للمدير التنفيذي: إذا أردت الانطلاق كن قاسيا وحطم الموظفين!

للمدير التنفيذي: إذا أردت الانطلاق كن قاسيا وحطم الموظفين!

يقدم هذا الكتاب أفكارا متطرفة في نفعيتها وماديتها، حيث يتجاهل الكثير من المعايير الشعورية وحتى الأخلاقية انطلاقا من المبدأ المكيافيللي الشهير أن الغاية تبرر الوسيلة. فهو يدعو من يريد تحقيق تقدم ما في مساره المهني باكتساح كل من يواجههم في طريقه ولا مانع من تدميرهم.
يوجه هذا الكتاب رسالة لكل مدير تنفيذي واعد يريد الوصول إلى مستويات أعلى في العمل لأن يكون قاسيا يحطم الموظفين في طريقه للصعود. وألا يهتم سوى بالمكاسب التي سيحققها في طريقه.
على الرغم من أنه من المنطقي أن يؤدي المرء بعض العمل حتى لو كان مملا، لأن الناس عادة ما سيلاحظون إذا لم يحدث هذا، إلا أنه من المهم أيضا تركيز الجهود على المجالات التي ستحسن من مستقبله الوظيفي.
وعلى الرغم من أنه يمكن تحقيق التوازن بين هذين الهدفين عن طريق تحويل كل مهمة يؤديها المرء إلى فرصة للتعلم واكتساب الخبرات التي ـ مع تراكمها ـ ستؤدي دون شك إلى تحسين الفرص المستقبلية في العمل، إلا أن الكتاب يدعو القراء ببساطة إلى قصر التركيز والاهتمام على خطط التقدم والرقي في العمل وليس على العمل نفسه.
يؤيد الكتاب التعريف التقليدي للنجاح، والذي يتلخص في تحقيق السلطة والمال. ويرى أن أي تعريفات أخرى صدرت ببساطة ممن يملكون القوة والمال في محاولة منهم لإقناع الآخرين بالقناعة بما لديهم وعدم الحقد عليهم، ولتقليل المنافسة التي يواجهونها من الآخرين.
أقنعت مؤلفة الكتاب مجموعة من كبار واضعي السياسات في الشركات، كما تراهم، بفتح خزانات معارفهم التي تراكمت عبر السنوات، ليستفيد منها القراء، وكشف الأسرار التي تتيح الفرصة للطموحين ببلوغ هدفهم بهدوء وفعالية.
تدعو مؤلفة الكتاب من يريد تحقيق المال والثراء من القراء إلى عدم الاهتمام بحب الناس لهم، فمن ينجح في تحقيق هذين الهدفين يتظاهر الناس فورا بحبه. وهي ترى أن الحب والتظاهر بالحب هما تقريبا الشيء نفسه.
كذلك ترى المؤلفة أنه لا يوجد خطأ ما في أن يكون المرء ماكرا ومخادعا، وترى أن ما يمنع بعض الناس من هذا هو حاجتهم الحمقاء لأن يحبهم الآخرين. وتعد هذه الحاجة بالنسبة لها من أهم المعوقات أمام تحقيق النجاح.
ولكنها في الوقت نفسه تقول إن على المرء أن يكون عاقلا في مكره وخداعه وإلا سيفقد الناس ثقتهم فيه، وعندها لن يتحدثوا معه بصراحة، ما يفوت عليه فرصة الاستفادة منهم في طريقه إلى تحقيق النجاح.
تدعو الكاتبة من يريد الإقتداء بها إلى محاولة التلصص على بريد الآخرين في الشركة، وكلما كان البريد مهما وموجها لقيادات الشركة كان أفضل. وتعلن سخطها على التكنولوجيا الحديثة بما قدمته من بريد إلكتروني لا يستطيع أن يراه أو يفتحه سوى صاحبه وأي شخص آخر عبقري في استخدام الكمبيوتر.

الأكثر قراءة