دعوة إلى تنسيق الجهود في الأسواق المالية العربية

دعوة إلى تنسيق الجهود في الأسواق المالية العربية

أكد عبد الله الطريفي الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات الأمين العام لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية، أهمية تنسيق وتوحيد الجهود في الأسواق المالية العربية باعتبارها إحدى أهم ركائز الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أنه إذا كان الهدف الذي من أجله تأسس هذا الاتحاد هو المساهمة في الارتقاء بأسواق الأوراق المالية المحلية والعربية من خلال التعاون البناء في مجالات تبادل المعلومات والخبرات الفنية وتحقيق أكبر قدر من التوافق بين الأنظمة والتشريعات ذات العلاقة.. فإن عملية نشر وتعزيز الوعي الاستثماري بين مواطني دول الاتحاد تمثل قضية مركزية ضمن المهام المنوطة به، التي تنصب في مجملها على العمل لأجل تطوير قطاع الأوراق المالية العربية أداءً وكفاءة ًوشفافية.
جاء ذلك في مستهل أعمال الندوة التي ينظمها الاتحاد في باكورة برامجه للتوعية الاستثمارية في أسواق الدول العربية الأعضاء في الاتحاد. ولفت الأمين العام لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية خلال افتتاح جلسات الندوة إلى أهمية التواصل والحوار بين الخبراء والمتخصصين العرب في المجال الاقتصادي عامة والمجال المالي والاستثماري على وجه الخصوص، حيث تنعقد الآمال على دورهم وإسهاماتهم في إحداث نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي بالغ الأهمية.
وبدأت أمس في دمشق ندوة "نظرة شاملة لقطاع الأوراق المالية ومكوناته التنظيمية" التي ينظمها اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية بالتعاون مع هيئة الأوراق المالية والأسواق السورية، بحضور الدكتور محمد العمادي رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية والأسواق في سورية.
وقد أكد عبد الله الطريفي أن اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية لن يدخر وسعاً في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة على المستوى الفني والتنظيمي للسوق المالية السورية الوليدة التي يتوقع أن تباشر نشاطها بداية العام المقبل، وتزويده بكل ما هو متاح من خبرات ومعارف مهنية في هذه المرحلة التحضيرية المهمة.
وتضم الندوة ثلاثة محاور حيث قدم المحور الأول الدكتور فوزي بهزاد مستشار الأسواق المالية بهيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات، وتناول فيه الوظائف الاقتصادية الرئيسية لقطاع الأوراق المالية، والشركات المساهمة العامة تنظيمها وعلاقتها بالاقتصاد الوطني للدولة، والمكونات الرئيسية لقطاع الأوراق المالية وعلاقتها ببعضها البعض، وهيئات الأوراق المالية من حيث الوظائف والتنظيم، وأسواق الأوراق المالية من حيث الوظائف والتنظيم، وتصنيفات الأسواق المالية (السوق الأولي والثانوي)، والجهات المستفيدة من سوق الأوراق المالية، ودور شركات الوساطة، وأسس الاستثمار في الأوراق المالية، وتجارب الدول المختلفة حول تنظيم قطاع الأوراق المالية، وأوجه التعاون والتنسيق بين مؤسسات قطاع الأوراق المالية والمؤسسات الحكومية.
وتعرض الدكتورة توجان فيصل الشريدة المستشار القانوني بهيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات المحور الثاني الذي يركز على الجوانب القانونية والتشريعية لقطاع الأوراق المالية، وحقوق المستثمرين والمساهمين في الشركات المساهمة العامة، ووسائل فض المنازعات في قطاع الأوراق المالية، والرقابة وإنفاذ القوانين في قطاع الأوراق المالية، وحقوق ومسؤوليات الوسطاء.
أما المحور الثالث من الندوة فيعرضه اليوم الدكتور عبد الرؤوف الربابعة مدير دائرة الإصدار في هيئة الأوراق المالية في الأردن، فيناقش موضوع المحافظ الاستثمارية مع التركيز على مفهوم المحافظ الاستثمارية، وإدارة محافظ الاستثمار، والسياسة الاستثمارية وتكوين محفظة الاستثمار، وتحديد أهداف ومحددات الاستثمار، والمتابعة وتقييم أداء محافظ الاستثمار، واستراتيجيات إدارة محافظ الاستثمار، وكذلك موضوع الصناديق الاستثمارية، وتنظيم صناديق الاستثمار، وسمات صناديق الاستثمار، والصناديق المفتوحة والصناديق المغلقة، وصناديق الاستثمار والأهداف الاستثمارية، وتسعير وحدات صناديق الاستثمار، وصناديق الأسهم، وصناديق السندات، والصناديق المختلطة، وصناديق السوق النقدي، هذا إضافة إلى تطبيقات التحليل المالي للشركات المساهمة المدرجة في الأسواق المالية.

الأكثر قراءة