حمى المضاربات تدفع سوق دبي لتسجيل أرقام قياسية لأول مرة منذ تأسيسه.. ومؤشر الدوحة يكسر 9000 مجددا

حمى المضاربات تدفع سوق دبي لتسجيل أرقام قياسية لأول مرة منذ تأسيسه.. ومؤشر الدوحة يكسر 9000 مجددا

رفعت حمي المضاربات من سخونتها في أسواق المال الإماراتية خلال تعاملات الأمس وتمكنت سوق دبي لأول مرة منذ تأسيسها عام 2000 من تسجيل أرقام قياسية على صعيد أحجام وقيم التداولات وعدد الصفقات على الرغم من أن السوق شهدت تراجعا بنصف في المائة في ربع الساعة الأخيرة من الجلسة.
وواصلت بورصة الكويت هبوطها بنسبة 1.2 في المائة بتأثير التداعيات السلبية للأجواء السياسية التي تمر بها البلاد، كما انخفضت سوق مسقط بنسبة 0.36 في المائة وعاد مؤشر سوق الدوحة بعد يومين من فشله في اختراق حاجز الـ 9000 نقطة إلى العودة وبقوة لكسر الحاجز ثانية وبصعود 3.1 في المائة، كما حافظت سوق البحرين على ارتفاعها الطفيف بنسبة 0.32 في المائة.

الإمارات: انخفاض 0.37% وحمي مضاربات في دبي

في الإمارات تراجع المؤشر بنسبة 0.37 في المائة وبتداولات قياسية بلغت قيمتها 8.8 مليار درهم جاءت بدعم من حمى المضاربة في سوق دبي التي رفعت من سخونتها حيث شهدت السوق في البداية تعاملات نشطة على أسهم المضاربات بالتحديد.
واستمر الدفع على سهم دبي المالي وديار للتطوير وإن تخللت الجلسة أكثر من مرة عمليات جني أرباح كانت تضغط على المؤشر للتراجع يعقبها طلبات شراء قوية سرعان ما تعود بالمؤشر للارتفاع ثانية، وأستمر على هذا المنوال، وبنسب فاقت 2 في المائة حتى الربع الساعة الأخيرة حيث وضعت عروض بيع مكثفة على جميع الأسهم دفعت المؤشر للتراجع بنسبة 0.51 في المائة.

وسجلت سوق دبي لأول مرة منذ تأسيسها عام 2000 أرقاما قياسية لم تحققها طيلة السنوات السبع على صعيد قيم وحجم التداولات وعدد الصفقات حيث قفزت أحجام التداولات إلى 7.5 مليار درهم من تداول 2.3 مليار سهم من خلال تنفيذ 32.835 صفقة، وسجلت أسعار 19 شركة هبوطا مقابل ارتفاع أسعار ثماني شركات فقط.

واستحوذت أربعة أسهم فقط من بين 29 سهما جرى تداولها على 56 في المائة من تعاملات السوق، حيث بلغت قيمة تداولات أسهم ديار ودبي المالي والعربية للطيران ودبي للاستثمار 4.2 مليار درهم بواقع 1.3 مليار درهم للأول وانخفض سعره بنسبة 3.5 في المائة إلى 2.20 درهم ومليار درهم لكل من الثاني والثالث، حيث ارتفع سهم دبي المالي بنسبة 4.9 في المائة إلى 5.07 درهم والعربية 1.7 في المائة إلى 1.71 درهم وبلغت قيمة تداولات دبي للاستثمار 908 ملايين درهم وانخفض 1.4 في المائة إلى 5.33 درهم.

وقال وسطاء لـ "الاقتصادية" إن عمليات شراء مكثفة تواصلت من قبل الأجانب خصوصا على سهم دبي المالي الذي كسر حاجز الخمسة دراهم إلى 5.29 درهم قبل أن يتعرض لعمليات جني أرباح نهاية الجلسة ليسجل في يومين فقط ارتفاعا بنسبة 20 في المائة. ووفقا لتقرير سوق دبي بلغت قيمة مشتريات الأجانب 1.8 مليار درهم تشكل ما نسبته 24.92 في المائة من إجمالي قيمة المشتريات، مقابل مبيعات قيمتها 1.6 مليار درهم وبذلك بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 204.81 مليون درهم كمحصلة شراء.

