مؤتمر لمناقشة إمكانية تأسيس بنوك إسلامية في الهند
أكد مسؤول رفيع أن البنوك الهندية تخسر يوميا مبالغ لا يستهان بها من جراء إحجام نحو 50 في المائة من مسلمي الهند البالغ عددهم 150 مليوناً عن النظام المصرفي بسبب عوامل دينية، حيث يعتبر تقاضي الفائدة على الأموال التي تودع في البنوك أمرا محرما في الإسلام.
وقال راجيا صبحا، نائب رئيس مجلس إدارة شركة K. Rahman Khan: "إذا وفرنا هذه الفرصة للمسلمين، فسوف تزداد المدخرات الوطنية بشكل كبير. ذلك أنه سيتم استثمار الأموال التي يحتفظ بها المسلمون المتدينون في بيوتهم استثماراً حقيقياً ذا معنى".
ويتابع: "إنني على يقين بأن الحكومة لن تعارض هذا التوجه لأن أمامنا فرصة جيدة للحصول على حصة كبيرة من مبلغ الـ 400 مليار دولار الذي تديره البنوك الإسلامية على مستوى العالم وذلك لإعطاء دفعة تعزيزية للاقتصاد الهندي. وقد قيل لي إن الحكومة (الاتحادية) تنظر إلى الموضوع بعقلية منفتحة، بينما يعكف بنك الاحتياطي الهندي على دراسته منذ مدة".
وعن معقولية فتح بنوك إسلامية في الهند، قال راجيا، بما أن الهند وطن لهذا العدد الكبير من المسلمين، فإن إدخال هذا النظام إليها تأخر كثيراً. "وفي اعتقادي أن السبب في ذلك هو أنه كان ينظر إلى البنوك الإسلامية باعتبارها فكرة دينية وليس فكرة اقتصادية".