ارتفاع أسواق الأسهم الخليجية باستثناء الإمارات .. وقطر أكبر الرابحين

ارتفاع أسواق الأسهم الخليجية باستثناء الإمارات .. وقطر أكبر الرابحين

بددت سوق دبي المالية بعد سلسلة من الانخفاضات الحادة لليوم الثالث على التوالي أمس، كامل المكاسب التي حققتها منذ بداية العام والتي بلغت نسبتها 13 في المائة في الربع الثاني من العام وأكثر من 15 في المائة في شهر أيار (مايو) فقط نتيجة عمليات البيع المكثف التي لا تزال تعصف بالسوق على خلفية تداعيات أزمة الائتمان العالمية.
وعلى الرغم من تراجع مبيعات الأجانب أمس مقارنة بالأيام السابقة إلا أن مؤشر سوق دبي أنهى تعاملات أمس بانخفاض نسبته 0.46 في المائة وبتداولات قيمتها 581 مليون درهم بضغط من عمليات البيع المكثف التي طالت الأسهم القيادية كافة التي سجلت جميعها انخفاضات متباينة، وإن تمكن سهم "إعمار" من التماسك إلى حد ما حيث هبط بنسبة 0.48 في المائة وأغلق عند سعر 10.25 درهم بعد أن كان قد انخفض أول أمس إلى عشرة دراهم واستحوذ على 35.7 في المائة من إجمالي تداولات سوق دبي البالغة 581 مليون درهم متصدرا بذلك قائمة الأسهم الأكثر تداولا ونشاطا من حيث القيمة.
ووفقا للتقرير اليومي لسوق دبي فقد بلغت قيمة مبيعات الأجانب 220.5 مليون درهم تشكل ما نسبته 37.95 في المائة من إجمالي قيمة المبيعات مقابل مشتريات قيمتها 157.9 مليون درهم تعادل 27.1 في المائة من إجمالي المشتريات، وبذلك بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 62.57 مليون درهم كمحصلة بيع.
وقال وسطاء في سوق دبي إن المتعاملين فقدوا الثقة بالسوق التي تسجل تراجعات غير مبررة على وقع استمرار محافظ وصناديق الاستثمار الأجنبية في تسييل أصولها في الأسواق المحلية لتغطية مراكزها المالية المكشوفة في الأسواق العالمية، معتبرين أن الاستثمار الأجنبي سلاحا ذا حدين غير أنهم أجمعوا على أن عمليات التسييل بدأت تخف قليلا كما حدث في جلسة أمس وهو ما مكّن الأسواق من التماسك إلى حد ما رغم تراجعها الطفيف، وإن كانت الأسهم القيادية لا تزال تواجه عمليات بيع كثيفة فقد هبط سهم "دبي المالي" بنسبة 1.7 في المائة عند 2.81 درهم و"دبي الإسلامي" 1.4 في المائة عند 9.35 درهم , وإجمالا سجلت أسعار 12 شركة انخفاضا مقابل ارتفاع أسعار خمس شركات وثبات أسعار خمس شركات أخرى.
وتوقعوا أن تبدأ الأسواق خلال الأيام المقبلة في التماسك والهدوء النسبي بعدما أخذت الأسواق العالمية في الاستقرار وتسجيل ارتفاعات طفيفة مشددين على أن الانخفاضات الحادة التي تسببت في ضياع كامل مكاسب سوق دبي المالية ليس لها مبرر وجاءت رد فعل للمخاوف من هبوط أكبر من جرّاء أزمة الأسواق العالمية.
وسجلت سوق أبوظبي انخفاضا أقل من دبي حيث بلغت نسبته 0.15 في المائة وبتداولات قيمتها 248 مليون درهم من انخفاض أسعار 25 سهما مقابل ارتفاع أسعار 12 سهما، وجاء أعلى انخفاض لسهم "تكافل" بنسبة 9.5 في المائة، في حين جاء أعلى ارتفاع لسهم "أسماك" بنسبة 8.6 في المائة.
وكانت سوق قطر أكبر الرابحين في أسواق الخليج أمس حيث انتعشت بعد أن أغلقت على أدنى مستوى في سبعة أسابيع أمس الأول. وانتعش المؤشر بنسبة 1.06 في المائة إلى 7417.88 نقطة.
وقال سامر الجويني من البنك الأهلي القطري "بشكل عام ما زلنا نسير باتجاه مستوى 4500 نقطة". وارتفع سهم قطر للصناعات 1.04 في المائة إلى 108.40 ريال. وأغلق البنك التجاري القطري على ارتفاع 2.31 في المائة. وقال البنك التجاري في 16 آب (أغسطس) الجاري إنه توصل إلى اتفاق أولي مع حملة الأسهم في البنك العربي المتحد بشأن شراء حصة أغلبية في البنك الإماراتي ومقره الشارقة. وأضاف "كانت هذه أنباء طيبة بالنسبة للبنك التجاري وهذا رد فعل على الأنباء."
وفي الكويت أوقف المؤشر خسائره التي استمرت يومين ليغلق على ارتفاع 0.36 في المائة مسجلا 12521.80 نقطة. وقال جاسم الزراعي من بنك الكويت الوطني "نشهد عمليات شراء كبيرة لأسهم الشركات الكبرى التي حققت نتائج إيجابية والتي يتوقع أن تحقق نتائج جيدة في نهاية العام."
وفي عمان تراجع المؤشر 0.65 في المائة إلى 6639.24 نقطة. وهبط سهم بنك مسقط 2.21 في المائة. وفي البحرين ارتفع المؤشر لليوم الثاني على التوالي مسجلا 2535.52 بارتفاع 0.51 في المائة. وصعد سهم البنك الأهلي المتحد 1.43 في المائة.

الأكثر قراءة