بنك قطري يضع عينه على منافس إماراتي وسط فورة استحواذ خليجية
كشف البنك التجاري القطري أمس أنه يجري محادثات لشراء حصة أقلية في البنك العربي المتحد في الإمارات ليصبح بذلك أحدث بنك عربي خليجي ينضم إلى موجة من عمليات الاستحواذ في المنطقة وما وراءها. وذكر آندرو ستيفنز الرئيس التنفيذي للبنك التجاري، أن المحادثات بين ثاني أكبر بنك قطري من حيث القيمة السوقية والبنك العربي المتحد المدرج في أبو ظبي ستستمر على الأرجح نحو شهرين.
وتعمد البنوك مدعومة بازدهار اقتصادي من ارتفاع أسعار النفط إلى ثلاثة أمثالها منذ 2002 في أنحاء الخليج إلى التوسع في الخارج والقيام بعمليات استحواذ مع احتدام المنافسة في أسواقها المحلية. وأضاف ستيفنز أن المحادثات جزء من خطط البنك لتأسيس وجود إقليمي من خلال الارتباط ببنوك أخرى. وقال عن البنك العربي المتحد ومقره الشارقة "إنه بنك يدار بطريقة ممتازة وكان رابحا منذ البداية".
من ناحية أخرى، أكدت "دبي المالية" المملوكة لحكومة الإمارة أمس أنها اتفقت على شراء حصة بنحو 37 في المائة في بنك طيب البحريني وتتطلع إلى زيادتها إلى 60 في المائة. وربما تبلغ قيمة الحصة نحو 273 مليون دولار بحساب بيانات لـ "رويترز"، وسعر إغلاق أسهم بنك طيب في 14 أيار (مايو) في آخر صفقة عليها.
وفي البحرين، قال البنك الأهلي المتحد أكبر بنوك البلاد أمس الأول إن ثاني أكبر مساهميه طلب منه فتح دفاتره أمام عرض استحواذ بقيمة 6.1 مليار دولار من بنك قطر الدولي. ومن شأن صفقة الشراء أن تكون الأكبر لشركة خليجية من مستثمر أجنبي. ويجري بنك الكويت الوطني محادثات مع البنك التركي لشراء حصة تصل إلى 40 في المائة، فيما قد تصبح ثاني صفقة شراء خليجية في بنك تركي خلال شهر واحد بعدما اتفق البنك الأهلي التجاري السعودي على شراء بنك تركي فينانس الإسلامي مقابل 1.08 مليار دولار.
ويقول البنك العربي المتحد في موقعه على الإنترنت إنه يدير تسعة فروع في الإمارات منها ثلاثة في دبي وواحد في أبو ظبي. وانخفض سهم البنك 8.5 في المائة أمس مع إقبال المستثمرين الأجانب على البيع تحت وطأة تراجع أسواق الأسهم العالمية مما أدى إلى هبوط المؤشرات في الإمارات. وكان السهم مرتفعا 3.6 في المائة منذ بداية العام وحتى الإغلاق أمس الأول. وقال البنكان في بيان نشر على موقعي بورصة أبو ظبي وسوق
الدوحة للأوراق المالية، إنهما اتفقا من حيث المبدأ على الصفقة على أن تستكمل بعد الدراسات الفنية وموافقة السلطات المعنية. وأعلن البنك التجاري أنه حقق أرباحا قياسية في الربع الثاني من العام بفضل زيادة عمليات الإقراض والرسوم والعمولات. وارتفع سعر سهم البنك أكثر من 25 في المائة هذا العام متجاوزا مؤشر السوق وأسهم بنوك قطرية أخرى.