مع انطلاق شهر رمضان المساجد تستقبل المستفيدين من إفطار الصائمين
تكتظ المساجد بالعمل الخيري في رمضان مع أول أيام شهر رمضان الكريم واعتدنا أن نرى مظاهر إفطار الصائمين ماثلة أمامنا ينفذها رجال حرصوا على أن يكون لهذا العمل أثره الطيب على المحتاجين والفقراء والمعدمين الذين يأتون إلى بعض المساجد، إن لم يكن معظمها بطول هذه البلاد المباركة وعرضها، وقد كان لذلك أثره الطيب على نفوس هؤلاء الناس الذين يمثلون عدداً من الجنسيات المسلمة.
وقد رصدنا استعدادات بعض المساجد لإفطار الصائمين مع بداية هذا الشهر في رحاب بعض المساجد للوقوف على هذه المظاهر الطيبة والخيرة، وخلال جولتنا على بعض المساجد للوقوف على استعداداتها لإفطار الصائمين حيث عبر عدد من أبناء الجاليات المسلمة عن تفاعلهم مع هذه الأعمال الخيرة، حيث قال (عبد القدوس) - من سيرلانكا: إننا وجدنا في هذا البلد الاهتمام في هذا الشهر الكريم ونشكر المسؤولين والقائمين على مشروع الإفطار والبرامج الدعوية التي أسعدتنا واستفدنا منها, ونشكر الحكومة السعودية التي سهلت لهذه المكاتب الدعوة واهتمت بالمساجد وهذا يسعد كل مسلم.
كما يقول حسين - من بنجلاديش: إن الخدمات المتمثلة في إفطار الصائم والبرامج الدعوية كانت جميلة ونشكر الإخوة المرشدين والمتكفلين بهذا المشروع على جهودهم الطيبة.
أما أيوب - من الجالية البنجالية - فيقول: إن طريقة الإفطار هذه مناسبة ونجد راحة كبيرة فيها ونشكر المسؤولين عن ذلك.
ويشير الشيخ علي القرني - إمام مسجد الفخراني في حي الهنداوية أن إفطار الصائم في رمضان أكثر من يستفيد منه بعض الجاليات المسلمة والفقراء، والرسول، صلى الله عليه وسلم، بين لنا أجر تفطير الصائمين بقوله: "من فطر صائما فله مثل أجره"، لذا فإن الناس يتنافسون في رمضان على الأجر في تقديم الإفطار أو الصدقة وغير ذلك وتجد هؤلاء المحتاجين حريصين على الاستفادة من برنامج إفطار الصائم الذي تقيمه الجمعيات الخيرية وبعض المحسنين على نفقتهم الخاصة، وهذا غيض من فيض من كرم هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وفقه الله لكل خير وعضده الأيمن ولي عهده الأمين, اسأل الله لهما مزيدا من الصحة وموفور العافية, وأن يجعل ما يقدمونه للإسلام والمسلمين في ميزان حسناتهما ونسأل الله للجميع الأجر والمثوبة.
ويوضح الشيخ الدكتور إبراهيم الدويش الداعية المعروف أن هناك فائزين في رمضان ومن هؤلاء الفائزين، إن شاء الله، المتصدقون في رمضان، ومن أبواب الإنفاق والصدقة: إفطار الصائمين، فمن الناس من لا يكتفي بدفع المال لتفطير الصائمين بل يقف بنفسه ويعمل بيده على هذا العمل، وقد رأيت من الناس من يفعل ذلك لم يمنعه ثراؤه عن هذا العمل فهو يريد ما عند الله الذي هو خير وأبقى، ويوجد من الناس من يحرم نفسه من الجلوس على الإفطار مع أسرته ويحرص على الإسهام في العمل على تفطير الصائمين، وذلك لحرصه على الخيرات, فالمتنافسون على الجوائز والفوز في هذا الشهر سينالون أجرهم نظير عملهم من رب كريم يوفي كل نفس ما عملت من خير وما نشاهده في المساجد لهو دليل على هذا التنافس الخير.
ويؤكد الشيخ صالح الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء أن لإطعام الطعام في رمضان مزيدا من فضيلة نظراً لشرف الزمان ولحاجة الصوام إلى الطعام، وقد قال، صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائما فله مثل أجره"، فإعداد الطعام في هذا الشهر للمحتاجين من أفضل الأعمال؛ لأن الصدقة فيه مضاعفة أكثر.