سهم "إعمار" ينهار إلى 9.75 درهم وسط مطالب بتدخل الحكومة

سهم "إعمار" ينهار إلى 9.75 درهم وسط مطالب بتدخل الحكومة

انهار سهم شركة إعمار سريعا في سوق دبي المالية أمس دون عشرة دراهم مع بداية افتتاح جلسة تداولات سوق دبي المالية أمس إلى 9.75 درهم أدنى مستوى في تاريخه منذ عامين مخلفا حالة من الهلع أصابت العدد القليل من المتعاملين الذين اندفعوا إلى البيع وتركوا السوق في حالة استياء وبدت القاعة شبه خاوية وأحصت " الاقتصادية نحو 50 شخصا فقط ظلوا داخل القاعة التي كانت قبل عامين تضج بالمستثمرين تفرغوا لـ" السوالف " بقية الجلسة على حد قول أحدهم لـ" الاقتصادية".
وطالبت مجموعة من المستثمرين حكومة دبي بالتدخل لإنقاذ السوق من انهيار أكبر بعدما خسر سوق دبي في خمس جلسات أكثر من 7 في المائة وأغلق المؤشر أمس على انخفاض حاد نسبته 2.4 في المائة بضغط من سهم إعمار الذي هبط بنسبة 3.4 في المائة على الرغم من صدارته للأسهم الأكثر تداولا ونشاطا من حيث القيمة حيث بلغت قيمة تعاملاته 550 مليون درهم بما يعادل نصف إجمالي تداولات سوق دبي البالغة 1.1 مليار درهم وهو ما يشير إلى كثافة البيع التي تعرض لها السهم .
كما دعا المستثمرون إلى إلزام شركة إعمار بالتدخل بإعادة شراء السهم الذي يستعد لاختبار نقطة دعم جديدة يخشى كسرها عند 9.50 درهم وسط شائعات من المتشائمين من وصول السهم إلى نقطة الدعم 8.60 درهم, وكان هؤلاء المتشائمين والمشككين في أداء سهم إعمار القيادي في سوق الأسهم الإماراتية قد توقعوا قبل عام عندما بدأ السهم رحلة الهبوط من 15 درهما أن يصل دون الـ10 دراهم.
إلى ذلك, قال محللون في مؤسسة موديز انفستور سرفسيز للتصنيفات الائتمانية إن المؤسسة قد تعيد تقييم التصنيف الائتماني لشركة إعمار العقارية إذا أخفقت خططها لمبادلة أراض بأسهم مع حكومة دبي. ومنحت موديز شركة إعمار التنصيف الائتماني "أيه3" في تموز (يوليو) الماضي. وقال فيليب لوتر كبير المحللين الائتمانيين في موديز "إذا لم يتم ذلك فسيتعين علينا تقييم الحصة الأصغر التي تملكها الحكومة ومساحات الأراضي الأقل التي تملكها الشركة لأنه قد يكون لها تأثير في التصنيف". وأضاف لوتر "في الوقت الحالي التنصيف مستقر وليس هناك ما يشير إلى أنه سيتغير. الشركة تحقق أداء طيبا وتعزز حافظتها الدولية, وأكبر عامل منفرد هو صفقة الأرض مقابل أسهم".
ومعلوم أن الشركة الإماراتية لم تستبعد أن تتأثر وحدته التي تملكها في أمريكا بأزمة الرهن العقاري هناك, وتوقعت الشركة أن تخفض أرباح الوحدة بنهاية العام الجاري.
وتكبدت الأسهم الإماراتية بنهاية تعاملات الأمس 12.2 مليار درهم من جراء تراجع كل من مؤشر سوق دبي بنسبة 2.4 في المائة ومؤشر أبو ظبي 1.9 في المائة نحو 12.2 مليار درهم ليصل بذلك إجمالي الخسائر في 4 جلسات فقط إلى نحو 23.5 مليار درهم

الأكثر قراءة