خسائر في بورصات آسيا.. وصفقات الاستحواذ تنقذ الأسواق الأوروبية

خسائر في بورصات آسيا.. وصفقات الاستحواذ تنقذ الأسواق الأوروبية

سجلت بورصات منطقة آسيا والمحيط الهادئ أمس خسائر كبيرة متأثرة بتدهور وول ستريت وارتفاع أسعار النفط وتراجع سعر الدولار والمخاوف على الاقتصاد الأمريكي بعد الخسائر الكبيرة التي أعلنتها مجموعتا "جنرال موتورز" و"مورغان ستانلي".
ففي طوكيو أنهى مؤشر نيكاي لأسهم 225 شركة كبرى الجلسة على تراجع نسبته 2.02 في المائة ليقفل عند 15771.57 نقطة أي دون العتبة النفسية المحددة بـ 16 ألف نقطة، وذلك للمرة الأولى منذ 18 أيلول (سبتمبر) الماضي.
أما مؤشر هانغ سينغ لبورصة هونج كونج فقد انخفض 3.65 في المائة في منتصف الجلسة. وفي شنغهاي خسر المؤشر 2.96 في المائة منتصف نهار اليوم بينما أقفل مؤشر بورصة سيول "كوسبي" على تراجع نسبته 3.11 في المائة .
وأقفلت بورصات سيدني على تراجع نسبته 2.37 في المائة ومانيلا 2.54 في المائة بينما فتح سوق المال في مومباي على انخفاض نسبته 0.55 في المائة.
أما بورصتا سنغافورة وكوالالمبور، فقد بقيتا مغلقتين الخميس في يوم عطلة.
وقال رومل ماكاغابال رئيس مجموعة "ويستلينك غلوبال ايكيتيز" في مانيلا أن "الأمر بسيط جدا. فالتراجع الكبير في وول ستريت يكفي لدفع المستثمرين إلى الامتناع عن أي تحرك".
وكانت بورصة نيويورك أقفلت الأربعاء على انخفاض كبير. وخسر المؤشر داو جونز أكثر من 350 نقطة (2.64 في المائة) ومؤشر الناسدا 2.70 في المائة وسط ارتفاع لأسعار النفط ومخاوف لدى القطاع المصرفي وخسائر هائلة سجلتها "جنرال موتورز".
وأكد هيرويشي نيشي المدير العام في مجموعة "كو كورديال سيكيوريتز" في طوكيو أن "آفاق الاقتصاد الأمريكي أصبحت أكثر غموضا بعد إعلان جنرال موتورز". وأضاف "يقال إن صناديق أمريكية وأوروبية يتم ملؤها عن طريق بيع أسهم يابانية". وعززت عوامل عدة مخاوف المستثمرين في اليابان من بينها تراجع طلبيات شراء الأجهزة للقطاع الخاص في اليابان (-7.6 في المائة في أيلول (سبتمبر) عما كان في آب (أغسطس) بينما كانت أسوق تتوقع تراجعا لا يتجاوز الـ 0.6 في المائة.
ومن هذه العوامل أيضا ارتفاع سعر الين مقابل الدولار ما يضر بالمصدرين
اليابانيين. من جهة أخرى، أعلن المصرف الأمريكي مورغان ستانلي الأربعاء عن انخفاض مقداره 3.7 مليار دولار في إجمالي ناتجة المصرفي خلال أيلولة(سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) وانخفاضا في أرباحه الصافية يبلغ 2.5 مليار بسبب أزمة الرهن العقاري.
وعلق اندرو ساليفان كبير مسؤولي المبيعات لآسيا في مجموعة "دايوا سيكيوريتيزسي ام بي سي" في هونج كونج أن "الخسائر المرتبطة بهذه القروض العقارية لم تحدد بالأرقام بعد لذلك ما زال المستثمرون يخشون أسواق الأسهم".
وأضاف أن "الأسواق ستبقى متقلبة حتى تحل أزمة قروض الرهن العقاري". وفي أسواق الأسهم، ما زال سعر اليورو يعادل مستواه القياسي مقابل الدولار بانتظار قرار السياسة النقدية للمصرف المركزي الأوروبي.
وتتوقع الأسواق أن يبقي المصرف على معدل الفائدة على الأموال 4 في المائة.
وفي أوروبا، قادت الأسهم البريطانية موجة انتعاش قوية في أسواق الأسهم الأوروبية أمس الخميس بعد أن أكدت شركة بي. إتش.بي بيليتون تكهنات السوق بأنها فاتحت منافستها ريو تينتو بشأن شرائها.
وقفزت أسهم ريو تينتو 22 في المائة بينما ارتفعت أسهم بي. إتش.بي 3.5 في المائة. وذكرت بي. إتش.بي، أن ريو تينتو رفضت المفاتحة. وقال أحد المتعاملين "أسهم شركات التعدين تحقق أداء قويا للغاية وإذا أضفت عمليات تملك واندماج إلى الصورة فإن هذا بالضبط ما يحتاج إليه الأمر لدفع الأسواق إلى الارتفاع." وارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 في بورصة لندن 0.2 في المائة إلى 6395.7 نقطة بعد خسائره الحادة صباحا.
وقلص مؤشر مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية خسائره المبكرة وبلغ 1534.7 نقطة بانخفاض 0.6 في المائة. ويترقب المستثمرون قرارات البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا المركزي بشأن الفائدة التي تصدر في وقت لاحق اليوم. وتتوقع السوق بقاء الفائدة دون تغيير.

الأكثر قراءة