وقال لـ "الاقتصادية" عيسى كاظم رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي إن الأرقام القياسية التي يسجلها سوق دبي من حيث قيم وأحجام التداولات تعد طبيعية في ظل العوامل الإيجابية المتوافرة منها ارتفاع أسعار النفط وتدني أسعار الفائدة ومكررات ربحية مغرية لسوق الإمارات مقارنة بالأسواق الناشئة مثل الهند وبنجلادش وهو ما يغري الاستثمار الأجنبي بالاستثمار بقوة في أسهم دبي مدفوعا أيضا بتحقيق الشركات المدرجة لأرباح جيدة.

وعلى المنوال نفسه من التراجع الطفيف جاءت تعاملات سوق دبي التي انخفض مؤشرها 0.5 في المائة وبتداولات قيمتها 1.3 مليار درهم من تساوي عدد الأسهم المنخفضة 23 بالأسهم المرتفعة وجاء الضغط على مؤشر السوق من ترجع أسعار الشركات القيادية خصوصا سهمي الدار العقارية وأبوظبي الإسلامي.

الكويت: انخفاض 1.2%

رفعت بورصة الكويت من نسبة هبوطها إلى 1.2 في المائة، حيث لا تزال السوق تعاني الأجواء السلبية للوضع السياسي في البلاد وخسر المؤشر 160.8 نقطة، وإن ارتفعت قيمة التداولات مقارنة بأمس الأول إلى 172.7 مليون دينار من تداول 330 مليون سهم.

وجاء الضغط على المؤشر من تراجع كل القطاعات باستثناء قطاع الأغذية، وسجل قطاعا الاستثمار والبنوك أعلى نسب الهبوط، وسجلت أسهم العراق القابضة والدولية للمشاريع الاستثمارية وإسكان وأعيان أعلى نسب هبوط 7.8 و7.1 و6.7 و6.6 في المائة على التوالي وإن تصدر سهم العراق القابضة قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث الحجم

الدوحة: ارتفاع 3.1%

وبعد يومين من فشله في اختراق حاجز النقطة 9000 عاد مؤشر سوق الدوحة أكثر قوة بدفع من سيولة ضخمة مكنته من تجاوز الحاجز من جديد إلى 9.160 نقطة وبارتفاع قياسي نسبته 3.1 في المائة.

كما ارتفعت قيمة التداولات إلى 1.1 مليار ريال من تداول 33.6 مليون سهم، حيث ارتفعت أسعار 35 شركة مقابل انخفاض أسعار شركتين فقط، واستحوذت 6 أسهم فقط هي: "الريان" و"الخليجي" و"ناقلات" و"المواشي" و"أسمنت الخليج" و"صناعات قطر" على أكثر من نصف عدد الأسهم المتداولة في السوق حيث بلغ عدد أسهمها المتداولة مجتمعة 17.4 مليون سهم وسجل سهم قطر للتـأمين أعلى ارتفاع سعري نسبته 6.6 في المائة وسهم الإجارة 5.1 في المائة واتصالات قطر "كيوتل " 4.6 في المائة.

البحرين: ارتفاع 0.32%

وعلى المنوال نفسه استمرت سوق البحرين في صعودها الطفيف بنسبة 0.32 في المائة غير أن أحجام التداولات سجلت رقما قياسيا إلى مليوني دينار من تداول 3.3 مليون سهم بدعم من سهم السيف الذي تصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث الحجم وتصدر سهم السينما قائمة الأسهم الأكثر صعودا بنسبة 6.3 في المائة يليه سهم بيت التمويل الخليجي 3 في المائة و"ترافكو" 1.2 في المائة.

مسقط: انخفاض 0.36%

وفضلت سوق مسقط "التقاط أنفاسها" بعد أيام من الصعود منذ إدراج سهم جلفار للهندسة متصف الأسبوع الماضي، حيث هبط المؤشر بنسبة 0.36 في المائة، وبلغت قيمة التداولات 17.8 مليون ريال من تداول 22.2 مليون سهم، حيث سجلت أسعار 20 شركة انخفاضا مقابل ارتفاع أسعار 25 شركة أخرى.

وحافظ سهم جلفار على صدارته لقائمة الأسهم الأكثر صعودا ونشاطا حيث ارتفع بنسبة 5.1 في المائة وبلغت قيمة تداولاته 8.1 مليون ريال بما يعادل 45.5 في المائة من إجمالي السوق يليه سهم العمانية للاتصالات 2.1 مليون ريال غير أن سعره أنخفض بنسبة 0.77 في المائة.

الأكثر قراءة