أسواق المال الخليجية تتقاسم الصعود والهبوط
تقاسمت البورصات الخليجية حركات الصعود والهبوط في تعاملاتها أمس، حيث استمرت حالة الصعود في بورصتي الدوحة 1.7 في المائة والبحرين 0.70 في المائة وانضمت إليهما وبقوة سوق دبي بعد هبوط يوم واحد عادت بعده إلى الصعود بنسبة 1.3 في المائة.
وعلى العكس، تواصلت حالة الهبوط الحادة في بورصة الكويت التي سجلت انخفاضا حادا بلغت نسبته 2 في المائة، واستمرت عمليات جني الأرباح في سوق مسقط التي واصل مؤشرها الهبوط بنسبة 0.5 في المائة.
الإمارات: ارتفاع في دبي وهبوط بالنسبة نفسها في أبوظبي
في الإمارات تباين الأداء بين ارتفاع في دبي بنسبة 1.3 في المائة وهبوط بالنسبة نفسها في سوق العاصمة أبوظبي، وسجلت أحجام التداولات انخفاضا بأكثر من النصف إلى 4.2 مليار درهم بتسعة مليارات أمس الأول، خصوصا تعاملات سوق دبي التي بلغت قيمتها 2.8 مليار درهم مقارنة بـ 7.5 مليار درهم.
وظلت سوق دبي منذ بداية الجلسة في حالة شد وجذب بين البائعين والمشترين، خصوصا أن إغلاق المؤشر أمس الأول في آخر ربع ساعة من الجلسة على انخفاض أعطى انطباعا أن السوق ستفتتح على انخفاض وربما تدخل مرحلة جني أرباح بعد المكاسب القياسية وغير المتوقعة التي سجلت في الجلسة التاريخية بداية الأسبوع.
وظلت أسهم المضاربات خصوصا "ديار" و"العربية للطيران" و"الخليج للملاحة" تعاني محاولات البيع المكثف في الوقت الذي كانت توضع عليها طلبات شراء وظلت على تذبذباتها في الوقت الذي مكن صعود سهم "إعمار" من حماية المؤشر من الانخفاض باعتباره صاحب ثقل في وزن المؤشر، حيث ارتفع سعره بنهاية الجلسة بنسبة 1.2 في المائة إلى 12.25 درهم.
ومع ذلك تمكن سهم "ديار" من الحفاظ على صدارة قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة والحجم بتعاملات قيمتها 424 مليون درهم بأقل كثيرا من التعاملات التي جرت عليه أول أمس البالغة 1.6 مليار درهم، وارتفع سعره بنسبة 1.8 في المائة إلى 2.24 درهم، كما حافظ سهم "دبي المالي" ولليوم الثالث على التوالي على صعوده بعد الارتفاع بالحد الأعلى مطلع الأسبوع (15 في المائة) حيث ارتفع بنسبة 1.7 في المائة إلى 5.16 درهم وبتداولات قيمتها 367.6 مليون درهم.
وسجل سهم "أرابتك" أعلى نسبة انخفاض في السوق 4.9 في المائة إلى 9.39 درهم بعد أن حقق أول أمس ارتفاعا بالحد الأعلى المسموح به في الجلسة 15 في المائة بدعم من الأرباح القياسية التي حققتها الشركة عن الأشهر التسعة الأولى من العام.
وبنسبة الصعود نفسها التي حققتها سوق دبي ولكن انخفاضا جاءت تعاملات سوق أبوظبي التي تواصلت فيها عمليات جني الأرباح خصوصا على أسهم قطاعي الاتصالات والعقارات وهو ما ضغط على المؤشر للتراجع لليوم الثالث على التوالي.
وتأثرت السوق بالتراجع الذي لا يزال يلازم سهم "اتصالات"، وانخفض بنسبة 2.4 في المائة إلى 21.85 درهم، حيث يتعرض السهم منذ نفي الشركة شائعة فتح المجال أمام الأجانب لتملك السهم وهي التي قادته إلى كسر الحاجز 23 درهما قبل أن يبدأ بعدها رحلة الهبوط.
وبلغت قيمة تداولات السوق 1.4 مليار درهم من انخفاض أسعار 27 شركة مقابل ارتفاع أسعار 20 شركة أخرى، وحافظت أسهم العقارات "الدار" و"أركان" و"صروح" على تصدرها لقائمة الأسهم الأكثر تداولا.
