59 مشروع مطار في منطقة الخليج بقيمة إجمالية تتجاوز 17 مليار دولار
قال خبراء إن منطقة الشرق الأوسط تعد واحدة من مناطق قليلة في العالم تمتلك خططا لمواجهة الطلب المتصاعد للنمو المتزايد في قطاع السفر الجوي من خلال مشاريع مطارات تصل قيمتها الإجمالية إلى 17 مليار دولار. وفيما وصفه الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، بأنه أزمة بنية أساسية بادية في الأفق، يفشل العديد من الدول والمناطق في تلبية الطلب بصورة كافية مع تأثير رئيس في البيئة، بسبب الاستخدام غير الكفؤ للمجال الجوي وتأجيل الرحلات.
وبحسب "إياتا"، من المتوقع أن تنمو الحركة الجوية العالمية إلى 75 مليار مسافر بحلول 2011، أي بارتفاع 29 في المائة عن عدد المسافرين العام الماضي. وقال ديفيد ويفر الرئيس التنفيذي للمجموعة في "إي إس آر تكنولوجي"، إحدى الشركات العالمية الرائدة في إدارة الهندسة والسلامة والمخاطر "تظهر الأرقام بوضوح أن العالم يريد أن يطير". وأضاف "أنه في عدد من مناطق العالم لا يبدو هناك أفق لحل مشكلة تأخير إقلاع رحلات الطيران. وخرجت "إياتا" بنتيجة مفادها أن الاختناقات الحاصلة في إدارة الحركة الجوية ستضيف 12 في المائة إلى فواتير وقود الطائرات وتكلف البيئة 73 مليون طن من الانبعاث غير الضروري لغاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهذه قضايا يجب على قطاع الطيران أن يواجهها.
ووفق توقعات "إياتا"، من المنتظر أن يشهد الشرق الأوسط تسجيل أقوى نمو في حركة المسافرين عالمياً بمتوسط نمو سنوي يبلغ 6.8 في المائة مدفوعاً بالنمو الاقتصادي المحلي وإضافة مزيد من الخطوط والطاقة. وتعد الإمارات الأكثر نمواً بنسبة يتوقع أن تصل إلى 8.4 في المائة سنوياً. ويتوقع أن يبلغ إجمالي عدد المسافرين في منطقة الشرق الأوسط نحو 105 ملايين مسافر بحلول عام 2011، أي بارتفاع 30 مليونا مقابل مستويات 2006. ومن المتوقع أيضاً تضاعف إجمالي عدد طائرات الأساطيل التجارية في العالم بحلول 2026 من 18200 حالياً إلى 36400 طائرة.
وقال ويفر إن جيوفاني بيزياني مدير عام "إياتا" والرئيس التنفيذي، وصف المشكلة بأنها أزمة بنية تحتية بادية في الأفق، مضيفاً أن العديد من مناطق العالم رغم ذلك تدير بفاعلية مشاريع تطوير البنية التحتية لتلبية الطلب المتوقع، خاصةً في الشرق الأوسط والصين، بيد أن التوسع في العديد من المناطق الأخرى قد يتأثر بعدم كفاية قدرات المطارات وإدارة الحركة الجوية.
وأضاف ويفر "ما من شك في أن دول الخليج، بصفة خاصة، تقف أمام التحدي من خلال حجم مشاريع تطوير المطارات في المنطقة، والذي هو حجم هائل بكل المقاييس.