الصناديق السعودية للأسهم العالمية ترتفع40 % في أكتوبر بدعم من آسيا
ارتفع أداء الصناديق السعودية للأسهم العالمية بقوة في شهر تشرين الأول (أكتوبر)، الذي شهد تحسناً في حركة أسواق الأسهم بعد قرار البنك المركزي الأمريكي بخفض الفائدة، فوصلت نسبة أرباحها إلى 22.3 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) بعد أن كانت 15.9 في المائة في أيلول (سبتمبر)، ما يعني ارتفاعاً بنسبة 40.25 في المائة في شهر واحد. ويبدو أن تداعيات أزمة الرهن العقاري آخذة في التأثير في قطاع المصارف تحديداً، ولكنها لم تمنع من دفع الأسواق وتحديداً أسواق آسيا، ورأينا هذا ينعكس على الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند فحققت ارتفاعاً بنسبة 79.13 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) بعد أن كانت أرباحها 44.93 في المائة منذ بدابة العام ومثلها الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا، فارتفعت بنسبة 40.79 في المائة، بينما في أيلول (سبتمبر) الماضي حققت 29.98 في المائة، أي أن أرباحها نمت بنسبة 36.06 في المائة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) فقط، وفيما يلي مزيد من التفاصيل:
صناديق الأسهم الأمريكية
منذ قرار خفض الفائدة وسوق الأسهم الأمريكية في ارتفاع خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر)، ونرى هذا واضحاً وجلياً على التحسن الذي طرأ في أداء الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية، حيث يصل نمو أدائها منذ بداية العام إلى 8.23 في المائة، وهو أفضل من أداء شهر أيلول (سبتمبر)، ولكنه لم يصل إلى أداء شهر تموز (يوليو) الذي كان الأفضل منذ بداية العام الحالي. جدير بالذكر أن الانخفاض حدث في أداء الصناديق خلال شهر آب (أغسطس) بسبب أزمة الرهن العقاري، حيث وصلت أرباح الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية إلى 2.8 في المائة.
أثبت صندوق البنك السعودي الهولندي أنه الأفضل حتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) بتحقيقه نمواً في الأرباح بنسبة 14.6 في المائة، علماً بأن أداءه في أيلول (سبتمبر) كان أفضل من هذا حيث وصل نمو أرباحه إلى 16.9 في المائة، ويليه من حيث الأفضلية في الأداء صندوق الأهلي للمُتاجرة بالأسهم وهو الشرعي بوصول نسبة أرباحه إلى 14.1 في المائة. ويُعتبر صندوق "سامبا" لأسهم أمريكا الشمالية وصندوق الفرنسي هما الأكثر ارتفاعاً مقارنة بأدائهما في أيلول (سبتمبر)، حيث حققا في تشرين الثاني (أكتوبر) 9.9 و11.2 في المائة على التوالي بينما 6.3 و8.8 في المائة على التوالي في أيلول (سبتمبر).
جدير بالذكر أن أسواق الأسهم الأمريكية ستُواجه ضغوطا خلال الفترة المقبلة بسبب احتمال ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى يتجاوز 100 دولار، وكذلك بسبب أخبار قطاع المصارف الذي يواجه مصيره بعد أزمة الرهن العقاري، كما أن أرباح الشركات في الربع الثالث لم تكن كالمُتوقع لها عند بداية الربع الثالث.
صناديق الأسهم الأوروبية
لا تزال قيمة الدولار تنخفض مُقابل اليورو مُشكلة ضغطاً على صادرات شركات الاتحاد الأوروبي، ولكن مع هذا حققت الشركات الأوروبية نمواً في أرباحها خلال الربع الثالث وكثيراً ما كنا نقول إن الأسهم الأوروبية هي أقل من قيمتها العادلة، حسب رأي المُحللين، ومما لا شك فيه أن انضمام الدول الأوروبية الصغيرة إلى الاتحاد الأوروبي وحتى التي لم تنظم خلق فرصاً أمام الشركات الأوروبية لدخول أسواق جديدة وناشئة تتمكن فيها من زيادة نمو أعمالها.
تمكنت الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية من تحقيق أرباح بنسبة 14.06 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) منذ بداية العام الحالي، وعند مقارنة أدائها بما حققته في أيلول (سبتمبر) نجد أنه كان 11.8 في المائة، أي ارتفعت بنسبة 19.15 في المائة في شهر، ولكن هذا الارتفاع لم يصل بعد إلى أعلى مستوى أرباح حققته خلال العام الذي كان في تموز (يوليو) بنسبة 15.3 في المائة، وأكبر انخفاض في أداء الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية كان في آب (أغسطس) بنسبة 6.7 في المائة بسبب أزمة الرهن العقاري. وأفضل الصناديق أداءً كان صندوق الرياض مُحققاً 21.1 في المائة، يليه صندوق الأهلي الذي نما بنسبة 20.12 في المائة، ولم نلحظ أي تراجع في أداء أي صندوق مقارنة بأدائه في أيلول (سبتمبر).
صناديق الأسهم اليابانية
انخفض أداء الصناديق السعودية للأسهم اليابانية في تشرين الأول (أكتوبر) إلى 0.64 في المائة مقارنة بأدائها في أيلول (سبتمبر) الذي كان 1.07 في المائة وهذا انخفاض كبير، يأتي هذا الانخفاض على الرغم من ارتفاع صندوق "سامبا" ضمن هذه الفئة والذي وصلت أرباحه إلى 5.6 في المائة، وهذه أعلى نسبة أرباح حققها الصندوق منذ بداية العام يليه من حيث الأداء في تشرين الثاني (أكتوبر) صندوق "مؤشر الأسهم اليابانية" من "ساب" بارتفاعه 2.6 في المائة. أما بقية الصناديق فقد حققت خسارة في تشرين الأول (أكتوبر) لا تتجاوز 1.9 في المائة.
صناديق أسهم جنوب شرق آسيا
يستمتع من يُراقب أداء أسواق أسهم جنوب شرق آسيا ويستمتع أكثر المُشتركون في هذه الصناديق التي تراوحت أرباحها في تشرين الأول (أكتوبر) بين 71 و20 في المائة. وقد حققت الصناديق السعودية مجتمعة لأسهم جنوب شرق آسيا ارتفاعاً بنسبة 40.79 في المائة، بينما في أيلول (سبتمبر) الماضي حققت 29.98 في المائة، أي أن أرباحها نمت بنسبة 36.06 في المائة في شهر تشرين الأول (أكتوبر)، ويأتي في مقدمة هذه الصناديق دائما صندوق الرياض بتحقيقه أرباحاً بنسبة 71.75 في المائة ومن بعده صندوق البنك السعودي الهولندي بنسبة 51.25 في المائة واقلها أداءً صندوق الأهلي بنسبة 20.8 في المائة.
صناديق أسهم الصين والهند
أداء صناديق جنوب شرق آسيا ممتع ولكن أداء صناديق الصين والهند مذهل حيث حققت الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند أرباحاً بنسبة 79.13 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) بعد أن كانت أرباحها 44.93 في المائة أي أن أرباحها نمت في تشرين الثاني (أكتوبر) مقارنة بأيلول (سبتمبر) بنسبة 76 في المائة، وقد عاد صندوق ساب إلى مرتبة الصدارة بعد أن خطفها منه في أيلول (سبتمبر) صندوق سامبا، حيث حقق صندوق "ساب" أرباحاً بنسبة 88.1 في المائة و"سامبا" بنسبة 87.7 في المائة. جدير بالذكر أن أداء صندوق الراجحي نما من 26.7 في أيلول (سبتمبر) إلى 61.6 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر).