التوبة الصادقة للطرفين تعطي صبغة شرعية للزواج وتنفي أي صفة غير لائقة

التوبة الصادقة للطرفين تعطي صبغة شرعية للزواج وتنفي أي صفة غير لائقة

تعرفت على فتاة وكنت متزوجاً ولي أبناء، واستمرت علاقتنا المحرمة لمدة ثمان سنوات، ثم تبت إلى الله وتزوجتها لأن قطار الزواج قد فاتها، علما بأنها لم تكن بكراً عند ما تعرفت عليها، وقد ذكرت ليّ أن شخصاً اغتصبها وهي في سن الثانية عشرة، ولم أصدقها وكنت متأكداً أنها كانت تكذب، ولكن التمست لها العذر لأني أحببتها، وكان ذلك أحد أسباب زواجي بها لكي أستر عليها، ولحبي لها: واليوم لا أستطيع أن أكذب على نفسي أكثر من ذلك؛ لأنني في صراع مستمر مع نفسي وأريد تطليقها، لكنها دائما تبكي بحرقة ولا تريد الطلاق، وقد سمعت أن زواجاً مثل هذا ستكون عواقبه وخيمة. أفيدوني ماذا أفعل؟
أخي الكريم : فنحمد الله على توبتك، ونسأل الله لنا ولك الثبات على الحق والعصمة من الزلل والخطل.
أخي الكريم: سأتناول المشكلة من زاوية نفسية اجتماعية، أما الجانب الشرعي فله أهله: كما لا يخفى عليك حرمة الزنا، ويزداد الأمر خطورة حين يكون المرء محصناً، وكما لا يخفى على المسلم أن المؤمن لا يتزوج الزانية، ولكن إذا تابت توبة نصوحاً فالتوبة تَجُب ما قبلها، وإن لم تتب فلا يجوز الزواج بها كما قال تعالى: "الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ" [النور:3].
أخي العزيز: باب التوبة مفتوح حتى تغرغر الروح ويتوب الله على من تاب، بل يبدل السيئات حسنات كما قال تعالى: "وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً" [الفرقان:68-71].
أخي الكريم: من نعم الله عليك أنك تبت إلى الله قبل خروج الروح، وهذا من فضل الله عليك ورحمته بك فاشكر، وأكثر من عمل الصالحات، وكذلك زوجتك، فإن كان الزواج قد تم بعد توبة الطرفين أنت وزوجتك، فالآية واضحة في بيان عفو الله ومغفرته، فما الداعي للصراع المستمر مع النفس، فكلاكما قد تاب وأناب إلى الله جل شأنه، أما إذا لم تكن زوجتك قد تابت من الزنا، فلا شك أنك ستعيش تأنيب الضمير وخوف خيانة الزوجة مثلاً، أما إن كانت قد تابت فعلاً فِلمَ الطلاق، ولم تأنيب الضمير على الزواج بها؟!
إن من شروط التوبة: الإقلاع عن الذنب، والندم على المعصية، والعزم على ألا يعود لها. قال المناوي في فيض القدير:"إن الندم لتعظيم الله وخوف عقابه مما يبعث على التوبة النصوح، فإذا ذكر مقدمات التوبة الثلاث وهي: ذكر غاية قبح الذنب، وذكر شدة عقوبة الله وأليم عقابه، وذكر ضعف العبد وقلة حيلته يندم، ويحمله الندم على ترك اختيار الذنب، وتبقى ندامته بقلبه في المستقبل فتحمله على الابتهال والتضرع، ويجزم بعدم العود إليه" اهـ.
واعلم أنه لا صحة لمن قال إن زواجا كهذا عواقبه وخيمة متى صحت التوبة من الطرفين، فأبعد عنك الوساوس وأكثر من الطاعات.
نسأل الله لكما العفو والمغفرة والستر في الدنيا والآخرة.

