"المركزي الأوروبي" يتجه إلى رفع أسعار الفائدة رغم المخاوف
رغم استمرار حالة القلق في أسواق المال العالمية، رفض البنك المركزي الأوروبي أمس الأربعاء دعوات إلى أن يتخلى عن خططه لرفع أسعار الفائدة في أيلول (سبتمبر) المقبل.
وجدد البنك ومقره فرانكفورت تأكيد تصريحات رئيسه جين كلود تريشيه الشهر الماضي عندما أشار إلى خطط البنك لزيادة أسعار الفائدة في اجتماعه الشهر المقبل.
يذكر أن الزيادة بمقدار ربع نقطة مئوية ستكون الزيادة التاسعة في أسعار الفائدة منذ أن بدأ البنك دورته الحالية لرفع أسعار الفائدة في كانون الأول (ديسمبر) عام 2005.
ومن شأن الزيادة في أيلول (سبتمبر) أن ترفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو المؤلفة من 13 دولة لتصل إلى 4.25 في المائة.
وقال تريشيه في مؤتمر صحافي قصير إن مخاوف مجلس محافظي البنك بشأن تجدد ضغوط التضخم تعني أنه يتابع السوق بيقظة شديدة جدا.
وينظر إلى مصطلح "اليقظة الشديدة" بأنه رمز يستخدمه البنك المركزي الأوروبي للإشارة إلى أنه بصدد رفع أسعار الفائدة.
وكانت أزمة قطاع الرهن العقاري في الولايات المتحدة قد دفعت أسواق المال إلى التراجع في أنحاء العالم بعد أن تزايدت المخاوف بشأن تأثير سوق قروض الرهن العقاري الأمريكية في الاقتصاد العالمي.
ودفعت هذه التطورات خبراء الاقتصاد إلى توجيه دعوات إلى البنك المركزي الأوروبي إلى التراجع عن رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.