احتمال ارتفاع أسعار النفط إ وأخبار المصارف تضغط على الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع

احتمال ارتفاع أسعار النفط إ وأخبار المصارف تضغط على الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع

[email protected]

بدأت أسواق الأسهم تداولاتها مطلع الأسبوع الماضي بهدوء نتيجة ترقب المُستثمرين نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقد أقبل بعض المُتداولين على الشراء قبل عقد الاجتماع جزماً منهم بأن البنك المركزي سيقوم بخفض الفائدة لذا رأينا الأسواق تُحاول أن ترتفع قليلاً يوم الإثنين، ثم رأينا بعض الانخفاض نتيجة إعلان بعض الشركات الكبرى مثل "بروكتر آند جامبل" عن توقعات مُستقبلية مالية مُخيبة للمُستثمرين.
أما عند صدور قرار البنك المركزي بخفض الفائدة ربع نقطة ومثلها سعر الخصم بالمقدار نفسه لتُصبح معدلاتها 4.5 و5 في المائة على التوالي عندها رأينا السوق يندفع محاولاً الصعود ولكنه فشل في المحافظة على صعوده. انتهت تداولات السوق على ارتفاع طفيف لمؤشر "ناسداك" بنسبة 0.2 في المائة بينما مؤشريّ "داو جونز" وS&P 500 انخفضا بنسبة 1.5 و1.7 في المائة على التوالي.
صدرت بعض البيانات الاقتصادية من أهمها معدل الناتج المحلي المبدئي GDP للربع الثالث والذي ارتفع أكثر من المُتوقع بنسبة 3.9 في المائة وكذلك أُعلن عن مؤشر ثقة المُستهلك الذي انخفض في تشرين الأول (أكتوبر) إلى أقل مستوى له منذ سنتين وهذا بدوره يُثير قلق الشركات والمُستثمرين على وضع الإنفاق خاصة مع قرب موعد الأعياد والتسوق فيها.
لكن يبقى أن تقرير عدد الوظائف الجديدة لتشرين الأول (أكتوبر) الذي صدر في الأسبوع الماضي وقدم نتائج كانت أفضل من المُتوقع فوصل عدد الوظائف إلى 166 ألف وظيفة علماً بأن توقعات الاقتصاديين كانت تتحدث عن 80 ألف وظيفة، وبقيت نسبة البطالة عند مستواها الحالي وهو 4.7 في المائة.

الأسبوع الحالي

يُروج البعض إلى أن السوق مرشح للهبوط بسبب توقع نتائج غير جيدة للشركات التي لم تُعلن بعد وكذلك بسبب توقع وصول سعر النفط إلى سعر 100 دولار وستبقى شركات القطاع المالي محطّ أنظار المُستثمرين هذا الأسبوع. ونرى الانتباه موجها نحو أسهم شركات مثل "سيتي جروب" و"ميرل لانش" و"مورجان ستانلي" و"جي بي مورجان" التي تُواجه بعضها شيئاً من الضغوط والإشاعات التي تتحدث عن تحقيقات من قبل هيئة سوق المال الأمريكية لذا يجب مراقبة السوق مطلع الأسبوع قبل أخذ أي قرار وفي التحليل الفني أدناه مزيد من التفاصيل.
يذكر أن خفض البنك المركزي للفائدة جعل الجميع يرى أن انخفاض تكلفة الاقتراض واحتمال انخفاضها في المُستقبل أكثر سيدفع البعض إلى الإقبال على شراء المساكن شيئاً فشيئاً مما سيزيد من مراقبة المُستثمرين لشركات بناء المساكن إذ أنه ليست كل قروض المساكن هي قروض مرتفعة المخاطر، كما ستصدر بيانات اقتصادية أهمها مؤشر ISM لقطاع الخدمات وكذلك مؤشر الإنتاجية للربع الثالث.

التحليل الفني

بينّت في تقرير الأسبوع الماضي أن مؤشر "ناسداك" محصور بين مستوى 2834 و2750 نقطة وبينت أنه في حالة تجاوز "ناسداك" مستوى 28340 نقطة فسنراه عند مستويات قريبة من 2950 نقطة وقد حدث أن اقتحم "ناسداك" مستوى 2834 نقطة وأغلق عند مستوى 2861.51 نقطة ولكنه لم يبق عند هذا المستوى ليوم آخر فوق وهبط في اليوم التالي مما أفسد آمالنا.
الآن وبالرغم من صدور خبر إيجابي مثل خفض الفائدة إلا أن الأمر يتطلب مراقبة المؤشرات وفي تحليلنا سنُراقب "ناسداك" ونرى ما الذي سيقوم به المُتداولون هل سيهبط المؤشر تحت 2775 نقطة يعني مزيدا من الهبوط أو يصعد ليخترق من جديد مستوى 2834 نقطة عندها يمكن أخذ القرار بالبقاء أو الشراء أو البيع حسب وضع كل سهم إذن المراقبة مطلع الأسبوع هي القرار الصحيح.

الأكثر قراءة