40 مختصا لمكافحة السوسة الحمراء .. المزارعون يشكون ضعف الإجراءات

40 مختصا لمكافحة السوسة الحمراء .. المزارعون يشكون ضعف الإجراءات

كشف المهندس أحمد بن عبد الله السماعيل مدير عام مديرية الزراعة في الأحساء أن وزارة الزراعة قامت أخيرا بتوظيف 40 عاملا ضمن برنامج سوسة النخيل الحمراء, حيث تم توزيعهم إلى عدة فرق تتجول بين مزارع المنطقة لمكافحة السوسة، وأشار إلى أنه بعد متابعة أوضاع السوسة عملت الوزارة على إيجاد عدة إجراءات للقضاء عليها من ضمنها تكثيف التوعية الإعلامية من خلال زيادة وعي المزارعين بخطورة هذه الآفة لاقتلاعها من جذورها، الاستعانة بسيارات إرشادية ثابتة مهمتها التنقل في قرى المنطقة للتوعية بأضرار السوسة وطرق مكافحتها بجانب إرشاد المزارعين وتوعيتهم بالأساليب الزراعية الحديثة للكشف عن أهم الأمراض والآفات الزراعية وطرق الوقاية منها ومكافحتها.
يأتي ذلك في الوقت الذي أبدى فيه عدد من مزارعي النخيل في الأحساء تذمرهم من جراء تفشي وانتشار سوسة النخيل الحمراء في مزارعهم، وطالب عدد منهم وزارة الزراعة بإعادة النظر في الطرق المتبعة لمكافحة السوسة سواء من حيث تكثيف جهودها أو طرق مكافحتها للتخلص منها.
وأشارت مجموعة من المزارعين إلى أن مدن وقرى الأحساء تشهد ارتفاعا في عدد الإصابة بهذه السوسة وذلك نتيجة ضعف الإجراءات الاحترازية التي تتخذ من قبل الجهات المختصة سواء من ناحية عدم توافر المبيدات الحشرية المناسبة، قلة الكوادر من المختصين التي تقوم على مكافحة السوسة، التأخر في علاج النخيل المصابة، نقل الفسائل من مواقع مصابة إلى مواقع خالية، رمي المخلفات الزراعية خارج المزارع أو في المصارف الزراعية، التخلص من النخيل المهمل، وتكثيف التوعية للمزارعين.
من جهته, أكد السماعيل أن هناك توجها لإجراء مسح ميداني شامل للواحة الزراعية لحصر مواقع المزارع المهملة وذلك من خلال لجنة مخاطر المزارع المهملة التي تم تشكيلها أخيرا وتضم المديرية العامة للزراعة، هيئة الري والصرف، الشرطة، الدفاع المدني، وزارة الاوقاف، ومكتبي وزارة المالية والبلدية، بحيث تقوم تلك اللجنة بعد تحديد مواقع تلك المزارع بواسطة الإحداثيات ومعرفة الجهات العائدة لها بالعمل على إزالة ما يشكل خطورة منه وفق الإمكانات المتاحة وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لتذليل الصعوبات والمعوقات التي تؤثر في نظام التأجير للممتلكات العائدة لكل من وزارة الأوقاف ومكتب وزارة المالية للعمل على إحيائها وعدم إبقائها مهملة.
وأضاف, بدأت المديرية في تنفيذ خطة تتمثل في ترقيم مزارع الأحساء من خلال تقسيم المزارع لتسهم في سهولة وصول المهندسين الزراعيين والمختصين حال الاتصال بهم لفحص ومعالجة المزارع المصابة، إضافة إلى التشديد على عدم نقل فسائل النخيل دون شهادة صادرة من الوزارة تثبت خلو تلك الفسائل من الإصابات وذلك تنفيذا للمادة 29 من قانون نظام الحجر الزراعي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تنص على أن كل من قام بمخالفة تلك التعليمات تفرض عليه غرامة لا تقل عن خمسة آلاف ريال ولا تزيد على عشرة آلاف ريال، وتتم مضاعفة الغرامة في حال تكرار ارتكاب المخالفة.
من جهة أخرى, أكد المهندس فاضل الفهيد المسؤول الإعلامي في اللجنة العامة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في مديرية الزراعة, أن سوسة النخيل الحمراء تعتبر من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل في المملكة إذ تقضي جميع أطوارها في داخل جذع النخلة ولا يمكن لهذه الآفة إكمال دورة حياتها على أنواع أخرى من الأشجار غير النخيل. واشار إلى أن السوسة تفضل مهاجمة النخيل التي يقل عمرها عن 20 عاماً, إذ إن جذع النخلة يكون غضا وسهل الاختراق لأن الطور اليرقي للسوسة هو الأخطر ويتغذى على الأنسجة الحية في داخل جذع النخلة ما يؤدي إلى موتها، وأضاف: توجد بعض الأعراض التي تظهر على النخيل التي تنذر بالإصابة بهذا المرض منها اصفرار السعف الداخلي أو الخارجي، ظهور إفراز سميك القوام ولزج ذي رائحة كريهة، سقوط نشارة خشب على قاعدة النخلة من جراء قرض اليرقات الجذع، موت الفسيلة أو الراكوب في منطقة الإصابة، انكسار جذع النخلة وظهور تجاويف وحفر غائرة في الجذع، سماع صوت قرض اليرقات للأنسجة، ظهور شرانق الحشرات في آباط الكرب، خروج الأوراق بطريقة غير طبيعية، واصفرار قلب النخلة.
أما المهندس سلمان البراهيم مشرف المنطقة الوسطي فقد أكد أن استخدام المصائد الفرمونية الغذائية لجذب سوسة النخيل الحمراء من أهم العوامل التي تسهم في التقليل من أعداد هذه الآفة، كما أن استخدام هذه المصائد يؤدي إلى التخلص من أعداد كبيرة من الآفات، وأشار إلى أهمية وضع المصائد بصورة منظمة بحيث تبعد كل مصيدة عن الأخرى نحو 100 متر على أن تعمل هذه المصائد بانتظام ويتم تغيير مكوناتها مرة كل شهر، وأشار إلى أن مكافحة سوسة النخيل الحمراء تتمثل في عدة طرق من ضمنها التطبيق الصارم لقوانين الحجر الزراعي، التخلص من النخيل الميت والمهمل، المكافحة الحيوية والبيولوجية، نظافة قمة النخلة "الجمارة"، واستخدام مبيدات الفطريات المناسبة لعلاج الإصابة بفطريات تعفن الأوراق والبراعم .

الأكثر قراءة