بوش يبدي قلقه من بزوغ الصين الاقتصادي
يتصدر تحرير التجارة والتغييرات الجوية جدول أعمال اجتماعات "إيبك" الذي تستضيفه أستراليا حاليا. ويرغب الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يحضر الاجتماع من الدول الأعضاء في "إيبك" ومجموعها 21 دولة تقديم تعهد قوي بإعطاء دفعة قوية لجولة الدوحة من محادثات التجارة العالمية, والتي تتعطل منذ ستة أعوام بسب إشكالية الدعم الزراعي. وتصر واشنطن وأوروبا على الإبقاء على مستوى الدعم المقدم لمزارعيها, في حين ترى دول الجنوب (الدول النامية) أن هذا الدعم يحجب العدالة في التجارة العالمية. وعقد الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد أمس مؤتمرا صحافيا, تناول القضايا السياسية والاقتصادية في العالم, وتطرق أيضا إلى بزوغ نجم الصين في الجانب الاقتصادي. وتعد واشنطن, بكين سببا في تفاقم عجزها التجاري, بسبب تزمت الثانية في الإبقاء سعر صرف عملتها اليوان ثابتا وعدم رفعه لخفض تنافسية السلع الصينية في الأسواق الخارجية وتحديدا أمريكا.
والرئيس الصيني هو جين تاو في أستراليا أيضا لحضور اجتماعات "آيبك".
وفي حين توجه بوش ورئيس الوزراء الأسترالي على يخت لتناول الغداء وسط البحر, زار هو مزرعة قرب العاصمة الأسترالية كانبيرا لمشاهدة قص صوف الخراف في المزرعة. والصين هي أكبر مستورد للصوف الأسترالي وعلى النقيض من بوش استقبل هو استقبالا حافلا في أستراليا, حيث أقام محتجون تمثالين من الثلج لوجهي بوش وهاوراد قرب جسر ميناء سيدني الشهير لكي يذوبا ببطء في الشمس في إشارة إلى رفض الولايات المتحدة وأستراليا التوقيع على معاهدة كيوتو التي تقضي بخفض انبعاثات الغاز لخفض الاحتباس الحراري.