خبرات "التمويل الإسلامي" ترفع رواتب المصرفيين الخليجيين 30 %

خبرات "التمويل الإسلامي" ترفع رواتب المصرفيين الخليجيين 30 %

أكدت إحدى كبريات الشركات البريطانية التي تبحث عن الكفاءات على لسان كبار مسؤوليها ازدياد رواتب المصرفيين الخليجين الذين لديهم خبرة بالتمويل الإسلامي بنسبة 30 في المائة. مع توقع عدم استدامة هذا الوضع خلال السنوات الثلاث المقبلة.

حظي المصرفيون الخليجيون بأعلى زيادة على الرواتب في هذه الصناعة البنكية من جراء النقص الإقليمي في الكفاءات الذي دفع الرواتب والمكافآت عالياً وفقاً لما ذكرته شركة Napier Scott للأبحاث التنفيذية التي تعمل في اصطياده الكفاءات ويوجد مقرها في المملكة المتحدة وذلك في دراسة حديثة أجرتها.
وقد أدى الطلب على المصرفيين الذين لديهم خبرة في مجالات الأسهم الخاصة، والاندماجات والاستحواذات، والتمويل الإسلامي والتمويل المهيكل إلى زيادة الرواتب بنحو 30 في المائة، كما ذكر كبير مستشاريها بيل ألوم في مقابلة أجريت معه البارحة. وذكرت شركة نابيير سكوت أن الرواتب في آسيا زادت بنسبة 25 في المائة في الفترة نفسها، بينما زادت في المملكة المتحدة والولايات المتحدة بنسبة 22 و15 في المائة على التوالي، وذلك بعد أن قامت بدراسة 10 بنوك عالمية و20 بنكاً إقليمياً.

الخليجيون يتفوقون على السويسريين

من ناحية أخرى, تزيد رواتب مصرفيي البنوك الخاصة في دبي, الخالية من الضرائب, بنسبة 25 في المائة مقارنة بنظرائهم العاملين في جنيف بنحو 40 في المائة مقارنة بزملائهم في لندن وفقاً لدراسة أجرتها شركة Dunn Consultancy FZ-LLC لاصطياد الكفاءات التي تتخذ من دبي قاعدة لها. إذ يتقاضى الواحد من العاملين في المصارف الخاصة في دبي ممن لديهم ما لا يقل عن عشر سنوات خبرة ما متوسطه 276.500 دولار راتبا وبدلات، مقارنة بما يتقاضاه العاملون في جنيف قبل الضريبة 221.900 دولار، وفي لندن 199.100 حسبما بينت الدراسة التي أجرتها شركة دون للاستشارات.
وفي هذا الصدد، صرح ماثيو دون، الرئيس التنفيذي لشركة دون للاستشارات في مقابلة أجريت معه بأن "هناك منافسة شديدة على الكوادر المصرفية الخاصة في الخليج حيث تقوم البنوك بالتعاقد محلياً وتنقل فرق العاملين من المراكز التقليدية في جنيف ولندن. والرواتب في ارتفاع مع دخول المزيد من البنوك إلى المنطقة، ولكن هذا الوضع غير مستدام أبداً ويجب أن يحدث تباطؤ على هذا الصعيد في غضون سنتين أو ثلاث".
وقد أدرجت المبالغ التي تدفع للشخصيات المصرفية كرسوم تعليم لأبنائهم، وأجرة سكن، وعضوية نواد وتنقلات شخصية في قائمة البدلات. وقد تم استبعاد المكافآت لأنها تختلف بشكل كبير تبعاً لأداء الموظف كما ذكر دون.
وقال دون: "إن كثيراً من البنوك تنشئ فرقاً مصرفية خاصة في دبي لتكون أقرب إلى العملاء ولاستكشاف البيئة قبل تأسيس وجود كبير لها على صعيد الاستثمار المصرفي.
وتعد بنوك: سيتي جروب، بنك إتش إس بي سي، و"يو بي إس" من بين البنوك الخاصة التي تعمل في مجال إدارة الثروات وتتنافس في تقديم الخدمات المالية لزبائنها في الشرق الأوسط الذين لا تقل موجوداتهم عن مليون دولار أمريكي. ويمكن أن ترتفع الثروة الشخصية في البلدان الغنية بالنفط إلى 2.2 مليار دولار أمريكي وذلك من 1.4 مليار في عام 2006 وفقاً لما ذكره بنك ميريل لينتش وشركاه وبنك كابجميني في تقريرهما لعام 2007 عن ثروات العالم.
وأظهر التقرير أن عدد أصحاب الملايين الذين لديهم ثروات بملايين الدولارات الأمريكية ارتفع بنسبة 12 في المائة إلى أكثر من 300 ألف شخص في السنة الماضية. وصرح رمزي أبو خضرة، المدير التنفيذي في الخليج لوحدة الصيرفة الخاصة التابعة لبنك JPMorgan بقوله "في فترة الاثني عشر إلى الثمانية عشر شهراً الماضية، جاءت المؤسسات المصرفية إلى المنطقة بخطى أسرع والجميع منها يبحث عن المواهب".

الأكثر قراءة