أمريكا تتجاهل عملتها الضعيفة وتحمل الإمدادات ارتفاع أسعار النفط

أمريكا تتجاهل عملتها الضعيفة وتحمل الإمدادات ارتفاع أسعار النفط

قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني أمس، إن احتياطي البترول الاستراتيجي للولايات المتحدة يجب استخدامه لمواجهة نقص خطير في إمدادات المعروض النفطي، لا لمحاولة تخفيض أسعار النفط.
وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون سي إن بي سي، قال تشيني إن دور احتياطي
البترول الاستراتيجي هو "معالجة نقص المعروض لا محاولة التأثير في الأسعار".
وقال البيت الأبيض إن أسعار النفط المرتفعة تبعث على القلق، لكنه لم يشأ أن يعقب على تحركات السوق. وسئلت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض: هل تسببت العقوبات الأمريكية على إيران في ارتفاع أسعار النفط؟ فردت بقولها "أسعار النفط مبعث قلق عموما فإمدادات المعروض شحيحة جدا والطلب متزايد وليس هذا من بلدنا وحده". واستشهدت بنمو الاقتصاد في الصين. وقالت "نحن نعتقد أن أسعار النفط مرتفعة جدا أكثر مما ينبغي".

وفي مايلي مزيدا من التفاصيل :

قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني أمس، إن احتياطي البترول الاستراتيجي للولايات المتحدة يجب استخدامه لمواجهة نقص خطير في إمدادات المعروض النفطي لا لمحاولة تخفيض أسعار النفط.
وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون سي إن بي سي، قال تشيني إن دور احتياطي
البترول الاستراتيجي هو "معالجة نقص المعروض لا محاولة التأثير في الأسعار".
وقال البيت الأبيض إن أسعار النفط المرتفعة تبعث على القلق لكنه لم يشأ أن يعقب على تحركات السوق. وسئلت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض هل تسببت العقوبات الأمريكية على إيران في ارتفاع أسعار النفط فردت بقولها "أسعار النفط مبعث قلق عموما فإمدادات المعروض شحيحة جدا والطلب متزايد وليس هذا من بلدنا وحده". واستشهدت بنمو الاقتصاد في الصين. وقالت "نحن نعتقد أن أسعار النفط مرتفعة جدا أكثر مما ينبغي".
لكن الدكتور عبد الوهاب أبو داهش الخبير الاقتصادي والنفطي، أكد أن العوامل التي تؤثر في أسعار النفط في الوقت الراهن ليس من بينها "قلة المخزون الاستراتيجي في الولايات المتحدة"، وذهب إلى أن السوق النفطية "واضحة للغاية فيما يتعلق بالعرض والطلب".
ولفت الخبير السعودي إلى أن "عوامل رئيسة" تحدد أسعار النفط في الوقت الحالي، وهي: ضعف الدولار، انخفاض المخزون التجاري عن متوسطه في السنوات الخمس الأخيرة، وعدم كفاية المصافي لتلبية الطلب العالمي المتنامي على النفط.
ويرى أبو داهش انحسار الطاقة الإنتاجية لمعظم الدول المنتجة للنفط، والبداية المتأخرة للاستثمارات الجديدة في مجال النفط، ومعوقات الاستثمار في مصافي التكرير النفطية، السنوات المقبلة، وأنه لا علاقة تذكر بين كفاية المخزن الاستراتيجي في الولايات المتحدة وارتفاع أسعار النفط حاليا "وتصريح نائب الرئيس الأمريكي يعد دليلا على ذلك".

وصعد النفط أمس الأول إلى مستوى قياسي جديد فوق 92 دولارا للبرميل مع تراجع الدولار إلى مستوى قياسي وبعدما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على إيران وأوقف مسلحون مزيدا من إنتاج النفط في نيجيريا.
وقالت حكومة الرئيس الأمريكي جورج بوش إن أسعار النفط "مرتفعة جدا أكثر مما ينبغي". وتطالب أكبر دولة في استهلاك النفط في العالم أوبك بإجراء زيادة أخرى للإنتاج لتهدئة الأسعار الملتهبة التي تهدد بتقويض النمو الاقتصادي.
وفي بورصة نيويورك التجارية ارتفع أمس الأول سعر عقود النفط الأمريكي الخفيف لشهر كانون الأول (ديسمبر) 45 سنتا إلى 90.91 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من الجلسة سجل النفط المستوى القياسي 92.22 دولار. ويقترب السعر من أعلى مستوياته بحساب التضخم عند 101.70 دولار الذي سجله في نيسان (أبريل) 1980 بعد عام من الثورة الإيرانية ولدى اندلاع الحرب بين العراق وإيران.
وفي لندن قفز سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 45 سنتا إلى 87.93 دولار للبرميل. واجتذبت قوة الدفع الصعودية للنفط تدفقات متزايدة من استثمارات المضاربين وموجات من عمليات الشراء لعوامل فنية مع اختراق النفط الأمريكي مستويات متتالية للمقاومة.
ومشتريات المؤسسات تتدفق على النفط وغيره من السلع الأولية منذ خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في آب (أغسطس).
وقال ماركوس ميزجر الذي يدير محافظ استثمارية في صندوق تيبريوس للتحوط في السلع الأولية "لا أحد تقريبا يريد أن يكون في وضع بائع في هذه السوق".
غير أن الحالة المعنوية مضطربة وصورة العرض والطلب لا تقدم دعما كبيرا. وقال ميزجر "لا نرى أن الأسعار مدعومة بعوامل أساسية فوق 80 دولارا". وأضاف قوله "في جانب الطلب فإن الاقتصاد العالمي قد لا يكون في حالة جيدة. وإمدادات المعروض من "أوبك" في ازدياد من تشرين الثاني (نوفمبر) فصاعدا ونحن نعتقد أنه قد يصدر قرار ثان بزيادة إنتاج أوبك مرة ثانية".
وقال إن هذا قد يميل بميزان سوق النفط العالمية إلى وجود فائض طفيف في المعروض في الربع الرابع.
وكان ضعف الدولار الذي لم يسبقه مثيل عامل دعم للسلع الأولية المقومة
بالدولار. فقد هوى الدولار إلى مستويات قياسية جديدة مقابل اليورو وسلة العملات أمس الأول، إذ توقع المستثمرون أن يجري مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خفضا لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وخطف مسلحون في نيجيريا ستة عمال من منصة إنتاج بحرية لشركة ايني أمس الأول، متسببين في إيقاف إنتاج 50 ألف برميل يوميا.
وفرضت الولايات المتحدة مزيدا من العقوبات على إيران يوم الخميس في النزاع بينها وبين طهران بشأن برنامجها النووي.
وأرسلت تركيا قوات إلى الحدود مع العراق أمس الأول وسط جهود دبلوماسية في أنقرة للحيلولة دون هجوم كبير على المتمردين الأكراد في شمال العراق. وقال سماسرة إن شركة كونوكوفيليبس اضطرت إلى خفض معدلات الإنتاج في مصفاتها في بيل تشيس في ولاية لويزيانا يوم الخميس بعد مشكلات في بعض وحداتها.
وأظهرت أحدث بيانات عن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام ومنتجات تكريره حدوث انخفاضات، الأمر الذي أذكى المخاوف من نقص إمدادات المعروض مع اقتراب فصل الشتاء.

الأكثر قراءة