الكويت: انخفاض 2 %
دخلت بورصة الكويت في مرحلة جديدة من الهبوط الحاد، حيث سجلت أمس انخفاضا جديدا بلغت نسبته 2 في المائة لتخسر في يومين 3.2 في المائة بضغط من كل قطاعات السوق التي سجلت جميعها انخفاضا حادا باستثناء أسهم قطاع التأمين الذي سجل ارتفاعا طفيفا.
وبلغت قيمة تداولات السوق 202.9 مليون دينار من تداول 401.5 مليون سهم، واستحوذت خمسة أسهم هي: "الصفوة"، "ميادين"، "اكتتاب"، "صناعات"، و"نور" على 29 في المائة من عدد الأسهم المتداولة في السوق، وسجل سهم "جيزان" أعلى نسبة انخفاض 7.8 في المائة و"تبريد" 7.5 في المائة وكل من "نور" و"بورتلاند" 7.3 في المائة و"أعيان العقارية" 7 في المائة.
الدوحة: الصعود متواصل بنسبة 1.7 %
واكتسب مؤشر سوق الدوحة قوة دفع جديدة بعدما كسر حاجز تسعة آلاف نقطة وتمكن في تعاملات الأمس من البقاء فوقه مرتفعا بنسبة 1.7 في المائة من ارتفاع أسعار 25 شركة مقابل انخفاض أسعار عشر شركات فقط، واستقرت أحجام التداولات فوق مليار ريال من تداول 27.4 مليون سهم.
ووفقا لوسطاء في السوق فإن كسر المؤشر حاجز تسعة آلاف نقطة شجع كثيرين على الدخول مجددا وضخ سيولة جديدة مكنت المؤشر من مواصلة الصعود، وجاء الدعم من أسهم "ناقلات"، "الريان"، "المواشي"، "الخليجي"، و"بروة" التي استحوذت على 84 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق وهو ما يشير إلى استحواذ الأسهم الخمسة على تعاملات المستثمرين.
وسجلت أسهم "العقارية" و"صناعات قطر" و"بروة" و"دلالة" أعلى نسب ارتفاع 7.3، 4.4، 4، 3.7 في المائة على التوالي وأعلنت شركة المواشي أنها ستتلقى دعما ماليا من الحكومة القطرية بقيمة ستة ملايين ريال.
البحرين: ارتفاع 0.70 %
وعلى وتيرة الصعود نفسها استمرت تعاملات سوق البحرين على ارتفاعها الطفيف بنسبة 0.70 في المائة وبتداولات قيمتها 1.4 مليون دينار من تداول نحو 4.7 مليون سهم.
وسجلت جميع القطاعات ارتفاعا باستثناء قطاع الخدمات الذي تراجعت أسعاره. وحافظ سهم "إثمار" على دعمه للسوق بتصدره قائمة الأسهم الأكثر نشاطا، حيث استحوذ على أكثر من 70 في المائة من عدد الأسهم المتداولة في السوق بتداول نحو 3.3 مليون سهم.
وسجلت أسهم المؤسسة العربية المصرفية وبنك البحرين الكويت و"السيف" و"استيراد" أعلى نسب صعود 6.6، 2.8، 2.3، 1.8 في المائة على التوالي، فيما هبط سهم اتصالات البحرين "بتلكو" بنسبة طفيفة إلى 1.002 دينار على الرغم من إعلان الشركة عن ارتفاع أرباحها بنسبة 10.7 في المائة إلى 78.2 مليون دينار عن الأشهر التسعة الأولى من العام.
مسقط: عودة من جديد تحت 8000 نقطة
فشل مؤشر سوق مسقط في البقاء فوق الحجز ثمانية آلاف نقطة التي اخترقها في اليومين الماضيين، حيث تسببت عمليات جني الأرباح في إعادة المؤشر مجددا تحت هذا الحاجز وهبط بنسبة 0.49 في المائة بتداولات قيمتها 18.7 مليون ريال من تداول 18.3 مليون سهم، واستحوذت ثلاثة أسهم فقط هي "جلفار للهندسة" و"الاتصالات العمانية" و"ألمها للتسويق" على 71.5 في المائة من إجمالي تداولات السوق، حيث بلغت قيمة تعاملاتها مجتمعة 13.1 مليار درهم، منها 9.8 مليار ريال لسهم "جلفار" الذي ارتفع سعره بنسبة 1.7 في المائة.
وسجلت أسهم "عبر الخليج" و"الدولية للاستثمارات" و"العمانية للاتصالات" و"نسيج عمان" أعلى نسب انخفاض بلغت 3.4، 2.2، 2.2، 1.7 في المائة على التوالي.