بورصة دبي تتحالف مع "ناسداك" وتهدد بإثارة أزمة في الكونجرس

بورصة دبي تتحالف مع "ناسداك" وتهدد بإثارة أزمة في الكونجرس

وحدت بورصة ناسداك الأمريكية وبورصة دبي الحكومية جهودهما بإبرام اتفاق لشراء شركة أو. إم. إكس السويدية لإدارة البورصات وإقامة "سوق مالية عالمية" تتملك بورصة دبي من خلالها حصصا كبيرة في بورصة لندن للأوراق المالية و"ناسداك". جاء هذا الاتفاق بعد صراع محموم بين البورصتين الخليجية والأمريكية على صفقة "أو. إم. أكس". ويخشى أن تشكل الصفقة أزمة في الكونجرس الأمريكي على غرار ما حدث في صفقة "موانئ دبي" التي ألغيت بقرار من المشرعين الأمريكيين.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

وحدت بورصة ناسداك الأمريكية وبورصة دبي الحكومية جهودهما أمس, بإبرام اتفاق لشراء شركة أو. إم. إكس السويدية لإدارة البورصات وإقامة "سوق مالية عالمية" تتملك بورصة دبي من خلالها حصصا كبيرة في بورصة لندن للأوراق المالية و"ناسداك". جاء هذا الاتفاق بعد صراع محموم بين البورصتين الخليجية والأمريكية على صفقة "أو. إم. أكس".
وبموجب الاتفاق ستتملك بورصة دبي في نهاية المطاف حصة 20 في المائة في "ناسداك" وستتملك البورصة الأمريكية حصة استراتيجية في سوق دبي المالي العالمي الذي قالت إنه سيحمل اسم "ناسداك" وسيحصل على ترخيص لاستخدام تكنولوجيا بورصة "ناسداك" وشركة أو. إم. إكس.
وقال بوب جريفلد الرئيس التنفيذي لـ "ناسداك" إن الاندماج "سيخلق أكبر شبكة عالمية للبورصات والمتعاملين في البورصة الذين تربطهم التكنولوجيا". وقالت "ناسداك" إنها ستتملك حصة بورصة دبي في "أو. إم. إكس". كما ستشتري بورصة دبي من "ناسداك" حصة تبلغ 28 في المائة في بورصة لندن للأوراق المالية ولكنها ستواصل عرضها البالغ 230
كرونة سويدية للسهم لشراء أو. إم. إكس والذي يقدر قيمة الشركة السويدية بنحو أربعة مليارات دولار في حين ستسحب "ناسداك" عرضها المؤلف من نقد وأسهم بموجب شروط معينة.
وبورصة دبي شركة قابضة لحصص حكومة دبي في سوق دبي المالي وسوق دبي المالي العالمي. وبالإضافة إلى تملك وإدارة بورصات أسهم في السويد, الدنمارك, فنلندا, آيسلندا, ودول البلطيق, تقدم "أو. إم. إكس" خدمات التكنولوجيا لنحو 60 بورصة في شتى أنحاء العالم من بينها بورصة الأسهم الأسترالية وبورصة سنغافورة. وكادت بورصة دبي تواجه إشكالية قانونية في صفقة "أو. إم, إكس" على أساس أنها قدمت عرضا للشراء دون أن تبلغ الجهات القانونية في السويد, لكن البورصة عالجت الوضع لاحقا وقدمت عرضا رسميا, لكنه وجد منافسة من بورصة "ناسداك" حتى تم التوصل إلى هذا الحل التوفيقي بين البورصتين.
وقال لـ "الاقتصادية" عيسى كاظم رئيس مجلس إدارة بورصة دبي, إن الصفقة تعتبر "ضربة معلم", وقال إنها ستأتي ببورصة ناسداك إلى الخليج من خلال تملكها حصة في بورصة دبي العالمية, وتشكيل بورصة تحمل اسم "ناسداك دايفكس".
إلى ذلك, قال رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الخميس إن هناك حاجة إلي "مراجعة متأنية" لصفقة ناسداك وبورصة دبي لضمان ألا تكون لها أي تداعيات على الأمن القومي لأمريكا. وأضاف السناتور الديمقراطي كريستوفر دود قائلا في بيان "بشكل عام أنا أؤيد الاستثمار الأجنبي المباشر في اقتصادنا الذي يدعم النمو ويوجد وظائف جيدة لمواطنينا لكن على ان يكون دائما في إطار ضمان حماية أمننا القومي."
من جهتها, قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إن عزم بورصة دبي المملوكة لحكومة الإمارة الاستحواذ على حصة 20 في المائة في "ناسداك" تثير قضايا تتعلق بالسوق لا مخاوف متعلقة بالأمن القومي. وصرحت بيلوسي "إنها لا تدق أجراس الإنذار." وأضافت "تلك كانت قضية أمنية أما هذه فمسألة تتعلق بالسوق", مشيرة إلى عاصفة تفجرت في الكونجرس العام الماضي عندما وافقت الحكومة الأمريكية على استحواذ موانيء دبي العالمية المملوكة لحكومة دبي أيضا على بعض العمليات بمواني رئيسية في الولايات المتحدة.

الأكثر قراءة