بحث تنمية العلاقات الاقتصادية وتحفيز الاستثمارات للاندماج واستيعاب الدور الاقتصادي للمرأة
تستضيف العاصمة البحرينية المنامة في الـخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل الملتقى الاقتصادي الثالث لسيدات الأعمال، تحت شعار "رواد الأعمال في العالم بين التدريب والتمويل والتسويق"، وذلك برعاية الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني.
ويعقد الملتقى بتنظيم من مجلس سيدات الأعمال العرب بالتعاون مع جامعة الدول العربية، غرفة تجارة وصناعة البحرين, جمعية سيدات الأعمال البحرينية, منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو), الشبكة الدولية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ايطاليا, وصندوق العمل في البحرين،حيث يتضمن الملتقى عدة محاور اقتصادية, من بينها توجيه الاستثمارات لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للمرأة واستقطاب رؤوس الأموال العربية لدعم المشاريع الوطنية، إلى جانب دعم رواد الأعمال في العالم بالتدريب والتمويل والتسويق ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت الشيخة حصة سعد العبد الله السالم الصباح رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب, الرئيس التنفيذي للملتقى، أن مجلس سيدات الأعمال العرب يسعى منذ تأسيسه لإفساح المجال أمام الأعمال الريادية من خلال صقلها ورعايتها بالمتطلبات والدعائم الأساسية للنجاح، المتمثلة في التدريب والتمويل والتسويق وهي الأمور التي سيعمل الملتقى على نقلها في إطار اقتصادي تنموي معرفي متكامل دون الاقتصار على الجانب المعرفي التقليدي، وبما يحقق للأعمال الريادية الكفاءة والاستقرار والمتانة، ومن ثم الانتشار والتطور.
وبينت الشيخة حصة أن الملتقى يهدف إلى تنمية العلاقات الاقتصادية في ظل بيئة اقتصادية وتحفيز الاستثمارات للاندماج واستيعاب الدور الاقتصادي للمرأة ودعم الرؤى الاقتصادية في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة, إضافة إلى الاسترشاد بالتجارب الرائدة في هذا المجال، وطرح مبادرات مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتأكيد على استقطاب رؤوس الأموال لتشجيع قيام مشاريع مشتركة بين ذوى الاختصاص، كما يهدف الملتقى إلى إيجاد بيئة ملائمة لحوار بناء باتجاه بناء علاقات اقتصادية وثقافية متميزة بين المختصين في العالم العربي ونظرائهم من الدول الأخرى، واستقطاب الأجيال الراغبة في خوض غمار مجالات العمل الحر ودمج رؤاهم وأصحاب الخبرة في هذا المجال في جميع أنحاء العالم، حيث ستتم دعوة المؤسسات التعليمية لتوجيه الأجيال نحو بناء رؤى اقتصادية تتبنى التوجه نحو بناء كيانات اقتصادية متكاملة وفاعلة، مؤكدة أن أهداف الملتقى تكشف بعمق هذا النسيج الذي يربط بين التفكير في المشروعات الريادية وبين مقومات نجاحها واتساع نطاقها.
وفي السياق ذاته قالت خيرية الدشتي الأمين العام لمجلس سيدات الأعمال العرب، نائب الرئيس التنفيذي للملتقى، إن اختيار البحرين لاستضافة هذا الملتقى جاء من منطلق ريادة البحرين في وضع نموذج متقدم لحاضنات الأعمال بمقاييس يحتذى بها في العديد من بلدان العالم النامية وعلى وجه الخصوص العربية منها، إضافة إلى الحرص على دعم المرأة وتشجيعها لخوض غمار العمل في كل القطاعات، معربة عن أملها في الخروج بقرارات وتوصيات تنسج علاقات دولية ريادية تلبي احتياجات رواد الأعمال وتحقق طموحاتهم.
من جهته أكد عفيف البرهومي الخبير في ترويج الاستثمار في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) أن المنظمة تدعم أهداف الإنجازات التنموية على النطاق العالمي ومن هنا تأتي مشاركتها في تنظيم هذا الملتقى ولا سيما، أن كل برامجها التدريبية والتوعوية وسائر أنشطتها موجهة نحو تهيئة وتأهيل رواد ورائدات الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لكي تلعب دورا إيجابيا في تفعيل وتيرة نمو الأعمال، انطلاقا من أن ركائز البنى التحتية للتنمية الاقتصادية تعتمد على ريادة أعمال المؤسسات الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة ومواردها البشرية.
ومن المقرر أن يستضيف الملتقى العديد من الشخصيات العربية للمشاركة في تناول محاور الملتقى من بينهم بهية الحريري النائبة البرلمانية اللبنانية، الدكتورة رفيدة عزيز وزيرة التجارة الدولية في ماليزيا، رينوكا شودري وزير الدولة لشؤون المرأة في الهند، الدكتورة فائزة أبو النجا وزير التعاون الدولي في مصر، والدكتورة معصومة صالح المبارك وزير الصحة سابقا في الكويت، الدكتورة ديالا حاج عارف وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في سورية، سلوى العياشي وزير شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين في تونس، الدكتورة سهير العلى وزير التخطيط في الأردن، الدكتورة فاطمة البلوشي وزير التنمية الاجتماعية في البحرين، والسفيرة نانسي باكير الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية.
يشار إلى أن فكرة إنشاء مجلس سيدات الأعمال العرب ظهرت في مطلع عام 1999 في مدينة القاهرة في مصر، حيث شهدت أول تجمع لسيدات الأعمال في آذار (مارس) عام 1999، خلال مؤتمر سيدات الأعمال الذي دارت في أثنائه المناقشات والمشاورات حول ضرورة إنشاء كيان عربي موحد يجمع جمعيات سيدات الأعمال الأهلية في البلدان العربية المختلفة من أجل زيادة التبادل التجاري والتعاون فيما بين سيدات الأعمال لإبرام الصفقات التجارية التي من شأنها فتح المجال لخلق فرص عمل جديدة وتحقيق تنمية اقتصادية الغرض منها دفع عملية التنمية والتقدم في الوطن العربي.