8 منافع في الزوجة عندما تكون أكبر من الزوج سنا .. ولنا في الرسول قدوة
أنا امرأة متزوجة منذ خمس سنوات وعمري 22 سنة ولدي طفلان ولد وبنت, مشكلتي هي أن زوجي بعد مرور سنة من الزواج أصبح ينظر إلى النساء ويغازلهن حتى في وجودي في الأسواق أو المطاعم وعن طريق البلوتوث, وكانت لدي صديقة وخانتني مع زوجي تكلمه عن طريق الهاتف والماسنجر ولهما ستة أو سبعة أشهر, وقطعت علاقتي بها وهددتها بفضحها, للعلم هي متزوجة أيضا, لا أعرف ماذا أفعل" أصبحت مجنونة لأنني أحبه حبا ... وصارحته لماذا يكلمها؟ أنكر فعلته, وهذا يغضبني مع أني جميلة ونظيفة ومرتبة دائما ومبتسمة له ربما حبي الزائد له جعله يخونني وأنا خائفة من أن تتطور العلاقة بينهما, أرجوكم ساعدوني.
أختي الكريمة: أنت تمرين بمرحلة ابتلاء واختبار، وذلك بسلوك الزوج السيئ، ذلك السلوك المحرم من النظر للنساء ومغازلتهن ومكالمتهن. للأسف يفعل هذا المنكر وقد رزقه الله زوجة صالحة، نظيفة، مرتبة ودائما تبش وتبتسم في وجهه إضافة إلى كونها محبة له ومغرمة به. إن سلوك هذا الزوج وأفعاله لا يرضيان الله, جل وعلا، وإن دل ذلك على شيء فيدل على ضعف الإيمان, فالإيمان هو العاصم, بإذن الله, من الانحدار والانتكاس ولذا من المهم تقوية الإيمان لدى زوجك وذلك عن طريق ربطه بأزواج صديقاتك الصالحين، ويمكن ترتيب زيارة لصديقاتك وبالتالي سيحضر أزواجهن ويلتقون بالزوج فتنشأ صداقة بينهم ويمكن أن توحي لتلك الصديقات بحاجة زوجك إلى وعظ أزواجهن له ودعوته بالحسنى. كما يمكن أن يكون لك دور في ذلك بذهابكما معاً للمحاضرات والدروس، أو من خلال ترتيب سماع أشرطة داخل البيت أو حين تكونين معه في السيارة، ولا تغفلي عن الدعاء فهو السلاح الأعظم، والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء سبحانه وتعالى. كما يمكن طباعة بعض المقالات عن هذه السلوكيات وجعلها على سطح المكتب فلعله يتصفحها ومثل ذلك التسجيلات الصوتية والمرئية. كما يمكن أن تكوني معه في غرفة الحاسوب وتشاركيه تصفح المواقع المفيدة, وبالتالي لا يذهب إلى مواقع الدردشة أو الماسنجر, أسأل الله أن يقر عينك بصلاحه إنه سميع مجيب.
مشكلتي تتلخص في أن زوجتي التي في عصمتي أجبرتني أمي على الزواج منها ولم أكن أريدها وكانت أمي معارضة لزواجي من فتاة أخرى أحبها لأسباب لا مجال لذكرها وكلها غير مقنعة, المهم أجبرتني والدتي, سامحها الله, وتزوجت فتاة لا أحبها ولا أريدها ولست مقتنعا بها لعدة أمور أهمها: مستواها التعليمي متدن جدا وثقافتها ضحلة، تربت في قرية وكلها سذاجة وبساطة، ولا تفهمني ولا أفهمها لدرجة أنني لا أستطيع حتى أرسل لها رسالة جوال أعبر فيها عن حبي لأنها تسألني عن معاني كلمات الرسالة، كما أنها ليست متوسطة الجمال بل أقل من عادية وسمراء جدا وفوق ذلك لا تهتم بنفسها. أضف إلى ذلك أن زواجي كان مبكرا جدا قبل نضجي الكامل، والذي يزيد المسألة تعقيدا أنها تعلم أنني مجبر على الزواج منها وأنني أحب غيرها - لأن الاثنتين من العائلة نفسها- وكثيرا ما تقول لي هذه النقطة وبعد عقد القران راجعت نفسي كثيرا واستشرت من حولي في الانفصال عنها ولكن (النفاق الاجتماعي) هو المسيطر فكانوا يخشون الفضيحة والمشكلات وشماتة الأعداء لا أكثر والآن لي 11 سنة في جحيم لا يطاق لدرجة أنني أتهرب من البيت ولا أحب المكوث فيه كثيرا ولا أشتاق إليها بل أتمنى فراقها ولكن أرى نفسي في نقطة اللاعودة. وحتى أكون منصفا فزوجتي لم تقصر في أولادها وبيتها وأخلاقها بالعموم لطيفة ومحبوبة لدى الجميع.
