أغسطس يحرق 26% من أرباح الصناديق السعودية في الخارج
لم يكن صيف آب (أغسطس) الماضي حاراً فقط بل أحرق الكثير من أرباح الصناديق السعودية للأسهم العالمية التي جمعتها منذ بداية العام الحالي وذلك بفعل أزمة الرهن العقاري إذ بلغ نمو أرباح الصناديق السعودية للأسهم العالمية من بداية العام وحتى تموز (يوليو) 12.45 في المائة ثم انخفض في آب (أغسطس) إلى 9.11 في المائة أي أن الصناديق خسرت من أرباحها 26.83 في المائة.
لكن الصناديق السعودية للأسهم الصينية والهندية كانت تغرد خارج السرب وارتفعت أرباحها في آب (أغسطس) وحققت أفضل أدائها ولم تلتفت إلى أزمة الرهن العقاري فبلغ نمو أرباحها 30.23 في المائة بينما الصناديق السعودية للأسهم اليابانية هي الأكثر تأثراً فخسرت 216 في المائة عند مقارنة أداء آب (أغسطس) بأداء تموز (يوليو). وبين رابح وخاسر تأتي الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا بينهما حيث انخفضت أرباحها قليلا بنسبة 23.08 في المائة فقط عند المقارنة بين أداء آب (أغسطس) وتموز (يوليو).
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
لم يكن صيف آب (أغسطس) الماضي حاراً فقط بل أحرق الكثير من أرباح الصناديق السعودية للأسهم العالمية التي جمعتها منذ بداية العام الحالي وذلك بفعل أزمة الرهن العقاري إذ بلغ نمو أرباح الصناديق السعودية للأسهم العالمية من بداية العام وحتى تموز (يوليو) 12.45 في المائة ثم انخفض في آب (أغسطس) إلى 9.11 في المائة أي أن الصناديق خسرت من أرباحها 26.83 في المائة.
الصناديق السعودية للأسهم الصينية والهندية كانت تُغرد خارج السرب وارتفعت أرباحها في آب (أغسطس) وحققت أفضل أدائها ولم تلتفت إلى أزمة الرهن العقاري فبلغ نمو أرباحها 30.23 في المائة بينما الصناديق السعودية للأسهم اليابانية هي الأكثر تأثراً فخسرت 216 في المائة عند مقارنة أداء آب (أغسطس) بأداء تموز (يوليو)، وبين رابح وخاسر تأتي الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا بينهما حيث انخفضت أرباحها قليلا بنسبة 23.08 في المائة فقط عند المقارنة بين أداء شهر آب (أغسطس) وتموز (يوليو) .
صناديق الأسهم الأمريكية
أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية على انخفاض طفيف بالرغم من التصريحات الإيجابية من الرئيس الأمريكي بوش بدعم المقترضين من الأفراد حتى لا يتأخروا في سداد قروض المساكن المترتبة عليهم وكذلك تصريح محافظ البنك المركزي الأمريكي بأنهم مستعدون للتدخل عند ظهور أي قلاقل اقتصادية بسبب مشكلة الرهن العقاري ومع هذا انخفضت الأسهم الأمريكية، ويبدو أن السوق يمر بمرحلة تذبذب حتى يأتي موعد اجتماع لجنة البنك المركزي الذي سيُعقد في الثامن عشر من الشهر الحالي.
أداء الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية مجتمعة حتى نهاية آب (أغسطس) شهد هبوطاً قوياً، فبعد أن كانت الأرباح في تموز (يوليو) 9.5 في المائة أصبحت في نهاية آب (أغسطس) 2.8 في المائة منذ بداية العام. بهذا تُصبح الصناديق الأمريكية قد خسرت 70.5 في المائة مقارنة بأرباحها في تموز (يوليو) الماضي وأفضلها حتى الآن هو صندوق الأهلي للمُتاجرة بالأسهم الأمريكية الذي حقق 7.4 في المائة ثم صندوق البنك السعودي الهولندي للأسهم الأمريكية بأرباح نسبتها 6.7 في المائة.
صناديق الأسهم الأوروبية
ارتفع أداء أسواق الأسهم الأوروبية بعد الهبوط الذي أصابها بسبب أزمة الرهن العقاري ووجدت دعماً بالتصريحات الإيجابية القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أغلق مؤشر "فوتسي 100" على ارتفاع بنسبة 1.3 في المائة ومؤشري "كاك" الفرنسي و"داكس" الألماني 1.68 و1.74 في المائة على التوالي، وقد انعكس هذا على أداء الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية بينما هبط أدائها بنسبة 56 في المائة عند مقارنة أدائها في آب (أغسطس) بأدائها في تموز (يوليو) حيث حققت في هاتين الفترتين 6.7 و15.32 في المائة على التوالي، وتُعد هذه خسارة كبيرة فقد كانت الأداء لهذه الصناديق قوياً ومميزاً ولكن عصفت بها رياح أزمة الرهن العقاري واجتثت ثمار جهد سبعة أشهر منذ بداية العام، وأفضل هذه الصناديق حتى الآن هما صندوق بنك الرياض للأسهم الأوروبية الصاعدة وصندوق البنك العربي وذلك بتحقيقهما 10 و9.5 في المائة على التوالي.
