صفقة إماراتية في قطاع النفط الياباني بقيمة 780 مليون دولار
أعلنت شركة الاستثمارات البترولية الدولية "أيبيك" المملوكة لأبوظبي عن توقيع صفقة شراء 20.85 في المائة من شركة نفط كوزمو اليابانية بقيمة 780مليون دولار. وأكد خادم عبد الله القبيسي العضو المنتدب لشركة أيبيك أن هذه الصفقة تعد من أكبر الاستثمارات لدولة الإمارت في اليابان في مجال النفط الذي يعتبر من أهم أشكال التبادل التجاري بين البلدين, مشيرا إلى أن صادرات الإمارات من النفط الخام إلى اليابان تمثل أكثر من 40 في المائة من إجمالي صادراتها النفطية.
وأكد القبيسي أن الصفقة تعزز من مكانة شركة الاستثمارات البترولية الدولية "أيبيك" في آسيا والشرق الأقصى في مجال الاستثمار النفطي. وأشار إلى أن شركة كوزمو تحتل المركز الرابع من حيث الطاقة التكريرية الإجمالية حيث تبلغ طاقتها التكريرية 635 ألف برميل يوميا موزعة على أربع مصاف وهي 240 ألفا لمصفاة (شيبا) و80 ألفا لمصفاة (ساكاي) و140 ألف برميل لمصفاة (ساكايدي ) و175 ألف برميل لمصفاة (يوكايشي), وتمثل واردات كوزمو للنفط الخام من أبوظبي ما يقارب 29 في المائة من إجمالي الطاقة التكريرية للشركة.
وتشمل نشاطات الشركة مجالات الاستكشاف والإنتاج والتكرير والتسويق والبتروكيماويات، والتخزين والنقل والغاز المسال والمشاريع الهندسية البترولية والتأمين وغيرها. وتبلغ حصة الشركة في السوق المحلي الياباني 13.1 في المائة موزعة على أكثر من 4600 محطة وقود.
وأوضح القبيسي أن استثمار شركة أيبيك في شركة كوزمو بتحقيق خططها وأهدافها المستقبلية مثل العمل على تحديث وتطوير المصافي الحالية إضافة إلى تصدير المنتوجات النفطية إلى الأسواق الآسيوية وسوق الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر أنه يوجد حاليا في السوق الياباني 29 مصفاة بطاقة تكريرية تبلغ نحو 4.9 مليون برميل يوميا, مشيرا أن هذا القطاع شهد عمليات دمج كبيرة خلال العقدين الماضيين وأن قطاع التكرير في اليابان مرشح لعمليات دمج أخرى وذلك لخفض تكاليف التشغيل مما سيؤدي إلى زيادة أرباح هذا القطاع.
ولفت القبيسي إلى أن كوزمو لديها طاقة إنتاجية من خلال أنشطة الاستكشاف والإنتاج في كل من الإمارات وقطر وأستراليا تبلغ 26 ألفا و500 برميل يوميا وذلك من خلال حقوق الامتياز في شركة نفط أبوظبي المحدودة وشركة يوبي دي في أبوظبي وشركة كيو بي دي في قطر ولدى الشركة خطط لرفع معدلات الإنتاج في هذه الدول إلى 50 ألف برميل يوميا من خلال إجراء عمليات مسح لمناطق امتياز أخرى.