مضاربات في الأسهم الإماراتية وصعود قياسي في الكويت استجابة للنفط

مضاربات في الأسهم الإماراتية وصعود قياسي في الكويت استجابة للنفط

تمكنت أسواق الأسهم الإماراتية من الحفاظ على صعودها الطفيف دون تراجع لليوم الثاني على التوالي أمس بدعم من سهمي شركتي ديار والعربية للطيران اللذين استحوذا على أكثر من 70 في المائة من إجمالي تعاملات سوق دبي التي بلغت 900 مليون درهم فيما أرجع وسطاء السبب إلى مضاربات طالت السهمين.
وشجع استمرار الصعود المتعاملين في سوق دبي على العودة تدريجيا إلى السوق التي عانت منذ مطلع الشهر من شح السيولة, ولوحظ أن المضاربات انحسرت على الأسهم القيادية وتركزت فقط على الأسهم حديثة الإدراج صغيرة القيمة السوقية، ففي الوقت الذي غابت أنظار المتعاملين عن أسهم "إعمار" و"دبي الإسلامي" و"دبي للاستثمار" و"أملاك" و"أرابتك" اتجهت نحو أسهم "ديار" و"العربية للطيران" و"الخليج للملاحة" وجميعها تقل أسعارها عن الدرهمين.
وأبلغ "الاقتصادية" وسطاء في سوق دبي أن السوق بدأت تتعافى تدريجيا من حالة الركود التي بدأت بها شهر رمضان حيث لاحظنا طلبات شراء قوية تركزت على الأسهم صغيرة السعر خصوصا سهمي "ديار" و"العربية للطيران" اللذين استقطبا طلبات كبيرة الحجم، الأمر الذي حرك سعريهما كما شجع متعاملين آخرين على الدخول مشترين.
وارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 0.36 في المائة من صعود أسعار 13 شركة مقابل هبوط أسعار ست شركات وثبات أسعار أربع شركات أخرى، وتصدر سهم "ديار" قائمة الأسهم الأكثر تداولا ونشاطا من حيث القيمة والحجم حيث بلغت قيمة تداولاته 516.4 مليون درهم وهي إجمالي تعاملات سوق دبي ككل أول أمس وهو ما يشير إلى كثافة التعاملات التي جرت على السهم الذي تداول منه نحو 278.3 مليون سهم بما يعادل 61 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 455.5 مليون سهم, وسجل سعر السهم ارتفاعا نسبته 2.7 في المائة عند سعر 1.87 درهم.
وهو ما ينطبق أيضا على سهم "العربية" الذي حل في المرتبة الثانية بعد ديار بتداولات قيمتها 118.2 مليون درهم من تداول 97.3 مليون سهم ,وارتفع بنسبة 1.6 في المائة عند سعر 1.21 درهم فيما ظل "إعمار" بعيدا تماما عن الأنظار وإن ارتفع بنسبة طفيفة 0.47 في المائة واستقر عند سعر 10.60 درهم وبتداولات ضعيفة قيمتها 40 مليون درهم فقط وهو ما يشير بوضوح إلى انصراف المتعاملين عن التعامل بالسهم.
وبنفس نسبة الصعود تقريبا جاءت تعاملات سوق العاصمة أبو ظبي والتي صعد مؤشرها بنسبة 0.37 في المائة لكن بتداولات أقل بكثير من دبي قيمتها 140.3 مليون درهم حيث سجلت أسعار 18 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار 12 شركة أخرى، وجاء الدعم للسوق من سهمي "البنك العربي" و"الدار العقارية" حيث استحوذا على ما نسبته 35.6 في المائة من إجمالي السوق التي شهدت ارتفاع سهم "الفجيرة الوطني" بأعلى نسبة صعود 9.4 في المائة.
وفي الكويت, أغلقت البورصة الكويتية على ارتفاع قياسي أمس مع صعود أسهم البنوك واعتبر المستثمرون القطاع المصرفي ملاذا آمنا من المتوقع أن يحافظ على مكاسبه في الفترة الأخيرة حتى إذا تراجعت بقية الأسهم في السوق. وارتفعت الأسهم في أسواق الخليج بشكل عام مع صعود سعر النفط إلى مستوى قياسي جديد متجاوزا 81 دولارا للبرميل مما عزز الثقة في أن اقتصاديات المنطقة ستنمو وأرباح الشركات سترتفع. وأغلق المؤشر على ارتفاع 0.47 مسجلا 12909.80 نقطة في ثالث ارتفاع على التوالي. وارتفع سهم البنك الأهلي الكويتي 7.27 في المائة ورفض البنك التعليق على سبب ارتفاع السهم. وارتفعت أسهم بنوك أخرى منها بنك الكويت الوطني بنسبة 1.64 في المائة وبنك الخليج بنسبة 3.13 في المائة. وقال كالفين انتون السمسار في بنك الكويت الوطني "إننا في حالة لم نشهدها من قبل... لم نر السوق عند مثل هذه المستويات من قبل... البنوك أصبحت ملاذا آمنا".
وفي قطر أغلق المؤشر على ارتفاع 0.36 في المائة إلى 7722.00 نقطة وهو ثاني ارتفاع له هذا الأسبوع. وارتفع سهم شركة قطر للاتصالات "كيوتل" بنسبة 2 في المائة وزاد سهم بنك قطر الإسلامي بنسبة 0.93 في المائة. وتلقت قطر عروضا من سبعة من بين 12 شركة تأهلت لتقديم العروض للحصول على الترخيص الثاني لخدمة الهاتف المحمول في البلاد. وهبط سهم بنك الدوحة الذي حصل على موافقة على فتح أول فرع له في الكويت بنسبة 0.24 في المائة ونزل سهم الشركة المتحدة للتنمية 0.62 في المائة.
وفي عمان ارتفع المؤشر 0.48 في المائة إلى 6682.12 نقطة في ثاني ارتفاع له هذا الأسبوع. وصعد سهم الشركة العمانية للاتصالات بنسبة 0.7 في المائة وزاد سهم بنك مسقط 0.35 في المائة. وفي البحرين أغلق المؤشر على ارتفاع بنسبة 0.08 في المائة إلى 2538.81 نقطة. وصعد سهم "بيت التمويل الخليجي" بنسبة 0.4 في المائة وزاد سهم "مصرف البحرين الشامل" 3.2 في المائة.

الأكثر قراءة