شركات الطيران الأمريكية تنجو من الأزمة

شركات الطيران الأمريكية تنجو من الأزمة

تتمتع شركات الطيران الأمريكية الكبرى التي أعيدت هيكلتها في الفترة الأخيرة وأصبحت مفعمة بالسيولة النقدية بميزة عن غيرها من القطاعات في حين تواجه الشركات على مستوى العالم احتمالات التعثر بسبب أزمة الائتمان.
وهذا وضع نادر من نوعه بالنسبة لقطاع الطيران الذي كانت شركاته على مدى سنوات تعاني منافسة ضارية وديونا كبيرة وارتفاعا في التكاليف. وبشكل عام تعتبر شركات الطيران الأمريكية الكبرى في وضع مستقر رغم مشكلات الائتمان المحتملة. لكن الشركات المعرضة لمخاطر سوق الرهن العقاري تجد صعوبة في الحصول على تمويل. وأثارت أزمة الائتمان عمليات بيع واسعة النطاق في أسواق الأسهم الأسبوع الماضي. وهبطت أسهم شركات الطيران كذلك على الرغم من الاعتقاد السائد بأنها لا تواجه مشاكل ائتمانية.
وقال بيل وارليك محلل الطيران في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني "الأنباء الطيبة من وجهة نظر شركات الطيران هي أن موقفها فيما يتعلق بتوافر السيولة قوي".
وفي الواقع فإن شركات الطيران تسدد ديونها بنشاط كبير وتحجم عن توسعات مثل تجديد أساطيلها وهو ما يتطلب الاقتراض عادة. وبحلول الربيع الماضي كانت شركات الطيران الأمريكية قد خفضت ديونها بنسبة 17 في المائة أي نحو 18 مليار دولار منذ عام 2005 حسب بيانات اتحاد النقل الجوي.
وقال وارليك إنه باستثناء بعض إصدارات الدين المعينة فإن شركات الطيران في وضع قوي فيما يتعلق بتقييد الاقتراض. وتظهر بيانات فيتش أن أكبر ست شركات طيران أمريكية لديها استحقاقات ديون تبلغ قيمتها 3.2 مليار دولار في عام 2008 و3.9 مليار دولار في 2009. وحتى 30 حزيران (يونيو) كان لدى أكبر سبع شركات طيران سيولة نقدية واستثمارات تزيد قيمتها على 20 في المائة من إيراداتها السنوية.
ويعتبر الخبراء هذا مستوى يبعث على الارتياح فإذا انخفض ميزان السيولة عن 15 في المائة من الإيرادات السنوية قد تواجه الشركة صعوبة في تلبية متطلبات التمويل اليومية.

الأكثر قراءة