ولا توجد بيني وبينها أي مشكلات أو طلاق أو نشوز أو ذهاب لبيت أهلها بسبب خلاف أو ما شابه لأني لا أحب أن يعيش أطفالي في جو غير مناسب وأحاول أن أوفر لهم بيئة مثالية ولو على حساب راحتي ولأني لم أكن مقتنعا بها فلم أجهد نفسي كثيرا في تطوير قدراتها أو مستواها, وفي الوقت نفسه فهي انطوائية فلا تحب الخروج كثيرا والاحتكاك بمن حولها حتى تطور من نفسها! أفيدوني.
أخي الكريم: تذكر في عرض مشكلتك أنك تزوجت فتاة لم تكن ترغب فيها من البداية وأنك مجبر على الزواج منها, والأمر الآخر هو حبك الزواج من فتاة لا ترغبها أمك وليتك فصَّلت في الأسباب وكونك غير مقتنع بتلك الأسباب لا يعني أنها غير وجيهة, فلعل خبرة الكبار أعمق وأبعد نظرا من الشباب, ونشكرك على طاعة والدتك في ذلك "وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" وقال تعالى "فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً"
أخي: دعنا نناقشك ببعض ما أشرت إليه:
1 ـ أشرت إلى أن مستواها التعليمي متدن جداً وثقافتها ضحلة فيا أخي الحياة مدرسة لمن لم يتعمق في الدراسة النظامية، وكم من أمية أكثر ثقافة في أمور الحياة الأسرية من جامعية !! فلا يضرك ذلك ما دمت تثني عليها خيراً في إدارة بيتها.
2 ـ أشرت إلى أنها تربت في قرية وكلها سذاجة وبساطة: لتعلم أخي الكريم أن أكبر مشكلة تواجه الآباء والأمهات هي ما يكتسبه الأولاد من بنين وبنات من أخلاق سيئة من زملاء الأولاد في المدارس في المدن وفي التجمعات عموما، وأقرب مشكلة هي المعاكسات، وكم عانى بعض الأزواج حيل ومكر زوجاتهم في تحقيق مآربهن دون علم أزواجهن !! أليست البساطة نعمة في أحيان كثيرة؟!
3 ـ قولك لا تفهمني ولا أفهمها: فيها تجن كبير على نفسك وعليها فعِشرة عدد من السنوات دليل على ذلك وإنجاب الأطفال وتربيتهم دليل أيضاً على فكرة التفاهم هذه، ولكن:
عين الرضا عن كل عيب كليلة
وعين السخط تبدي المساويا
4 ـ ليست متوسطة الجمال بل أقل: هل الجمال وحده سيد السعادة الأسرية؟ كم من بيوت تهدمت بسبب الجمال؟ وربما جمال المرأة يدعوها إلى التكبر والاعتداد بجمالها على حساب دينها وأخلاقها، ثم إن نظرة الجمال هذه تكون جاذبة في الشهر الأول فقط أما بعد ذلك فإن من تكون أقل منها بدرجات تكون أجمل منها وذلك لأن الإنسان إذا امتلك شيئاً تطلع إلى غيره وزهد بما عنده، ثم ماذا يغني الفتاة بياض بشرتها إذا كانت أخلاقها سيئة؟ ثم أنت أيضاً ربما لست بذلك الجمال الساحر والوسامة الجاذبة حتى تطلب منها ذلك؟
5 ـ زواجي كان مبكراً, وهذه محمدة لها إذ قبلت بالزواج منك على الرغم من عدم اكتمال نضجك, كما تقول أنت, فهل هذا يعد عيباً أم تضحية من قبلها لأجلك ولإحصانك وحفظك من الانحراف؟
أخي ركز على الجوانب الإيجابية في هذه الزوجة المحبة المطيعة بدليل ( لايوجد بيني وبينها أية مشكلات أو ذهاب لبيت أهلها أو حتى مجرد خلاف) علام يدل ذلك؟ احمد الله على هذه النعمة, إضافة إلى هذا تذكر قولك (لم تقصر في أولادها وبيتها .. وأخلاقها لطيفة ومحبوبة من الجميع ) سبحان الله كم من الأزواج من يغبطك على هذا فقدِّر هذه النعمة وبادر بالهدية للزوجة.
أخي لعل من أكبر نعم هذه الزوجة هؤلاء الأولاد الخمسة، الذين هم زهرة الحياة وعبيرها.
أخي لقد ظلمت زوجتك في عدم تطوير قدراتها وتعليمها، وربما هذا سبب انطوائيتها لأنها ترى نفسها دون غيرها وربما أن زوجها, سامحه الله, يعيرها بذلك دون ذنب جنته.
أخي الكريم يمكنك أن تتزوج ثانية لإرضاء ذاتك، ولو لم يأت من ذلك الزواج إلا معرفة قدر زوجتك الأولى لكفى .. ولعل بما ذكرت غنية لمن وعى.
