مسؤول ياباني: نريد أن نرى المزيد من أموال النفط تتدفق على السوق الآسيوية
قال مسؤول في بنك التعاون الدولي اليابانيJBIC، وهو بنك الحكومة الرئيسي للقروض الخارجية، إن البنك يخطط لبيع سندات إسلامية مدعومة بمنتجات يتم تداولها في "بورصة لندن للمعادن".
يخطط هذا البنك الذي يتخذ من طوكيو مقراً له لبيع دين إسلامي لأول مرة في تشرين الأول (أكتوبر) وفقاً لما ذكره تاداشي مايدا، مدير عام إدارة تمويل الطاقة والموارد الطبيعية في البنك. وسيبيع البنك من تلك السندات ما قيمته 200 إلى 300 مليون دولار، وستصدر بالرنجيت الماليزي أو الدولار الأمريكي في ماليزيا.
ويسعى البنك إلى طرق باب الطلب المتزايد على الاستثمارات أو المنتجات المصرفية التي تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية في هذا الوقت الذي تتدفق فيه أموال النفط على منطقة الخليج. وتجدر الإشارة إلى أن مبيعات السندات التي تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية بلغت هذا العام 16.3 مليار دولار في سائر أنحاء العالم، وهذا ما يشكل نسبة 89 في المائة من مبيعات هذه السندات في عام 2006 بأكمله وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبيرج.
وصرح مايدا في مقابلة مع بلومبرج: "إننا نريد أن نرى مزيداً من أموال النفط (الخليجية) تتدفق على السوق الآسيوية، وتعتبر ماليزيا أفضل مكان لبيع السندات الإسلامية".
تعتبر ماليزيا التي يشكل المسلمون 60 في المائة من سكانها البالغ تعدادهم 27 مليون نسمة أكبر مُصدر في العالم للدين الذي يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية. ولهذه السندات شعبية كبيرة في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا مع سعي الحكومة إلى جعل ماليزيا المركز العالمي الأول للتمويل الإسلامي.
أما السندات الإسلامية فهي سندات مدعومة بموجودات يدفع مصدرها نسبة ربح متفق عليها بدلاً من إعطاء كوبون.
الجدير ذكره أن الموجودات الخليجية المستثمرة قد زادت من إيرادات النفط إلى نحو 1.5 تريليون دولار، وفقاً لما ذكره مايدا. وأضاف أن نحو 500 مليار من هذا المبلغ تستثمر خارج الشرق الأوسط ولا يذهب إلى آسيا إلا عشرة.
وستكون السندات المزمع إصدارها مدعمة باستثمارات بنك التعاون الدولي الياباني في منتجات يتم تداولها في بورصة لندن للمعادن التي تعتبر أكبر سوق للمعادن في العالم، كما أوضح مايدا دون أن يتطرق إلى العقود المبرمة في هذا الشأن. وأضاف أن البنك سيقوم بتأسيس شركة توكل إليها مهمة إدارة الأموال وبتعيين مؤسسة مالية للإشراف عليها.
وقال مايدا إن سعر السندات سيتحدد وفقاً لأداء العقود.
وتصل قيمة تداولات بورصة لندن للمعادن ما قيمته 4.5 تريليون دولار سنوياً، ويشمل ذلك النحاس والألومنيوم والرصاص والنيكل. وقد ارتفع سعر النحاس تسليم ثلاثة أشهر بنسبة 23 في المائة منذ بداية العام الحالي.
ويخطط بنك التعاون الدولي الياباني إلى التحول عن بيع السندات بالرنجيت إلى الدولار لأن نسبة كبيرة من القروض التي يقدمها هي بالدولار.
وبحسب مايدا فإن الجولة التالية من بيع السندات الإسلامية التي ستكون بالدولار ستتم في الشرق الأوسط.