الصناديق اليابانية حققت أسوأ أداء منذ بداية العام بخسارتها 3.78%
على الرغم من تحسن أداء أسواق الأسهم العالمية بشكل قوي إلا أن الصناديق السعودية للأسهم العالمية ارتفعت بشكل طفيف جداً ولاحظنا أن بعض الصناديق السعودية ارتفعت في التقرير السابق بينما كانت الأسواق تهبط وبينما كانت ارتفعت الأسواق في هذا الأسبوع كما سنذكر في التقرير إلا أن هذه صناديق بعينها تراجعت عكس التيار مما يُشكك في دقة أسعار الوحدات المعلنة بالرغم من حداثة التاريخ.
بشكل عام تحسن أداء الصناديق السعودية للأسهم العالمية إلا أن صناديق الأسهم اليابانية خسرت كثيراً وحققت أعلى مستوى خسارة لها منذ بداية العام الحالي لتصل على 3.78 في المائة، وأفضل فئة للصناديق هي صناديق الأسهم الصينية والهندية التي وصل أداؤها إلى 20.77 في المائة ومن ثم صناديق أسهم جنوب شرق آسيا من حيث الأداء الذي وصل إلى 13.79 في المائة علماً أنها كانت في تموز (يوليو) هي الأفضل من بين الصناديق بتحقيقها 25.74 في المائة، وأما الصناديق الأوروبية والأمريكية فوصلت إلى 2.88 و4.93 في المائة على التوالي.
صناديق الأسهم الأمريكية
يبدو أن قرار خفض سعر الخصم الذي أعلنه محافظ البنك المركزي كان بلسماً أنعش أسواق الأسهم الأمريكية بشكل قوي وجعل المؤشرات الرئيسية تربح أكثر من 2 في المائة في الأسبوع الماضي بالرغم من الأخبار السيئة التي صدرت عن الشركات العاملة في مجال الرهن العقاري ولكن يبدو أن المتداولين قد تشبعوا بمثل هذه الأخبار ولا يجدون فيها جديداً إضافة إلى أن أسعار بعض الأسهم أغرت المضاربين بشرائها بقوة بعد الانخفاض القوي.
تأثرت الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية بشكل طفيف بتحسن السوق الأمريكي وارتفع أداؤها مجتمعة من 2.77 في المائة في الأسبوع قبل الماضي إلى 2.88 في المائة فقط، وهذا يعود إلى تحسن أداء بعض الصناديق وتراجع بعضها الآخر حتى صندوق السعودي الهولندي الذي أشدنا بقدرته على حماية نفسه من الخسائر أخفق وظهرت آثار أزمة الرهن العقاري عليه متأخرة مما يثير تساؤلات حول دقة أسعار الوحدات المعلنة ضمن هذه الفئة، وأفضل أداء حتى الآن هو صندوق الأهلي للمتاجرة بالأسهم الأمريكية الذي استجاب لتحسن السوق بارتفاعه حتى 6.6 في المائة بعد أن هبط حتى 2.9 في المائة في الأسبوع قبل الماضي.
صناديق الأسهم الأوروبية
نهجت أسواق الأسهم الأوروبية نهج الأسواق الأمريكية نفسها، فخلال الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني من مستوى 6064 نقطة في بداية تداولات الأسبوع ليُغلق عند 6220.10 وأما مؤشر "داو جونز" الأوروبي فأغلق عند مستوى 3.717.20 وبنسبة 1.81 في المائة، وشهدت تداولات نهاية الأسبوع ارتفاعاً في أسهم شركات النفط والمعادن وقد أسهم تحسن بعض مؤشرات الاقتصاد الأمريكي التي صدرت في الأسبوع الماضي بشكل فاعل في دعم ارتفاع الأسواق الأوروبية.
انعكس ارتفاع الأسهم الأوروبية على الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية بشكل أفضل منه في صناديق الأسهم الأمريكية حتى وصلت أرباح هذه الصناديق مجتمعة إلى 4.93 في المائة منذ بداية العام الحالي رغم تراجع أداء بعض الصناديق بشكل مماثل للهبوط الذي حدث أثناء أزمة الرهن وبعض الصناديق حسن من أدائه بشكل قوي مثل صندوق بنك الرياض والبنك الأهلي التجاري حيث ارتفعت أرباحهما حتى 8.3 و6.7 في المائة على التوالي وصندوق الراجحي الذي كان قد خسر في الأسبوع قبل الماضي بنسبة 2.4 في المائة عاد ليرتفع ويُحقق 5.1 في المائة نموا منذ بداية العام.
صناديق الأسهم اليابانية
تراجعت خسائر الصناديق السعودية للأسهم اليابانية بشكل طفيف جداً حيث تقلصت الخسائر من 3.9 إلى 3.78 في المائة وهذا يعود إلى ارتفاع أداء مؤشر "نيكاي 225" الياباني، وهذه الخسارة هي الأعلى بالنسبة للصناديق منذ بداية العام، وفي مثل حالة الصناديق السعودية للأسهم اليابانية نقول إن أقل الصناديق خسارة هو صندوق "الرياض" الذي خسر منذ بداية العام 1.9 في المائة، علماً أن أكبر خسارة مُني بها الصندوق هي 5.5 في المائة في شهر تموز (يوليو) كما أن صندوق "السعودي الهولندي" للأسهم اليابانية ارتفعت خسائره إلى 7.4 في المائة وهي الأعلى من بين الصناديق والأعلى منذ بداية العام.
صناديق أسهم جنوب شرق آسيا
الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا ارتفعت بشكل بسيط مقارنة بأدائها في الأسبوع قبل الماضي من 12.4 إلى 13.79 في المائة ولكن على مستوى الصناديق نفسها حدثت تغيرات إيجابية حيث عاد صندوق "أسهم جنوب شرق آسيا" من بنك الرياض إلى الارتفاع بأرباحه فوق حاجز الـ 30 في المائة لتصل إلى 36.7 في المائة علماً أن أفضل أداء لصندوق "الرياض" كان 44 في المائة في تموز (يوليو)، وكان أداء الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا سيكون أفضل لولا الهبوط القوي لصندوق "السعودي الهولندي" من أرباح كان يملكها في الأسبوع قبل الماضي بنسبة 12.2 في المائة إلى خسائر بنسبة 3.5 في المائة.
صناديق الأسهم الصينية والهندية
تقدمت الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند أكثر وأصبحت أرباحها 20.77 في المائة لتقترب من أعلى أداء تحقق لها في تموز (يوليو) وهو 23.3 في المائة، ولكن مع تبادل الأدوار حيث كان أداء صندوق "سال" للأسهم الصينية والهندية قوياً ومتقدماً بينما تراجع هذا الأسبوع إلى تحقيقه 24 في المائة فقط مبتعداً عن أفضل أداء له في تموز (يوليو) وكان 33.3 في المائة، وعلى العكس تقدم صندوق "ازدهار" مُحققاً 22.9 بعد أن كان مكتفياً بـ 11.4 في المائة وأما صندوق "الراجحي" لأسهم الصين والهند ارتفع أداؤه حتى 15.4 مُسجلاً بذلك أفضل أداء له منذ بداية العام الحالي ونأمل أن يثبت عند هذا الأداء حتى نهاية شهر آب (أغسطس).