تقييمات البنوك الخليجية الإسلامية لن تتأثر بمعايير (بازل 2)

تقييمات البنوك الخليجية الإسلامية لن تتأثر بمعايير (بازل 2)

أكدت لـ "الاقتصادية" "ستاندارد آند بورز" أن تقييمات البنوك الخليجية الإسلامية لن تتأثر بعد تطبيقها أنظمة (بازل 2). مشددة على أن ذلك سيعمل على تحسين الشفافية.
وكشف تقرير المؤسسة أيضا عن دخول النظام المصرفي السعودي في الفئة الرابعة (من بين عشر مجموعات) في تقييم جديد يقيس مخاطر الصناعة البنكية ومواطن قوتها و ضعفها على مستوى العالم.
وتنوي البنوك الإسلامية بعد نحو شهرين من الآن تطبيق معايير (بازل), التي ستعمل - حسب الوكالة - على مساعدة تلك البنوك على تحسين أنظمة إدارة المخاطر فيها، وعلى التركيز بصورة أكبر من ذي قبل على المعلومات الكمية والتحليل، رغم أن كثيراً من البنوك ستجد أن أمامها تحديات في العثور على معلومات محلية موثوقة حول حالات عجز الشركات عن التسديد. ومن المقرر البدء في تطبيق (بازل 2) مطلع عام 2008.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أكدت لـ "الاقتصادية" "ستاندارد آند بورز" أن تقييمات البنوك الخليجية الإسلامية لن تتأثر بعد تطبيقها أنظمة "بازل 2". ومشددة على أن ذلك سيعمل على تحسين الشفافية. وكشف تقرير المؤسسة أيضا عن دخول النظام المصرفي السعودي في الفئة الرابعة (من بين عشر مجموعات) في تقييم جديد يقيس مخاطر الصناعة البنكية ومواطن قوتها و ضعفها على مستوى العالم.
وتنوي البنوك الإسلامية بعد نحو شهرين من الآن تطبيق معايير (بازل), التي ستعمل, حسب الوكالة, على مساعدة تلك البنوك على تحسين أنظمة إدارة المخاطر فيها وعلى التركيز بصورة أكبر من ذي قبل على المعلومات الكمية والتحليل، رغم أن كثيراً من البنوك ستجد أن أمامها تحديات في العثور على معلومات محلية موثوقة حول حالات عجز الشركات عن التسديد. ومن المقرر البدء في تطبيق "بازل 2" مطلع عام 2008.
وقال إيمانويل فولاند، المحلل الائتماني لدى "ستاندارد آند بورز"، إن جميع الأجهزة الرقابية في بلدان مجلس التعاون الخليجي قررت حتى الآن أنه يتعين على البنوك أولاً تطبيق المنهج الأبسط نحو إدارة رأس المال في ظل (بازل 2), وهو ما يعرف بتعبير "المنهج الموحد معيارياًstandardized approach ، وبدأ بعض البلدان بالفعل في تطبيق هذا النظام الجديد على نسب رأس المال الدنيا.
وعلى المدى القصير إلى المتوسط، قال فولاند إن خدمات التقييم في "ستاندارد آند بورز" تتوقع أن تتحول البنوك الإسلامية الأكثر تطوراً نحو استخدام المنهج "القائم على التقييمات الداخلية" Internal Ratings Based, وسيتطلب ذلك أعمالاً أكثر عمقاً وتعقيداً، وستجد البنوك أنفسها أمام تحد للعثور على معلومات محلية موثوقة حول احتمال العجز عن السداد والعجز الناتج عن الخسائر. ورغم أن (بازل 2) لا يتوقع أن يكون له تأثير كبير في بنوك بلدان المجلس، إلا أنه سيساعدها على تحسين أنظمة إدارة المخاطر فيها وعلى التركيز بصورة أكبر من ذي قبل على المعلومات الكمية والتحليل.
وتعتزم خدمات التقييم في "ستاندارد آند بورز" أن تبدأ بتطبيق الهيكل الرأسمالي المعدل للمخاطر RACF اعتباراً من الربع الأول لعام 2008, الأمر الذي من شأنه أن يساعد الوكالة على تقديم تقديرات كمية متناسقة وشفافة لعوامل المخاطرة التي تراوح بين تنوع فئات الموجودات، ومخاطر أسعار الفائدة في دفاتر البنوك.
توزيع أرباح الأسهم
من ناحية أخرى أشادت المؤسسة الدولية بمنهجية توزيع أرباح الأسهم المعتدلة للبنوك الخليجية, الأمر الذي أسهم على احتفاظها برسملة قوية. معلوم أن معظم البنوك الخليجية التي تقيمها "ستاندارد آند بورز "استغلت الفرصة، خلال سنوات الأداء الممتاز، للمحافظة على رسملتها القوية. وبلغت نسبة إجمالي حقوق الملكية المعدلة إلى إجمالي الموجودات المعدلة 11.1 في المائة بتاريخ 30 حزيران (يونيو) 2007، وكان ذلك مدعوماً بأداء مالي قوي، وتوزيع أرباح الأسهم على نحو معتدل (حيث بلغت النسبة 47.1 في المائة في 2006) وحقن مبالغ جديدة من رأس المال. وأدى هذا إلى وضع مريح تستطيع البنوك من خلاله ركوب حركة من النمو المستقبلي لموجودات المخاطر واستكشاف فرص جديدة خارج الأسواق المحلية. وهذا الاتجاه العام يُظهر كذلك التزام المساهمين نحو بنوكهم ويقدم طبقة إضافية من الراحة فيما يتعلق بتوافر المساندة إذا اقتضى الأمر ذلك. كما ازداد إصدار الطبقة الثانية من الأدوات الرأسمالية Tier 2 capital instruments خلال الشهور الـ 18 الأخيرة، إلى جانب هدف البنوك الخليجية في تعزيز وضعها التمويلي ونسب رأس المال التي تفرضها البنوك المركزية، خصوصاً بالنظر إلى تبني معايير (بازل 2).

تقييم خليجي جديد
كشف تقرير المؤسسة أيضا عن دخول النظام المصرفي السعودي بالفئة الرابعة. الأمر الذي يعكس مقدار وحجم الثقة الموضوعة به من قبل المؤسسة الدولية ولا سيما بعد أن أثبت هذا القطاع متانته بعد أن تفوق على بعض الدول المتقدمة كالبرازيل, والبلدان الأخرى التي حصلت على تقييم مماثل هي اليونان, المكسيك, وماليزيا (4)، جنوب إفريقيا, البرازيل (5)، بولندا, وبيرو (6).

الأكثر قراءة