"إعمار" تلغي صفقة مبادلة الأراضي مع حكومة دبي وسط ارتياح من المساهمين
فاجأت شركة إعمار العقارية مساهميها أمس بإلغاء صفقتها مع دبي القابضة المملوكة لحكومة دبي والمتعلقة بإصدار 2.3 مليار سهم مقابل أراض وذلك بعد خمسة أشهر كاملة أدى عدم الإفصاح عن مصير الصفقة إلى انحدار سعر السهم إلى أدنى مستوياته الأربعاء الماضي عند 9.75 درهم من 13 درهما وقت الإعلان عن الصفقة في 18 آذار (مارس) الماضي.
وفيما كان المساهمون يترقبون صدور إفصاح شامل عن مصير الصفقة الشهر المقبل بحسب تصريحات مسؤولين في الشركة قالت "إعمار" في بيان أصدرته أمس عن عدولها عن إتمام الصفقة إن مبادلة الأراضي مع "دبي القابضة" قد لا تخدم بالضرورة مصالح مساهمي "إعمار" وإن الشركتين في مفاوضات لبحث إمكانيات إطلاق مشاريع تطوير عقاري مشتركة في مواقع مميزة في إمارة دبي، من المتوقع أن يعلن عن مشاريع محددة منها خلال الشهر المقبل.
وكما لم يتضمن الإعلان عن الصفقة أية تفاصيل لم يتضمن البيان الصادر أمس عن "إعمار" أية تفاصيل أيضا عن أسباب الإلغاء وإن كانت مصادر مقربة من "إعمار" قالت إنها تتعلق بعدم توافر أراض كافية لدى "دبي القابضة" تمنحها لشركة إعمار في مواقع متميزة تريدها الشركة في دبي مقابل الأسهم التي ستحصل عليها.
وقال محللون ماليون إن عدم الإفصاح عن مصير الصفقة طيلة الأشهر الماضية تسبب في تدهور سعر السهم الذي ارتد الخميس الماضي إلى 10.30 درهم بعد انهياره إلى أدنى سعر تاريخي الأربعاء الماضي، حيث تجاهلت "إعمار" مطالب المساهمين ورسالة من هيئة الأوراق المالية والسلع تدعوها إلى الكشف عن تفاصيل الصفقة التي لم تتم. ولاقى قرار إلغاء صفقة شركتي إعمار ودبي القابضة ارتياحا لدى كل المساهمين الذين كانوا يتخوفون من زيادة سيطرة الحكومة على مقاليد الشركة بعد ارتفاع حصتها مع حصول دبي القابضة على ثلث رأس المال تقريبا إلى 51 في المائة, وكان الاتفاق بين الشريكين يقضي بإصدار "إعمار" 2.3 مليار سهم جديد لصالح دبي القابضة مقابل أراض ستحصل عليها شركة إعمار في مواقع متميزة في إمارة دبي وهي الأراضي التي كانت تحصل عليها الشركة في السابق مجانا من قبل حكومة دبي التي تمتلك 33 في المائة من رأسمال "إعمار" والذي يقدر حاليا بنحو ستة مليارات درهم.