أسواق السلع تتعرّض لضغوط عالية
أفاد محللون أن أسعار المعادن الأساسية تراجعت أمس مع استمرار المخاوف المتعلقة بأزمة الائتمان العالمية التي دفعت المستثمرين لبيع الأصول التي تنطوي على مخاطر.
وارتفعت أسعار السندات الحكومية التي تعتبر ملاذا آمنا، في حين تراجعت الأسهم الأوروبية. وبلغ سعر النحاس في التعاملات الآجلة في بورصة لندن للمعادن 6970- 6990 دولارا للطن منخفضا 50 دولارا عن سعر إقفاله أمس الأول. وقال يوجين فاينبرج محلل المعادن في"كومرتس بنك" في ألمانيا "إنها مسألة ثقة". وأضاف "كل الاستثمارات التي تنطوي على مخاطر بما فيها السلع تتعرض لضغوط".
وتضررت أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أزمة سيولة أثارت عمليات بيع للأصول. وعندما تدخل مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض سعر إقراضه الرئيسي عادت الأسواق للاستقرار معوضة خسائرها لفترة وجيزة. وقال فاينبرج "كنت أتوقع أن تعطي خطوة مجلس الاحتياطي الاتحادي ثقة أكبر بالنظام, لكن يبدو أن هذا لم يحدث". وضخت البنوك المركزية على مستوى العالم السيولة في الأسواق لتخفيف أزمة الائتمان.
وأضاف فاينبرج "أعتقد أن الأسواق تبدو متباينة بين الصعود والهبوط ولا يبدو أنها قد ترتفع بدرجة كبيرة عن مستوياتها الراهنة". وبلغ سعر النحاس 6730 دولارا للطن الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر وخسر 10 في المائة من قيمته في أربعة أيام خلال موجة البيع في الأسواق العالمية. وهبط سعر القصدير 50 دولارا إلى 14150-14350 دولارا للطن بعد ارتفاعه بنسبة 5 في المائة أمس الأول. وزاد سعر الألمنيوم ثلاثة دولارات إلى 2470-24734 دولارا للطن. وخسر الزنك 40 دولارا إلى 3040- 3060 دولارا، في حين بلغ سعر الرصاص 2905- 2925 دولارا من 2930 دولارا.