الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند تُحقق 68% وصناديق جنوب شرق آسيا 32.84%

جميع الصناديق السعودية للأسهم العالمية هبطت ماعدا الصناديق المُستثمرة في جنوب شرق آسيا وصناديق الصين والهند التي ارتفعت حتى الآن ومنذ بداية العام بنسبة 32.84 و68.73 في المائة على التوالي بينما انخفضت سوق الأسهم الأمريكية لتُصبح أرباحها من بداية العام بنسبة 8.18 في المائة وبقيت صناديق أوروبا ثابتة أو منخفضة بشكل طفيف، وبشكل عام فإن معدل نمو الصناديق السعودية للأسهم العالمية 18.4 في المائة وأتوقع ألا ينتهي العام إلا وترى الصناديق السعودية للأسهم العالمية مرتفعة بنسبة تتجاوز 20 في المائة.

صناديق الأسهم الأمريكية

تأثرت أسواق الأسهم الأمريكية بنتائج الشركات وأدائها في الربع الثالث الذي انخفض نتيجة أزمة الرهن العقاري واضطرت إلى إعدام نسبة ليست بالبسيطة من ديونها المُتعثرة، كما أسهم ارتفاع أسعار النفط وبعض البيانات الاقتصادية في عملية الانخفاض للمؤشرات الرئيسية حلال الأسبوع الماضي وكان أقل المؤشرات تأثراً هو مؤشر ناسداك حيث قدمت شركات التكنولوجيا نتائج جيدة في الربع الثالث وخاصة شركة "ياهو" و"جوجل"، وسوف تستمر أجواء نتائج الشركات التي ستُلقي بظلالها على تحركات هذا الأسبوع فمن المُتوقع أن يستمر الانخفاض الذي يأتي على شكل جني أرباح.
تأثرت الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية وانخفض معظم صناديقها وبشكل عام وصلت أرباح الصناديق ضمن هذه الفئة مجتمعة إلى 8.18 في المائة وفي مقدمة الصناديق التي تأثرت بهذا الانخفاض يأتي صندوق السعودي الهولندي الذي انخفض من 17.2 في المائة حققها حتى منتصف تشرين الأول (أكتوبر) تأثراً بانخفاض مؤشر داو جونز الذي يستثمر في أسهم شركاته، وقد كان أفضل أداء هو من نصيب صندوق الأهلي الذي يستثمر في الأسهم الشرعية حيث حقق منذ بداية العام وحتى الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) أرباحا بنسبة 15 في المائة ومن بعده صندوق السعودي الهولندي لتحقيقه أرباحا بنسبة 11.6 في المائة للفترة نفسها وحتى العشرين من الشهر الحالي كما هو موضح في الجدول المرفق.

صناديق الأسهم الأوروبية

لا يزال التضخم يؤرق البنك المركزي للاتحاد الأوروبي بينما تُغرد دولة مثل بريطانيا خارج السرب إذ إن معدل التضخم لديها هو ضمن النطاق الآمن وتحسن وضع الأجور وانخفضت طلبات التعويض لمن لم يتمكنوا من الحصول على عمل فوصلت إلى 12800 طلب، والمشكلة الثانية هي ارتفاع سعر اليورو الذي سيؤثر حتماً في صادرات دول الاتحاد الأوروبي وستزاحمها الصادرات الأمريكية التي تُباع بالدولار الأمريكي المنخفض لذا فإنه من الطبيعي أن تُعلن الجهات الرسمية في دولة مثل ألمانيا عن احتمال انخفاض نمو ناتجها المحلي عام 2008 ويُصبح 2.2 في المائة.
الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية التي نجحت في تحقيق 13.6 في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) سجلت انخفاضاً طفيفا ً هبط بأرباحها إلى 13.3 في المائة فقط وأتوقع أن تتجاوز الأسهم الأوروبية مثل هذا الانخفاض في المُستقبل حيث إنها مغرية للاستثمار ويعتبرها المُحللون أنها في مجملها أقل من قيمتها العادلة، وأكبر انخفاض يأتي من صندوق الرياض والهولندي وصندوق "سامبا"، وأفضل صندوق حتى الآن هو صندوق الرياض الذي حقق منذ بداية العام 19.7 في المائة ثم البنك الأهلي التجاري 16.8 في المائة وصندوق ساب لمؤشر الأسهم الأوروبية بنسبة 16.6 في المائة .

صناديق الأسهم اليابانية

تمكنت الصناديق السعودية للأسهم اليابانية من تقليص خسارتها لمُجمل الصناديق والتي كانت 1.07 في المائة في أيلول (سبتمبر) لتُصبح خاسرة بنسبة 0.32 حتى الآن وربما ساعدها على الارتفاع السابق صعود صندوق الجزيرة نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، أفضل صندوق ضمن هذه الفئة هو صندوق مؤشر الأسهم اليابانية من "ساب"، بينما بقية الصناديق هي خاسر وأكثرها خسارة هو صندوق الهولندي بنسبة 3.4 في المائة.

صناديق أسهم جنوب شرق آسيا

ارتفع أداء الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا ووصلت الأرباح إلى 32.84 في المائة بعد أن حققت في أيلول (سبتمبر) 29.98 في المائة فقط ويأتي هذا التقدم المتوقع وقد أشرنا إليه في التقرير السابق وأفضل هذه الصناديق على الإطلاق وضمن هذه الفئة هو صندوق الرياض لأسهم جنوب شرقي آسيا الذي حقق أرباحاً بنسبة 73 المائة ومن بعده صندوق ساب لمؤشر أسهم جنوب شرق آسيا.

صناديق أسهم الصين والهند

حققت الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند ارتفاعاً قوياً في معظم نتاجها حتى نهاية الربع الثالث فوصلت نسبة نمو الأرباح منذ بداية العام الحالي إلى 51.73 في المائة وفي مقدمتها صندوق "سامبا" الذي حقق أرباحا قوية منذ بدية العام ولا تزال نسبتها مجتمعة 68.73 في المائة ، ويحدث هذا الارتفاع حتى مع هبوط قوي أُصيبت به بورصة الهند للأسهم، ويبدو أن سوق الأسهم الصينية ستتبعها في الفترة المقبلة حيث إنها خرج عن مسارها التصاعدي ومعلنة عن قرب جني الأرباح.