"أمرو بنك" الهولندي يتخذ موقفا محايدا في حرب الاستحواذ عليه

"أمرو بنك" الهولندي يتخذ موقفا محايدا في حرب الاستحواذ عليه

أكد بنك "أيه بي إن أمرو" الهولندي أمس، أنه قرر اتخاذ موقف محايد في الصراع المستمر من أجل الاستحواذ عليه.
وأعلن مجلسا الإدارة والإشراف لأكبر البنوك الهولندية أنهما لن يساندا أي من العرضين المقدمين من بنك باركليز البريطاني والمجموعة المصرفية التي يقودها مصرف رويال بنك أوف سكوتلاند البريطاني.
وبقرار البنك الأخير يكون قد سحب توصيته السابق لحملة أسهمه بدعم عرض "باركليز" للاستحواذ عليه. ويخوض بنك باركليز والمجموعة المؤلفة من مصرف رويال بنك أوف سكوتلاند البريطاني، بنك فورتس البلجيكي، ومصرف بنكو سانتاندر الإسباني حربا للاستحواذ على أكبر بنك في هولندا منذ أشهر.
وأعلن البنك أيضا أمس عن نتائجه الفصلية، إذ تراجعت أرباحه الصافية بنسبة 7.1 في المائة لتصل إلى 1.2 مليار يورو. كما انخفضت حصة السهم من الأرباح بنسبة 6.2 في المائة لتصل إلى 65 سنتا للسهم الواحد.
وفي خطاب نشر على موقعه على شبكة الإنترنت، قال "أيه بي إن أمرو"، إن "عرض
"باركليز" الثاني قدم عنصرا نقديا كبيرا، إضافة إلى وجود بديل يتألف من عدة خيارات. لكن قيمة هذا العرض تظل معتمدة بشكل كبير على أداء سعر سهم باركليز".
وأشار إلى أن عرض باركليز "يأتي متماشيا مع الرؤية الاستراتيجية السابقة لبنك أيه بي إن أمرو"، كما قال إن إقامة تعاون استراتيجي مع بنك التنمية الصيني... يمكن أن نكون سببا في وجود قيمة إضافية بعيدة المدى لحملة أسهم أيه بي إن أمرو".
لكن البنك يرى أن العرض تكتنفه مشكلات لحقيقة أن حملة أسهم "باركليز" لم يوافقوا بعد على الاندماج.
ومن المقرر ألا ينعقد اجتماع لحملة أسهم البنك البريطاني قبل منتصف أيلول (سبتمبر) المقبل، وهو الاجتماع الذي من المتوقع أن يصوتوا فيه على صفقة الاندماج المزمعة. والمشكلة الأخرى هي اعتماد العرض على أداء سعر سهم البنك البريطاني.
وأشار "أيه بي إن أمرو" إلى أنه وفقا لسعر إغلاق السوق يوم الجمعة الماضي، فإن "عرض باركليز يقل بنسبة 1 في المائة عن سعر سهم البنك الهولندي في السوق وبانخفاض نسبته 8.8 في المائة عن عرض المجموعة المصرفية".
ويعد هذا هو السبب الرئيسي الذي جعل بنك أيه بي إن أمرو يقول إنه لن "يوصي من وجهة نظر مالية بأن يدعم حملة أسهمه عرض باركليز". كما أن البنك رفض التوصية بقبول حملة الأسهم عرض المجموعة المصرفية.
ورغم إشادته بقيام المجموعة برفع قيمة عرضها المعدل، إلا أن البنك قال إن كثيرا من التساؤلات بشأن التجزئة المزمعة للبنك من قبل المجموعة لم تجد حلا حتى الآن. والمشكلة الثانية تتعلق بالغموض الذي يكتنف مسألة تصويت حملة الأسهم.
ولم يوافق حتى الآن على خطط الاستحواذ سوى حملة أسهم بنك سانتاندر، بينما من المقرر أن يدلي حملة أسهم بنوك فورتس ورويال بنك أوف سكوتلاند بأصواتهم بشأن الصفقة في السادس والعاشر من آب (أغسطس) المقبل.
وقال بنك أيه بي إن أمرو، إن المشكلة الثالثة التي تتعلق بعرض المجموعة المصرفية استمرار الغموض بشأن ما إذا كانت وزارة المالية الهولندية سوف توافق على عرض المجموعة للاستحواذ عليه.

الأكثر قراءة