أنا شاب أحس أنني متشائم من الحياة دائما، وفي قلبي هم كبير، وهذا الهم يزداد كل يوم عليّ، وخصوصا بعد وفاة والدتي. ذهبت إلى بعض المشايخ إلا أنني أرتاح قليلا ويعود ليّ من جديد. فأرشدوني ماذا أفعل؟
أخي الكريم: إن لكل مرحلة عمرية خصائصها ومسمياتها التي تتميز بها عن غيرها من المراحل الأخرى، أنت تمر بمرحلة عمرية فاصلة بين مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب، إلا وهي مرحلة المراهقة.
قد يعتري المراهق تبدل في انفعالاته عما كان في السابق، فتقل لديه الاهتمامات الاجتماعية، ويقل الاستقرار، وتزداد الحساسية تجاه نظرات الآخرين وموقفهم منك، ومن ثم تحصل لديه خيبة أمل تجاه الآخرين.
كما قد ينظر إلى الحياة بمنظار ضيق، خاصة حين لا تتحقق بعض المثل التي كان يتوقعها، فيصبح ناقما على الناس والمجتمع والحياة، فيستبد به اليأس والقنوط.
أخي العزيز: ربما تفسير حالتك في نظرتك المتشائمة للحياة هو أنها نتيجة خيبة أمل في مواقف بعض الأصدقاء أو الأقارب جعلك تنظر هذه النظرة التشاؤمية للحياة، ما سبب لك بعض مظاهر الاكتئاب، وتعزز هذا الأمر بفقد الأم الغالية ـ رحمها لله.
إن مما يزيل هذه الحالة النظر إلى الحياة بتفاؤل من خلال الإيمان بالله، جل وعلا، وحسن عبادته والمحافظة على فرائضه، ومن ذلك الإيمان بالقضاء والقدر، فكل ما يحدث في هذا الكون هو بتقدير العزيز العليم، فحين يشعر المسلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، فهنا يرضى بقضاء الله وقدره.
أخي: النظر إلى الحياة بمنظار التفاؤل هو ديدن المسلم، وقد كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يحب الفأل الحسن، وكان أكثر ما يكون في مواطن الشدة، ففي غزوة الأحزاب ـ التي صور القرآن جانبا من الشدة التي عانى منها المسلمون ـ وأثناء حفر الخندق كان، عليه السلام، يكبر ويقول: "الله أكبر..فتحت فارس... فتحت الروم".
إن مما يعين على تخطي هذه الحالة ما يلي:
1- المحافظة على الصلاة جماعة، قال، صلى الله عليه وسلم: "يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها" وكان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة .
2- إحسان الظن بالله، قال تعالى في الحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي" صحيح البخاري (7405)، صحيح مسلم (2675).
3- النظر للأمور بواقعية، والبعد عن المثالية والكمال في واقع الناس.
4- ليكن لك هدف سام تسعى إليه، وليكن مثلا: حفظ كتاب الله، الإنجاز الدراسي، وخدمة المحتاجين.
5- اتخذ أصدقاء صالحين يعينونك على مشاق الحياة، ويؤنسون وحدتك، ويسددون طريقك.
6- المحافظة على أذكار الصباح والمساء.
7- قراءة قصص: الفرج بعد الشدة، ففيها ما يفتح للناس الأمل.
8- ركز على الجوانب الإيجابية في حياتك وفي المجتمع تعش سعيداً.
9- اختم أخيرا بقول الشاعر:
الجد في الجد والحرمان في الكسل *** فانصب تصب عن قريب غاية الأمـل
واصبر على كل ما يأتي الزمان به *** صبر الحسام بكف الدارع البطـــل
والبس لكل زمان ما يلائــمه *** في العسر واليسر من حل ومرتحـــل
أسأل الله أن يملأ حياتك سعادة وهناء.

