مليار دولار حجم الاستثمارات في مشاريع المواصلات والسكك الحديدية في الشرق الأوسط

قدر خبراء حجم مشاريع البنية التحتية في قطاع المواصلات والسكك الحديدية المزمع تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط بنحو مليار دولار .. وقال الخبراء إنه خلال الأشهر والسنوات المقبلة، ستصبح مجموعة من شبكات المترو والسكك الحديدية والحافلات إلى جانب شبكات طرق متطورة، وهي كلها ضرورية لمواجهة النمو السكاني السريع الذي تشهده دول المنطقة بأسرها، أمراً واقعاً.
ويقام معرض ومؤتمر المرور الخليجي، الذي تدعمه هيئة دبي للطرق والمواصلات، كل عامين في مركز دبي الدولي للمعارض، ويعد أكبر وأشمل حدث للنقل الدولي يقام في الشرق الأوسط، حيث اجتذب أكثر من 200 شركة عارضة من أكثر من 30 دولة في عام 2005.
وقال عبد العزيز الحقيل رئيس مجلس إدارة هيئة السكك الحديدية السعودية إن مشروع السكك الحديدة يتضمن مد 950 ألف كيلومترا من السكك الحديدية لربط جدة مع خط السكك الحديدية الحالي بين الرياض والدمام، ومد خط جديد يبلغ طوله 115 كيلومترا من الدمام إلى الجبيل، فضلا عن العديد من المشروعات لتطوير الشبكة الحالية للسكك الحديدية السعودية. ومن المتوقع أن يضيف المشروع قيمة كبيرة للاقتصاد الوطني، كما سيخدم جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
ومنحت وزارة المالية السعودية عقداً قيمته 765 مليون دولار لمجموعة تضم "ميتسوي آند كو ليمتد"، ، "باركلي موليم ليمتد"، وشركة الرشيد لتقديم خدمات الأشغال المدنية وأعمال مد القضبان لمسافة 508 أميال من خط السكك الحديدية الجديد الذي سيربط بين شمال البلاد وجنوبها.
وأوضح أن المملكة ستتبنى خطاً يزيد على ألف ميل لنقل الفوسفات من الجلاميد والبوكسيت من الزبيرة الى منتجع رأس الزعرور على ساحل الخليج العربي كما تخطط السعودية أيضاً لمد خط لقطارات الركاب عالية السرعة بين مكة المكرمة والمدينة. وسيساهم المشروع مساهمة كبيرة في نقل السلع والحاويات وسيعزز من عملية تنمية المناطق الرئيسية الثلاث التي يغطيها وهي الرياض، ومنطقة مكة المكرمة، والمنطقة الشرقية. ويتركز أكثر من 70 في المائة من سكان البلاد والأنشطة التجارية في هذه المناطق الثلاث.
وقال مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي إن الهيئة أعطت أولوية قصوى للمواصلات العامة وقطاع النقل الجماعي وتحرص على مواصلة تطويرها من حيث النوعية والفاعلية والتحديث. وفي الوقت نفسه، فإن التركيز الرئيسي للهيئة ينصب على توفير القوى العاملة المدربة على أعلى المعايير الدولية، والصيانة وفعالية التشغيل والسلامة المرورية.
ووضعت هيئة الطرق والمواصلات خطة طموحة لزيادة حصة النقل الجماعي في عدد الرحلات إلى 30 في المائة ويشمل تنفيذ مشروع مترو دبي بتكلفة أساسية تتجاوز 15.8 مليار درهم، وتطوير وسائل المواصلات العامة مع زيادة عدد الحافلات والرحلات والخطوط والخدمات إلى 1200 حافلة في الأسطول بحلول عام 2008. كما يجري حالياً تنفيذ مشاريع للنقل البحري بتكلفة تزيد على مليار درهم.
وتشتمل خطة التطوير الرئيسية لأبو ظبي على مد شبكة قطارات وخطوط مترو داخل المدينة. وسوف تشهد الخطة، التي تستهدف تطوير الإمارة حتى عام 2030، توسيع شبكة المواصلات لاستيعاب النمو المتوقع لسكان أبوظبي ليصل إلى ثلاثة ملايين نسمة بحلول ذلك العام. ويقول الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "ثمة حاجة إلى عمل مكثف لوضع الإمارات على مستوى أكثر تقدما". وتشتمل الخطة الرئيسية على مد شبكة من خطوط السكك الحديدية داخل المدينة وكذلك خطوط للمترو، إضافة إلى إجراء توسعات في المدينة من خلال شبكة من الطرق.