال تنطق بذاتها وتتحدث عن نفسها، ذلك أن أكثر من 80 في المائة من عالم الصناديق الإسلامية يعطي سيولة خلال مدة شهر أو أقل. ولايوجد إلا 15 في المائة من الصناديق التي تضع قيوداً على توافر السيولة خلال سنة أو أكثر من ذلك. وهذه الصناديق هي بالدرجة الأولى صناديق تتعامل بالعقارات، حيث من المتوقع في العادة وجود قدر أقل من الهياكل السائلة في هذا المضمار.
كان يغلب على الاستثمارات الإسلامية أن تكون مقصورة إلى حد كبير على ثلاثة أنواع من الاستثمارات: صناديق الأسهم، وصناديق المرابحة، وصناديق الإجارة. ومنذ ذلك الحين ازدهر عدد المنتجات المتوافرة للاستثمار من جراء موجة النمو العامة التي شهدناها على مستوى الصناديق. وبعض هذا النمو كان مدفوعاً بالعرض، وبعضه كان مدفوعاً بالطلب.
الصناديق غير التقليدية تتصدر النمو
يعطينا الرسم التالي إطاراً محدداً لنمو وحجم أعمال الصناديق التي تعمل وفقاً لأحكام الشريعة، إلى جانب العناصر التي تتألف منها. جدير بالذكر أنه ضمن عالم الصناديق الملتزمة بالأحكام الشرعية فإن أكبر شريحة شهدت نمواً سريعاً هي شريحة الصناديق غير التقليدية. ويشتمل ذلك أيضاً على صناديق الأسهم والعقارات، وكذلك صناديق التحوط.
التوسع في مواقع المديرين والصناديق
لا يتركز جميع مديري الصناديق الإسلامية في الرياض أو كوالالامبور أو البحرين، بل إن عدداً متزايداً منهم يمارس أعماله الآن في الولايات المتحدة وأوروبا.
وبالنسبة للزملاء من مديري صناديق الموجودات العاملين في نيويورك، والذين يتشككون في سلامة الاتجاهات العامة في الاستثمارات الإسلامية، أقول لهؤلاء الزملاء إن من الأفضل أن نتذكر أن الصندوق الاستثماري صاحب الأداء الأفضل في الولايات المتحدة لعام 2005 كان في الواقع صندوقاً إسلاميا. صحيح أن الصندوق كان صندوقاً يخدم نطاقاً محدوداً من الزبائن ويقدم لهم نطاقاً محدوداً من المنتجات، إلا أنه جعل عدداً من اللاعبين يقفون وينظرون بصورة أكثر جدية إلى أعمال المصرفية الإسلامية، خصوصاً أولئك الذين كانوا يظنون أن عبارة الاستثمار الإسلامي تعني الأداء السيئ.
وفي الوقت نفسه نلاحظ أن تدفقات الموجودات نحو الأدوات الاستثمارية الإسلامية هي مثيرة للإعجاب فعلاً، وهو ما يدفع عدداً آخر من الجهات لدراسة الظاهرة. وهذا يشتمل على المسؤولين عن أعمال "كاليكس" أنفسهم، حيث تشكل "كاليكس" قوة كبيرة في إدارة الأسهم في الولايات المتحدة. فهؤلاء المسؤولون يفكرون الآن بجدية في إنشاء برنامج للاستثمار حسب أحكام الشريعة، وذلك استجابة لطلب العملاء.
كبير الإداريين التنفيذيين في مؤسسة كاليكس المالية.
" شركة أمريكية تعمل في تطوير وتسويق الصناديق الاستثمارية لمستثمري الأفشور من المسلمين.