تزوجت قبل أربع سنوات من امرأة جميلة ويتيمة. وفرحت بهذا الزواج إلى درجة لا أحد يتصورها وتعلقت بزوجتي وأحببتها أشد ما يحب الرجل زوجته ولكن بعد مرور شهر من الزواج انكشف الغطاء وبدأت الشكوك وأقسمت لها بأني سوف أعرف ماذا تخبئ عني, وفعلاً اكتشفت خيانتها لي ولم أستطع تطليقها لشدة تعلقي بها ولحيرتي لمن أشكي همي, ومن يستطع مساعدتي وماذا أفعل؟
فقد كنت غارقا في الدين (دين الزواج وما يصاحبه من شهر عسل وغيره), ومن جهة أخرى, كانت يتيمة وصغيرة في العمر فزادت شفقتي عليها وخفت عليها من الضياع وانجرفت في وحل المخدرات وبقيت معي سنتين ولم أستطع البقاء فقد أحسست بأني خسرت كرامتي وعزتي وإذا بقيت معها سوف أخسر مستقبلي. وأخرجت صك الطلاق من المحكمة قبل سنتين ولي منها ولد، وتبت, ولله الحمد, وعدت إلى رشدي، وعوضني الله بامرأة صالحة أعادت لي البسمة، ولكن مازلت متعلقا بزوجتي الأولى, هل أستطيع ردها بعد مرور سنتين؟
أخي الكريم: أولاً: نهنئك على التوبة ونسأل الله لك الثبات على الحق إلى يوم أن تلقاه سبحانه وتعالى وأبشر أخي فإن الله يفرح بتوبة التائبين ويبدل الله سيئاتهم حسنات كما قال تعالى: (إلا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا).
أخي لم تبين طبيعة خيانتها لك ما هي مكالمات .. خروج.. جريمة زنا ؟! فإن كان الأمر دون الزنا فهو أهون كثيراً، أما إن كان في شهر العسل وحصلت منها جريمة الزنا فهذا يدل على رقة دينها وسوء تربيتها، مع معرفة من السبب في ذلك، إن كنت فعلاً متحققا من ذلك وليس مجرد ظن فقط .
أخي إن كان لديك يقين تام بتوبتها توبة نصوحاً فلا بأس بالعقد عليها من جديد إن كان الطلاق رجعياً، أما إن كنت تجهل حالها أو هي على طبيعتها فلا يجوز للمؤمن الزواج بها لقوله تعالى (الزاني لا ينكح إلاّ زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلاّ زان أو مشرك وحُرِّم ذلك على المؤمنين) لكن احذر من طلاق زوجتك الثانية تلك المرأة الصالحة التي أعادت لك البسمة .وفقك الله وسدد على طريق الحق خطاك.
لقد تقدمت لخطبة امرأة تكبرني في العمر بفارق كبير ولكنها طيبة ومتدينة وليس فيها أي عيب فما رأيكم في ذلك؟
أخي الكريم: بداية أسأل الله لك حياة زوجية سعيدة ونقول بارك الله لك وعليك وجمع بينكما بخير.
أخي لم تذكر كم من السنوات بينكما؟ وعلى كل حال فالفارق السني يكون مقبولاً متى تفهم كل طرف الطرف الآخر، إلا أنه يؤخذ هذا بشكل دقيق حين يكون الزوج يرغب في الأولاد.أما من الجانب العضوي فلا تأثير في ذلك، وللزواج ممن يكبرن الأزواج بعض الفوائد ولا تنس أن الرسول, صلى الله عليه وسلم, تزوج خديجة وهي بنت الأربعين والفارق العمري بينهما كان 15 سنة, رضي الله عنها، ومع ذلك فهي أم أولاده الستة، وكانت أحب أزواجه إليه رضي الله عنها.
أما الفوائد فمنها:
1 ـ أكثر تقديراً للحياة الزوجية ومتطلباتها.
2 ـ الواقعية في المطالب والرغبات.
3 ـ أحرص على استدامة الحياة الزوجية.
4 ـ ربما يكنّ أكثر تقديراً للزوج وأحسن في التبعل.
5 ـ خبرن الحياة وتجاربها فيدخلن الحياة الزوجية عن خبرة وبصيرة.
6 ـ أكثر تقديراً للزوج وأبعد عن الجموح عن الزوج وأكثر تقديراً لأهل الزوج.
7 ـ أكثر إدارة للبيت وشؤونه غالباً من صغيرات السن.
8 ـ يرى البعض أن الفترة الذهبية للحمل ما بين 25 و35.
هذه بعض الفوائد والمزايا وهذا الأمر ينطبق على الأغلب أما الشاذ فلا حكم له. أسأل الله لك حياة زوجية ملؤها السعادة والتقى.
د. إبراهيم بن حمد النقيثان
المستشار في مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج
هذه الزاوية مخصصة لخدمة قرائنا من خلال استضافة مختصين مشهود لهم بالكفاءة والجدارة, والهدف هو التواصل المثمر لكل ما يخدم القارئ، هؤلاء المختصون سيجيبون عن أسئلتكم وسنجتهد معهم ليكون المضمون ذا فائدة ومنفعة للجميع، محافظين على سرية الرسائل وخصوصية كل سائل.
نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 (فقط للاستشارة المكتوبة)
هاتف الاستشارات الأسرية: 012297777
هاتف الإصلاح الأسري عبر المقابلة للحجز: 012293333 تحويلة 600
فاكس المشروع: 0096612298888
بريد إلكتروني: [email protected]
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org