الدولار يعمق خسائره بعد بيانات الخدمات والبطالة
عمق الدولار خسائره أمام الين أمس بعد أن أظهرت بيانات أن النمو في قطاع الخدمات الأمريكي جاء أقل من المتوقع في تموز (يوليو) الماضي. وسجل مؤشر معهد إدارة التوريدات للقطاع غير الصناعي 55.8 نقطة الشهر الماضي مقارنة بـ 60.7 في حزيران (يونيو). وكان المحللون يتوقعون 59 نقطة. وتمسك اليورو بمكاسبه أمام الدولار عند 1.3748 دولار وهبط الدولار أمام الين إلى أدنى مستوياته خلال الجلسة البالغ 118.54 ين من 118.70 ين قبل صدور البيانات.
وكان سعر الدولار قد سجل أيضا تراجعا أثناء التعاملات بعد أن أظهر تقرير حكومي أن الاقتصاد الأمريكي شهد زيادة قدرها 92 ألفا في عدد الوظائف في تموز (يوليو) أي أقل من متوسط توقعات الاقتصاديين. وقالت وزارة العمل إن عدد الوظائف الجديدة بلغ 92 ألفا الشهر الماضي مقارنة بـ 126 ألف في حزيران (يونيو) الماضي. وارتفع سعر اليورو إلى 1.3708 دولار من 1.3695 دولار قبل بيانات البطالة. وتراجع الدولار إلى 118.91 ين من 119.25 ين قبل البيانات.
وقبل صدور بيانات البطالة, استقر سعر الدولار داخل نطاقات ضيقة أمام عملات رئيسية أخرى مع تحول اهتمام المستثمرين إلى بيانات العمالة الأمريكية بعد أن كان ينصب على تقلبات أسواق الأسهم في الأسابيع القليلة الماضية.
ويعطي تقرير العمالة الأمريكية غير الزراعية الشهري صورة عن صحة الاقتصاد الأمريكي ويسهم في تحديد اتجاهات أسواق العملات مع استئناف الأسواق العالمية تعاملاتها الإثنين المقبل. وأسهم استقرار أسواق الأسهم في الأربع والعشرين ساعة الماضية في تهدئة أسواق العملات. لكن العديد من المحللين يقولون إن الأسواق ما زالت معرضة للاضطرابات. وقال ميتول كوتيتشا من كاليون "نشهد بعض التماسك. هذا لا يعني أن الأمر انتهى فأسواق الصرف ما زالت ترقب أسواق الأسهم, سيكون صيفا مضطربا بالتأكيد ولكن على الأقل في هذا الأسبوع فلن يأتي أسوأ مما شهدنا بالفعل".
ولم يشهد الدولار تغيرا يذكر أمام الين وبلغ 119.12 ين مرتفعا عن أدنى مستوياته في أربعة أشهر البالغ 117.58 ين الذي سجله خلال الأيام الماضية.