صناديق الأسهم اليابانية
تقلصت خسائر الصناديق السعودية للأسهم اليابانية مقارنة بأدائها في الأسبوع الماضي حيث وصلت خسارتها إلى 2.65 في المائة وعند مقارنة أداء شهر آب (أغسطس) بأداء شهر تموز (يوليو) نجد أن الصناديق السعودية للأسهم اليابانية قد خسرت 216 في المائة في شهر أي خسرت ما ربحته من بداية العام الحالي وحتى نهاية تموز (يوليو) ثم خسرت إضافة عليه 2.65 في المائة وهذه أقوى الخسائر التي تحققت لمن دخل في الصندوق بعد شهر تموز (يوليو)، وللإطلاع على أداء هذه الصناديق يُمكن مراجعة الجدول الثالث.
صناديق أسهم جنوب شرق آسيا
عاد أداء الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا إلى التحسن مقارنة بأداء الأسبوع الماضي حيث نمو أرباحها إلى 19.8 في المائة حتى نهاية آب (أغسطس) ولكنه أقل بكثير عند مقارنة هذا الأداء بأدائها في تموز (يوليو) الذي كان 25.74 في المائة وهو الأعلى منذ بداية العام، وتكون هذه الصناديق قد خسرت 23.08 في المائة عند مقارنة أرباح آب (أغسطس) بأرباح تموز (يوليو).
أغلق صندوق بنك الرياض لأسهم جنوب شرق آسيا شهر آب (أغسطس) بأرباح 44 في المائة وهي الأرباح نفسها التي تحققت له في تموز (يوليو) الماضي، ويكون بذلك كأنه لم يتأثر بأزمة الرهن العقاري ويأتي من بعده صندوق النقاء للأسهم الآسيوية حيث حقق حتى نهاية آب (أغسطس) 232 في المائة علماً بأن أرباحه في آب (أغسطس) كانت 29.8 في المائة.
صناديق الأسهم الصينية والهندية
نهنئ المُشتركين في الصناديق السعودية للأسهم الصينية والهندية، حيث حققت هذه الصناديق مجتمعة أرباحا بنسبة 30.23 في المائة وهو أفضل أداء لها منذ بداية العام الحالي وهي أفضل أرباح بين الصناديق السعودية العالمية الأخرى، ولم تتأثر بمشكلة الرهن العقاري بل ارتفعت أرباحها أكثر، وحقق صندوق ساب للأسهم الصينية والهندية أفضل أداء وهو 36.3 في المائة، وأما صندوقا "ازدهار" من مجموعة سامبا وصندوق الراجحي للأسهم الصينية والهندية فقد حققا 33.3 و21.1 في المائة على التوالي.
نظرة مُستقبلية
الوضع الاقتصادي العالمي شائك والتنبؤ باستخدام المؤشرات الاقتصادية العالمية ولكل دولة يحتاج إلى جهد كبير وفرق عمل تقوم به هيئات ومنظمات عالمية، ونحن هنا لا نملك إلا أن نقرأ المُستقبل باستخدام التحليل الفني والرسوم البيانية فهي أسرع طريقة ودقتها جيدة وتعكس نفسية المُتداولين في كل سوق وهذه النفسية والمعنوية هي التي تقود قوى العروض والطلب في السوق حتى لو صدر ما صدر من تصريحات وتقارير إيجابية.
من وجهة نظر التحليل الفني البحت نجد أن معظم مؤشرات الأسواق العالمية معرضة لمزيد من الهبوط حتى لو ارتفعت قليلاً هذا الشهر، وذلك بسبب أن متوسط حركة 50 يوما هبط تحت متوسط حركة 200 يوم مثل مؤشر "نيكاي" الياباني و"كاك" الفرنسي ويبدو أن مؤشر "فوتسي 100" سيسير على خطاهما بينما مؤشر "داكس" الألماني يستقر بين متوسطيّ الحركة، بينما أسواق أسهم جنوب شرق آسيا تُحقق مستويات مرتفعة جديدة، وبالنسبة لسوق الأسهم الأمريكي فهو يعيش فترة انتظار مع حدة في التذبذب بانتظار اجتماع البنك المركزي الأمريكي في الثامن عشر من الشهر الحالي والذي سيصدر منه قرارات ستُغير مجرى حركة الأسواق العالمية، لذا فإن شهر أيلول (سبتمبر) مهم جداً في تحديد أداء أسواق الأسهم العالمية في الفترة المقبلة.