كيف نساعد الفقراء على تحقيق أحلامهم؟
يقدم الكتاب العديد من الأمثلة على العطاء وأهميته، ومنها حكاية طفلة صغيرة في السادسة من عمرها نظمت وأشرفت على فرق لتنظيف الشاطئ في مدينتها الساحلية.
يقدم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون في هذا الكتاب دعوة للعمل من أجل تغيير العالم. يكشف الكتاب أولا الجهود غير العادية والمبتكرة التي تبذلها بعض الشركات والمؤسسات والأفراد أيضا لحل المشكلات ولإنقاذ حياة الناس على المستويين المحلي والعالمي، ثم يشجع القراء على السعي لما يمكنهم فعله لتقديم المساعدة للآخرين وإتاحة الفرصة لهم ليحققوا أحلامهم. يستعرض كلينتون تجربته وتجارب الآخرين في تقديم مساعدات غير حكومية وغير هادفة للربح.
توضح هذه الحكايات أن بذل الوقت واستغلال المهارات وإنتاج الأفكار على الدرجة نفسها من الأهمية والفعالية مثله مثل المساهمات المالية. يقدم الكتاب العديد من الأمثلة على العطاء وأهميته، ومنها حكاية طفلة صغيرة في السادسة من عمرها نظمت وأشرفت على فرق لتنظيف الشاطئ في مدينتها الساحلية.
وهناك أيضا بول فارمر الذي نشأ وعاش في عربة مقطورة، والذي كرّس حياته لتقديم رعاية صحية عالية الجودة للفقراء، وقام ببناء عيادات عامة مبتكرة تقدم خدمات طبية في هاييتي أولا ثم في دولة رواندا.
وكذلك هناك زوجين من نيويورك كانا يقيمان حفل زفافها في إفريقيا، حيث زارا العديد من المدارس في زيمبابوي وراعهما عدم توافر الكتب الدراسية والتجهيزات المدرسية فيها، فأسسا مؤسسة خيرية خاصة لجمع هذه الاحتياجات المدرسية وشحنها لتصل إلى 35 مدرسة في هذا البلد الإفريقي، وبعد ثلاث سنوات ارتفعت نسبة طلاب الصف السابع في هذه المدارس الذين اجتازوا اختبارات القراءة لتصل إلى 60 في المائة بعد أن كانت لا تتجاوز 5 في المائة.
ويقدم الكتاب قصة مؤثرة لأوسيولا ماكارتي التي عاشت 75 عاما تسعى لكسب رزقها عاملة في الغسيل والكي، لتهب في النهاية 150 ألف دولار إلى جامعة جنوب المسيسبي لتمويل منح دراسية للطلبة من الأمريكيين الأفارقة.
وأيضا قصة مؤسسة هيفير الخيرية العالمية التي منحت 12 عنزة لإحدى القرى الأوغندية وأتت هذه المنحة بثمارها المرجوة، فخلال عام استطاعت إحدى السيدات الأوغنديات في هذه القرية أن تكسب مالا من بيع لبن العنزة يكفي لدفع المصروفات الدراسية لأكبر أبنائها، ثم استطاعت إلحاق جميع أبنائها بالمدارس فيما بعد، وكذلك منحت عنزة صغيرة لإحدى العائلات الأوغندية الأخرى، كما اشترطت عليها المؤسسة الخيرية، ما ضاعف تأثير المنحة الأساسية.
يتناول الكتاب قصص العديد من الرجال والسيدات الذين تركوا أعمالهم في الشركات وحققوا سعادتهم ورضاهم من العطاء للآخرين. ويتناول الممارسات الفاعلة لاستثمار الجهود التطوعية والشركات التقدمية التي وضعت الحفاظ على البيئة على رأس أولوياتها. ويستعرض الجهود المبذولة من أجل تحسين الأجور وظروف العمل حول العالم.
TITLE: GIVING: HOW EACH OF US CAN CHANGE THE WORLD
AUTHOR: BILL CLINTON
PUBLISHER: KNOPF
ISBN-10: 0307266745
SEPTEMBER 2007
PAGES: 256