محللون: البورصات العربية تأثرت نفسيا "فقط" بأوضاع الأسواق العالمية
أكد محللون ماليون أمس أن اتجاه الهبوط في الأسواق العالمية كان له "تأثير نفسي" في البورصات العربية مع تفاوت أدائها خلال هذا الأسبوع.
وقال نزار طاهر رئيس وحدة السمسرة في البنك الأهلي الأردني "أعتقد أنه كان هناك نوع من التأثير النفسي في البورصات العربية وإن كان على نطاق صغير كنتيجة لما حدث في أسواق الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي". وأضاف "أنه نتيجة لذلك فإن ردود فعل البورصات كانت متفاوتة للاضطراب في البورصات العالمية. ويمكن ربط الهبوط في بورصتي مصر ودبي بالاضطراب العالمي".
وتجاهلت البورصة السعودية أكبر البورصات في العالم العربي الهبوط المثير في الأسواق العالمية وانتعشت للأسبوع الثاني على التوالي لتسجل مستوى مرتفعا جديدا خلال العام الجاري. وارتفع مؤشر تداول لكل الأسهم بنسبة 2.4 في المائة لهذا الأسبوع وليغلق عند 7900.88 نقطة. وخلال تعاملات الأسبوع تجاوز المؤشر القياسي الحاجز النفسي عند مستوى ثمانية آلاف نقطة مدفوعا بأداء أسهم قطاع البنوك، لكن تراجع إلى ما دون ذلك خلال اليومين الأخيرين من تداولات الأسبوع. وقال مركز بخيت للاستشارات المالية في تقريره الأسبوعي إن المؤشر يقل حاليا بنسبة 0.4 في المائة عن مستواه في بداية العام. وتوقع التقرير أن ترتفع الأسهم السعودية إلى مستويات مرتفعة جديدة خلال الأسابيع المقبلة مدفوعة بالنتائج الطيبة التي حققتها الشركات القيادية في الأشهر الستة الأولى من العام. لكنه حذر المستثمرين من عدم الانجذاب إلى قطاع التأمين بعد أن حقق مكاسب غير مبررة خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال مركز بخيت إن المستثمرين ينبغي أن يكونوا حذرين للزيادات غير المبررة في هذا القطاع الذي يقدر أن يتعرض لانخفاض مفاجئ في أي لحظة.
وقال طاهر إن الأسهم الأردنية واصلت مكاسبها لهذا الأسبوع بعد أن تلقت دفعة من صفقة حصلت بمقتضاها شركة الصناعات الوطنية الكويتية أكبر شركة لمواد البناء في الكويت على حصة نسبتها 20 في المائة في شركة مجمع الشرق الأوسط للصناعات الهندسية والإلكترونيات في الأردن مقابل 56 مليون دولار. وحقق المؤشر العام للبورصة مكاسب بلغت 0.44 في المائة خلال هذا الأسبوع ليغلق على 5723 نقطة. وقال طاهر "إن السوق الأردنية لا تزال تعاني مشكلة السيولة على الرغم من اتجاه جانب من المستثمرين الأجانب وعلى الأخص من منطقة الخليج الغنية بالنفط إلى الاستثمار في الأسهم الأردنية".
وانتعشت الأسهم الكويتية هذا الأسبوع ليحقق المؤشر العام مكاسب بنسبة 0.3 في المائة ويغلق على 12520 نقطة. فيما شهدت بورصة دبي ضغوط بيع مكثفة خلال تعاملات اليوم الأخير من الأسبوع، وأرجع محللون حالة الهلع تلك بالأساس إلى اضطراب الأسواق العالمية بسبب أزمة الائتمان الأمريكية. وخسر مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يضم بورصتي دبي وأبو ظبي 1.7 في المائة من قيمته هذا الأسبوع ليغلق على 4342 نقطة. في حين قال محللون إن الأسهم المصرية بدت الأكثر تأثرا من بين البورصات العربية بالاضطراب العالمي وذلك في ظل وجود عدد كبير من المستثمرين العالميين في البورصة المصرية. وتراجع مؤشر "كيس 30" الذي يقيس أداء أسهم 30 شركة قيادية في البورصة بنسبة 3.42 في المائة أمس الأول ليغلق على 7797 نقطة.