تقدمت لخطبة فتاة عن طريق زوجة أحد الأصدقاء الذين أثق بهم، وكان من ضمن المواصفات التي اشترطتها أن تكون ذات دين وخلق وجمال ومن نسب رفيع، فتم اختيار فتاة، وشاورت أهلي، وذهبنا إلى زيارة أهل البنت كما هي العادة عندنا يذهب النساء أولا، ومن ثم يتحدد موعد للرجال والنظرة الشرعية، ولكن فوجئت بأمي يومها تطلب مني الحضور للرؤية، لأن أهل البنت ارتاحوا لها ولجدتي كثيرا، وكذلك والد البنت ارتاح لرؤيتي فرحب بالفكرة وقمت برؤيتها.
المشكلة أن إحدى قريباتي قبل هذا اليوم بشهرين، وقبل أن أقوم بخطبة هذه البنت أخبرتني أن نسبة كبيرة من الجميلات ـ والعياذ بالله ـ خائنات، وهذه الكلمة أثرت في نفسي كثيرا، واليوم وبعد أن تقدمت ونظرت بدأت الهواجس تخيم في قلبي، وأتذكر هذه الكلمة كثيرا، رغم أننا سألنا عن الفتاة وأهلها، وسمعنا ما يبيض الوجه، ولكن قلقي كيف سمح لي أبوها برؤيتها وهو لم يسأل عني؟ "لا أعرف صراحة إن سأل أم لا"، والآن بعد أيام من النظرة بدأ يأخذ عناوين وأرقام المحيطين بيّ ليسألهم عني، وهنا أنا محتار، علما أن من أرسلنا إليهم على خلق، وهو ثقة بمثابة الأخ، أفيدوني جزاكم الله خيرا.
أخي الكريم تذكر أنك تقدمت لخطبة فتاة، وأن تلك الفتاة كانت مطابقة لشروطك, لكنك بعد الرؤية لمخطوبتك بدأت تنتابك الهواجس أو الوساوس من مقولة عابثة وغير مسؤولة من قِبَل إحدى قريباتك ـ غفر الله لها ـ فكيف أخي العزيز تصدق هذه المقولة التي فيها من التعميم الظالم الشيء الكبير، لذا أخي اعزم على الخير، واترك مثل هذه الأوهام والترهات، وحين ترد عليك مثل هذه اطردها ولا تسترسل معها؛ كي تعيش حياة هانئة وسعيدة.
نقول أقدم للزواج بها للأسباب التالية:
1- مقولة القريبة خاطئة ولا يعول عليها، بل مقولة ظالمة.
2- من بحثت عن تلك الفتاة هي زوجة صالحة زوجة صديقك الذي تقول عنه إنه ذو خلق وثقة.
3- بما أن زوجة هذا الأخ قد كلمت ورتبت مع أهل تلك الفتاة وربما مع الفتاة، لتعرف ردة الفعل لديهم قبل ذكرها لك، ومن ثم فربما سألوا عنك.
4- ربما أنك مشهور في أوساط من حولك بالصلاح والاستقامة, ومن ثم فأنت معروف لدى تلك الأسرة لكونك في البلد نفسه, وبالتالي فليس هناك حاجة أساسية إلى السؤال عنك.
5- لا شك أن الرؤية تكون قبل العقد، وتكون أيضا قبل القبول أو الرفض، ومن ثم فليس ثمة شيء غريب في طلب الرؤية لتكون على بينة من الإقدام أو الإحجام.
6- تذكر أن من الشروط التي قالها صديقك لزوجته حين البحث أن تكون "ذات دين وخلق وحسب وجمال وجامعية"، ومن ثم توافرت تلك في هذه الفتاة فلِم الوساوس؟
7- اعلم أن تلك الفتاة صديقة لزوجة صديقك، فربما قالت لها عن أخلاقك وتدينك وغير ذلك مما سألت زوجها عنك فأخبرها.
8- نحن في زمن صار الآباء والأمهات يحرصون على الظفر بالزوج الصالح لبناتهم، بل يود البعض لو دفع مهرا للرجل كي يخطبه، نظرا لكثرة العوانس والمطلقات في مجتمعنا.
9- ثم تذكر أن والد الفتاة ارتاح لرؤيتك، وكذلك أهل الفتاة ارتاحوا لأمك وجدتك, ولا يمكن أن ترى الفتاة دون سماح والدها بذلك.
10- تذكَّر جيدا أنك قلت: "سألنا عن الفتاة وأهلها كثيرا وسمعنا ما يبيض الوجه".
احذر من الوساوس والاسترسال معها، سواء تزوجت هذه الفتاة أو غيرها, وسواء قبل الزواج أو بعده، فامض وتوكل على الله، واسأل الله الخير.

