استقرار الدولار عند مستويات أعلى قبل البيانات الاقتصادية الأمريكية

استقر الدولار الأمريكي أمس، عند مستويات أعلى من المستوى المنخفض الذي هبط إليه أمس الأول عندما سجل أدنى مستوى
منذ 15 عاما مقابل سلة من العملات بينما ينتظر المستثمرون بيانات أمريكية
لتحديد مدى تأثر الاقتصاد بالأزمة الائتمانية العالمية.
وسجل الدولار مكاسب خاصة مقابل الجنيه الإسترليني بعد أن أثار تقرير بصحيفة بريطانية مخاوف من اضطراب القطاع المالي في بريطانيا من جراء الأزمة الائتمانية.
ويترقب المستثمرون بيانات مبيعات المساكن القائمة وثقة المستهلكين في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم ويقول محللون إنه إذا جاءت البيانات ضعيفة فإنها قد تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لمزيد من قرارات تيسير الائتمان بعد خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية الأسبوع الماضي.
وقد يدفع ذلك الدولار إلى مزيد من الانخفاض لأنه سيقلص فارق أسعار الفائدة بينه وبين العملات الرئيسية الأخرى وبصفة خاصة اليورو.
واستقر الدولار أثناء التداولات، مقابل سلة من ست عملات رئيسية على 78.569 مرتفعا عن أدنى مستوياته منذ 15 عاما الذي سجله أمس الأول، عند 78.310. ويبلغ أدنى مستوى على الإطلاق للسلة 78.190 وسجل في عام 1992. واستقر اليورو الأوروبي على 1.4095 دولار بعد أن سجل في اليوم السابق مستوى قياسيا عند 1.4130 دولار وفقا لبيانات رويترز.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.7 في المائة أمام العملة اليابانية إلى 230.75 ين كما تراجع 0.5 في المئة أمام العملة الأمريكية إلى 2.0115 دولار.
وأقبل مستثمرون على بيع العملة البريطانية بعد أن قالت صحيفة الاندبندنت
أمس، إن صندوق حماية الودائع في البلاد ليس به سوى 4.4 مليون دولار (أي 8.9 مليون دولار) لحماية الودائع المصرفية في البلاد. وأثار ذلك مخاوف بشأن استقرار النظام المالي البريطاني. وهبط الدولار النيوزيلندي 1.5 في المائة أمام العملة اليابانية إلى 84.44 ين. وتراجعت العملة الأمريكية نحو 0.1 في المائة إلى 114.70 ين.
من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات أمس، لتجدد المخاوف من حدوث أزمة في السوق الائتمانية وبعد أن قال تقرير إن رئيس شركة بي.بي حذر من أن إيرادات الربع الثالث ستكون "فظيعة".
وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز، إن توني هيوارد رئيس الشركة أبلغ العاملين أنه يعتزم تطبيق تغييرات على هيكل الشركة العملاقة. وانخفض سهم بي.بي 2.3 في المئة وفي القطاع نفسه تراجع سهم توتال 0.9 في المائة وسهم مجموعة رويال داتش شل 0.7 في المائة. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء التداولات 0.5 في المائة إلى 1538.07 نقطة.
وتعرض القطاع المصرفي لضغوط جديدة وانخفض سهم دويتشه بنك أكبر البنوك الألمانية 1.1 في المائة. وقالت مصادر مطلعة أمس الأول، إن البنك قد يخسر ما يصل إلى 1.7 مليار يورو (2.4 مليار دولار) بسبب قروض تناقصت قيمتها بفعل المشاكل التي يعاني منها سوق الائتمان.
وامتنع البنك عن التعقيب. ومن الأسهم التي ارتفعت سهم نوكيا الفنلندية إذ زاد بنسبة 0.9 في المائة بعد أن رفعت شركة مورجان ستانلي تصنيفها له.
وفي طوكيو، ارتفع مؤشر نيكي الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 0.6 في المائة في نهاية التعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية، مع صعود أسهم قطاع الشحن البحري بفضل الآمال في تحقيق أرباح جيدة.
وارتفع سهم شركة تويوتا موتور إثر تقرير إخباري عن خطتها لطرح سيارة
صغيرة تتميز بالكفاءة في استهلاك الوقود في أوروبا. وصعد مؤشر نيكي 225 القياسي 89.12 نقطة أي بنسبة 0.55 في المائة إلى 16401.73 نقطة عند الإغلاق. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.95 في المائة إلى 1566.83 نقطة.