الدولار ينخفض إلى مستوى جديد والين يتراجع مع تزايد الإقبال على المخاطرة

انخفض الدولار الأمريكي إلى مستوى قياسي مقابل اليورو الأوروبي وسلة من العملات الرئيسية أمس، مع استمرار مخاوف المستثمرين من تراجع النمو الاقتصادي الأمريكي واحتمال اضطرار السلطات الأمريكية إلى خفض أسعار الفائدة مرة أخرى. وارتفع اليورو الاوروبي إلى 1.4532 دولار وفقا لبيانات رويترز مسجلا أعلى مستوى له منذ طرحه للتداول عام 1999.
وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.5 في المائة ليسجل أعلى مستوياته منذ 28 عاما ويصل إلى 821.25 دولار للأوقية (الأونصة) بفعل انخفاض الدولار إلى مستوى قياسي وارتفاع أسعار النفط، الأمر الذي جذب المضاربين والمستثمرين إلى سوق الذهب كملاذ آمن للاستثمارات.
وبلغ سعر الذهب أثناء تعاملات أمس 821.25 - 821.95 دولار للأوقية بالمقارنة بـ 808.80 - 809.60 دولار للأوقية في أواخر المعاملات في نيويورك أمس الأول.
وسجل الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 850 دولارا للأوقية في كانون الثاني (يناير) عام 1980.
وكان اليورو قد سجل يوم الجمعة مستواه القياسي السابق عند 1.4528 دولار. وانخفضت العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية إلى 76.179 لتسجل أدنى مستوى في تاريخ السلة الذي يرجع إلى 30 عاما بتراجع نسبته 0.26 في المائة.
وانخفض الين على نطاق واسع أمس، فيما أشارت مكاسب في بعض أسواق الأسهم الآسيوية إلى تنامي الإقبال على المخاطر وخففت من حدة المخاوف بشأن تصفية صفقات اقتراض الين للاستثمار في عملات ذات عائد أعلى التي تنطوي على مخاطرة.
وامتنع المتعاملون في السوق عن المراهنة على صعود الين مع وقوف بعض بورصات الأسهم الآسيوية على قدميها من جديد إثر تراجعها الإثنين عقب تحذير "سيتي جروب" من خسائر جديدة متصلة بقطاع الرهن العقاري.
وانخفض الين مقابل الدولار إلى 114.70 ين مقارنة بنحو 114.50 ين في أواخر التعاملات الأمريكية أمس الأول، حين ارتفعت العملة اليابانية لأعلى مستوى في أسبوع عند 114.02 ين المائة في التعاملات الإلكترونية على نظام إيه بي إس وانخفض الين 0.44 في المائة مقابل اليورو إلى 166.24 كما انخفض مقابل الدولارين النيوزيلندي والأسترالي.
وقال تجار إن الين اقتفي أثر المكاسب في بورصات الأسهم في هونج كونج وكوريا الجنوبية رغم تباين أداء البورصات الآسيوية بصفة عامة لينخفض مؤشر الأسهم الصينية 0.9 في المائة.
وانخفض المؤشر القياسي للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى إغلاق منذ سبعة أسابيع لليوم الثاني على التوالي في نهاية التعاملات أمس، بعد أن فقدت أسهم القطاع المصرفي جانبا من المكاسب التي حققتها في وقت سابق.
وساهم في انخفاض الأسهم إقبال على بيع أسهم شركات قطاع التكنولوجيا مثل أسهم "سوفتبنك" واستمرار المخاوف من تداعيات الأزمة الائتمانية.