البنك المركزي الأمريكي يبقي قيود الاستثمار على المحافظ الحكومية
ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس بعد تعليقات من بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أثارت الآمال في خفض أسعار الفائدة ونتائج تدعو للتفاؤل من شركتي كارفور الفرنسية وأهولد الهولندية.
وتصدر سهم بنك ناتكسيس الفرنسي الأسهم الصاعدة على مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا فارتفع بنسبة 8 في المائة بعد أن سجل ارتفاعا في صافي أرباح النصف الأول من العام وقال إنه خفض تمويله لاستثمارات قطاع الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة. وارتفع مؤشر يوروفرست 0.86 في المائة إلى 1511.33 نقطة. وارتفع سهم "كارفور" 3.5 في المائة بينما زاد سهم "أهولد" 4.2 في المائة.
وقال برنانكي في رسالة بعث بها إلى السناتور الديمقراطي تشارلز شومر عن نيويورك إنه لا يرى أن هناك حاجة إلى رفع قيود الاستثمار عن مؤسستي فاني ماي وفريدي ماك. وقال برنانكي في رسالة مؤرخة 27 من آب (أغسطس) ونشرها مكتب شومر أمس "القيود الحالية على المحافظ الاستثمارية للمؤسسات التي ترعاها الحكومة والتي فرضت لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة ينبغي عدم رفعها لتمكينها من استيعاب مقترضين جدد." وكان بعض المشرعين ومنهم شومر قد قالوا إن تخفيف القيود عن الحيازات الاستثمارية للمؤسسات التي ترعاها الحكومة سيساعد على تخفيف الفوضى في الأسواق بسبب االتمويل العقاري المرتفع المخاطر عن طريق تمكينها من شراء مزيد من القروض.
وفي آسيا, زاد مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 0.9 في المائة أمس بعد ارتفاع أسهم شركات الطاقة والسمسرة متشجعة بصعود أسعار النفط. وارتفع سهم "تي.دي.كيه كورب" بفضل خطتها لشراء شركة ماجنيكومب بريسجن تكنولوجي ومقرها تايلاند. كما زاد سهم "طوكيو إلكترون" إثر تقرير عن ارتفاع أرباحه في حين ارتفعت أسهم "ميتسوي آند كو للسمسر"ة بعد أن قالت إنها فازت بعقد لبناء مصنع لوقود الديزل في مصر. وأغلق مؤشر نيكي القياسي على 16153.82 نقطة بارتفاع 140.99 نقطة في حين صعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.7 في المائة لينهي أمس على 1568.23 نقطة. وفي أسواق العملات, قفز الين الياباني مقابل العملات الأخرى في آسيا منتعشا بعد هبوطه الحاد في اليوم السابق مع إقبال المستثمرين على التخلص من مراكزهم المحفوفة بالمخاطر بفعل المخاوف من أن تمنى مؤسسات مالية أخرى بخسائر من جراء اضطرابات سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة. وتجاهلت العملة اليابانية انتعاش أسواق الأسهم الآسيوية وارتفعت بعد أن قال تقرير لصحيفة "تايمز" البريطانية إن الرئيس المشارك لوحدة التزامات الدين المضمون في شركة آر.بي.إس جرينتش كابيتال ترك العمل في الشركة مع ستة من زملائه. كما تأثرت العملات مرتفعة العائد بعد أن طلب صندوق تحوط أسترالي حمايته من الدائنين بموجب قوانين الإفلاس في الولايات المتحدة أمس الأول في حين انهارت شركات أصغر لتمويل المستهلكين في نيوزيلندا في الأسبوع الأخير. وأشار المتعاملون إلى شائعات في السوق تقول إن بعض البنوك الأوروبية الكبرى منيت بخسائر كبيرة في أسواق الائتمان مما دفع اليورو للانخفاض أكثر من 1 في المائة مقابل العملة اليابانية خلال التداول بينما انخفض الدولار النيوزيلندي أكثر من 2 في المائة. وجاء انخفاض العملة الأوروبية بعد يوم واحد فحسب من تحقيقها أكبر زيادة في يوم واحد مقابل الين منذ آذار (مارس) عام 2004 إذ أسهم ارتفاع الأسهم الأمريكية في تخفيف حدة بعض المخاوف من اشتداد الأزمة الائتمانية. وقال ماسافومي ياماموتو اقتصادي العملات لدى نيكو سيتي جروب "السوق متوترة. وأسواق الفائدة في حالة أزمة. وهي شديدة التقلب ومن الصعب التنبؤ حتى بالتحركات من يوم لآخر".