أريد أن أعرف ماذا أفعل مع ابني وعمره 19 سنة، وهو يرفض الذهاب إلى المدرسة، يرفض أن يعمل بحجة الانهيار العصبي وانهيار النشاط، وأنه يحتاج إلى من يساعده. لقد فعلت كل شيء من أجله، دفعت المال للطبيب النفسي، ذهبنا لاستشارة الأطباء، ولكن هو لا يجتهد، وهو دائما في الإنترنت يتكلم مع أصدقائه، أو يقرأ كتبا عن الانهيار العصبي أو يسمع الموسيقى، فهل أطلب منه أن يترك المنزل أم هذا حرام؟ أبوه يطلب مني أن أطرده من المنزل لكي يتحمل مسؤوليته، ولكن أنا لا أستطيع ذلك؛ فماذا أفعل مع ابني؟
أختي الكريمة نشكر لك اهتمامك بابنك، نسأل الله الصلاح لنا ولذرياتنا إنه سميع مجيب.
إن ابنك يمر بمرحلة المراهقة، وهذه المرحلة تتسم من الناحية الانفعالية بالشدة، والتذبذب، ونتيجة النمو السريع فإن له آثاراً انفعالية كبيرة على المراهق، فهو يشعر بانزعاج من نمو أطرافه، وتضخم صوته، ونمو أعضائه وبروزها، ويقضي وقتاً كبيراً أمام المرآة.
يؤدي ذلك إلى العزلة والشعور بالخجل، وتقل اهتماماته الاجتماعية، ويشعر بالارتباك من الآخرين؛ خشية ملاحظة التغير الذي طرأ عليه، وبالتالي الارتباك والتردد الذي يظهر على أفعاله، ويخجل من القراءة الجهرية نتيجة تغير الصوت لديه، وقد يكون رفض ابنك الذهاب للمدرسة لأجل ذلك.
كما يظهر لدى المراهق عدم الاستقرار؛ فتتغير ميوله كما يتغير جسمه، فهو ينتقل من نشاط إلى آخر، ولا يشعر بالرضا من أي نوع، ويصاحب ذلك مشاعر التوتر.
كما تزداد الحساسية لديه تجاه نظرات الآخرين وأوامرهم ونصائحهم ومطالبهم، فتغلب عليه حدة الطبع وسرعة الغضب، ويفسر معظم ما يسمعه من الكبار والأقران على أنه موجه إليه، تزداد لديه القابلية للاستهواء والاستثارة، فلديه العاطفة الجياشة، وقد لا يستطيع التحكم في المظاهر الخارجية لحالته الانفعالية، فقد يلقي أو يحطم ما في يده، وقد يمزق ويتلف مقتنياته.
كما أن لديه الحساسية الزائدة تجاه النقد، نتيجة خيبة أمله فيما كان يعتقده عن رأي الآخرين نحوه.
أحلام اليقظة وخيالاته تضفي عليه قوة وكمالاً وقيمة، ولكن هذه ليس لها رصيد عند الناس، فهو عندهم ما زال صغيراً حقيرًا، وغير قادر على تحمل المسؤولية.
لذا يصبح في بعض الأحيان ناقماً على والديه وعلى الناس والمجتمع، ويطلق بعض العبارات مثل التي تدل على ذلك.
عموماً لديه نقصان الثقة بالنفس، حيث يصبح أقل ثقة بنفسه، وذلك راجع لعدة أسباب:
1- نقص المقاومة الجسمية، والقابلية للتعب.
2- الضغوط الاجتماعية التي تطلب منه أكثر مما يؤديه.
3- نقد الكبار لطريقته في العمل.
تعتري المراهق أحياناً مظاهر اليأس والقنوط والكآبة، وقد يستبد به اليأس فيقدم على الانتحار.
أما الانهيار العصبي الذي يشكوه، فقد يكون هو حيلة نفسية لتبرير تركه الدراسة أو الجدية فيها، ومن وجهة النظر النفسية فإن الانهيار العصبي يحدث غالباً نتيجة صدمة نفسية أو عاطفية، وليس يحدث فجأة، إلا أن يكون اضطراباً ذهنياً، وليس مما ذكرت أختي الكريمة عن ابنك شيئاً من مظاهر الاضطراب الذهني.
وللتعامل مع ابنك استخدمي الحوار والإقناع العقلي، وليس فقط النصائح المباشرة، كما يمكن حرمانه من بعض الأشياء التي يفضلها حتى يعود إلى سابق عهده، وهذا جزء من تعويده على تحمل المسؤولية، أما طرده من البيت فليس حلاً ولا سيما في بلاد الغربة، بل ربما تزداد الحالة سوءا.
وعلاج ابنك ليس عند الطبيب النفسي، بل لدى الاختصاصي النفسي، فهو الأفضل لمثل حالة ابنك.
أسأل الله أن يسعدك بصلاح ابنك، ونجاحه في حياته كما يحب ربنا ويرضى.

د. إبراهيم بن حمد النقيثان
المستشار في مشروع ابن باز الخيري
لمساعدة الشباب على الزواج

هذه الزاوية مخصصة لخدمة قرائنا من خلال استضافة مختصين مشهود لهم بالكفاءة والجدارة، والهدف هو التواصل المثمر لكل ما يخدم القارئ، هؤلاء المختصون سيجيبون عن أسئلتكم وسنجتهد معهم ليكون المضمون ذا فائدة ومنفعة للجميع، محافظين على سرية الرسائل وخصوصية كل سائل.

نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 (فقط للاستشارة المكتوبة)
هاتف الاستشارات الأسرية: 012297777
هاتف الإصلاح الأسري عبر المقابلة للحجز: 012293333 تحويله 600
فاكس المشروع: 0096612298888
بريد إلكتروني: [email protected]
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org

الأكثر قراءة